أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ماجد محمد مصطفى - قديسات في أسر داعش..















المزيد.....

قديسات في أسر داعش..


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 14:52
المحور: مقابلات و حوارات
    


قديسات في أسر داعش..
الناجية ايفانا وليد: ارجوكم.. اوقفوا المجرم الذي باعني

تفاجأت ايفانا عبر شاشات التلفاز بوجه لم تنساه رغم مرور مدة طويلة على الجريمة. وقفزت هائجة انه هو المجرم الذي باعني اكثر من مرة.. وكنيته لدى داعش " ابو علي".

الناجية الايزيدية ايفانا وليد " 21 عاما" شاهدت بالصدفة عبر التلفاز المسؤول عن بيع الايزيديات في تلعفر مندسا بين النازحين وصرخت خلال متابعتها اخبار الوطن من المانيا: انه هو "ابو علي" لتبادر على الفور بالعديد من الاتصالات: اوقفوه انه هو المجرم.. ارجوكم افعلوا شيئا، لا تصدقوه " ابو علي" ليس نازح انه الارهابي الذي اغتصب الايزيديات وقام ببيعهن.. رجاء دققوا في قوائم النازحين انها تضم الآلاف من الارهابيين.

والدتها الناجية ايضا من داعش في الرقة، احتضنت ابنتها لكي تهدأ من صدمتها حين يلبس الجاني ثوب النازح ويصدقه الجهات المعنية!

واعتقلت القوات الامنية الآلاف من الارهابيين اثناء محاولتهم الفرار عبر جموع النازحين عن مناطقهم وخاصة خضم معارك تحرير الموصل وتلعفر.. بدوره الاعلام المرئي تابع الحدث ونقل الى العالم، امراء لداعش متنكرين بملابس نسائية او يعرفونهم سكان تلك المناطق ليصبحوا صيدا سهلا للجهات المختصة عبر عين الكاميرا.

لكن ايفانا اشتكت من اهمال الجهات المعنية لمحاولاتها العديدة بالكشف عن المجرم " ابو علي" بين النازحين.. لتستذكر خيبات امل عديدة منذ احتلال داعش مدينتها شنكال سنة 2014.

الجبل خذلنا

كنت طالبة في الخامس الإعدادي واعيش حياتي الطبيعية مع اهلي واقاربي وصديقاتي قبل هجوم داعش على شنكال،

وتقول ايفانا: في 3 آب هربنا بتجاه الجبل مع عائلة عمي.. الطريق كان مزدحما دون ماء وطعام وفي اجواء قاسية ملتهبة.. صراخ الاطفال كان الجبل يردده، والخوف يحاصرك من جميع الاتجاهات. وبعد ساعات احتل داعش مدينة شنكال وبدأت مطاردة الفارين منهم باطلاق عيارات نارية قبل ان تبدأ رحلة الاسر المشؤومة مثل وجوههم الهمجية.

وتضيف: كنا اكثر من 600 شخص بادرونا بالسؤال عن ديننا، كانوا يتركون العرب السنة، وفي دائرة الاحوال المدينة في شنكال جلبوا الرجال ايضا وبقينا في ساحة الدائرة ساعات طويلة، ثم عزلوا الفتيات من خلال 3 حافلات سارت باتجاه مدينة الموصل. انا لم اكن ضمن القافلة، فيما واصلوا بحثهم عن الفتيات.. وفي الوجبة الاخيرة سارت بنا السيارة نحو قضاء البعاج وتحديدا الى مدرسة في المدينة.

الشهادة والتسليم

بعد ليلتين جاء ما يسمى امير لدى داعش وطلب منا الشهاد والتسليم، ثم تم نقلنا الى مدينة تلعفر بمدرسة اخرى تضم اعداد كبيرة من النساء والاطفال الايزيديات، المكان لم يتسع للنوم والطعام قليل. بعد 3 ايام نقلونا من جديد الى مكان بعيد تصورنا انه سوريا لكن كان في الوقع سجنا بباب صغير، يحرسه احد الارهابيين، ادخلونا باحة السجن، كنا نقارب 2000 شخص، بسجن لم يتسع للجميع، وحينما انبلج نور الصباح وجدنا رقعة مكتوب عليها سجن بادوش.

قصف جوي

تعرض السجن الى قصف جوي وانهدم جزء منه، ليتم نقلنا الى مدرسة في مدينة تلعفر، كانوا يدخلون النساء الى المدرسة، فيما قامت 7 حافلات تسير بالفتيات الى الموصل، كان عددنا اكثر من 1000 فتاة داخل منزل بـ4 طوابق.

كان قادة داعش يأخذون لكل واحد منهم 4 او 5 فتيات وثم يبيعون الفتيات "كسبايا" وفق افكارهم الظلامية، الى اشخاص اخرين.

تقدم احدهم نحوي وبيده عصا غليظة وكان يريدني. فكرت بسرعة وقلت انا متزوجة، لكي اتخلص منه، مضيفة: متزوجة من ابن عمي وهو في السجن لديكم.

امر حراسه بنقلي الى تلعفر بعد الاتصال والتأكد من سجن ابن عمي، لحسن حظي كان ضمنهم، لم يقتل.

بين الاميرات!

وتقول ايفانا: الامير الداعشي تركني مع المتزوجات في البداية، داخل المدرسة.. ثم جلبوا الرجال اليها وبضمنهم ابن عمي، وبسرعة شرحت له مادار من حديث بيني وبين الامير الداعش. وانا زوجته!

ومن هناك اخذونا الى قرية اسمها " كسر المحراب" كانت مهجورة وتعود للمكون الشيعي القريب من تلعفر. بقينا هناك 4 اشهر وكانوا يأتون كل حين بحثا عن النساء.

"باقر و ابو علي"

وتستدرك ايفا.. من المستحيل ان انسى وجه " ابو علي" لو كان بين الف شخص لعرفته بشكله الهمجي البشع، ففي زيارته الرابعة كان معه المجرم المدعو " باقر"، وقع عليّ الاختيار الى الموصل ومنطقة غابات الموصل تحديدا. كان عددنا 2000 شخص تقريبا بقينا هناك 28 يوما، ومن هناك اعادونا من جديد الى مدينة تلعفر لكن هذه المرة داخل المدينة، للعمل في البساتين او رعي الاغنام، كانوا يظنون اننا سنبقى بشكل دائم هناك.

هروب فاشل

وفي منزل كبير ضم 33 ايزيدية كنا نسمع دائما اخبار هروب الايزيديات لدى داعش.. واستطعنا بعد محاولات عديدة الحصول على رقم احد المهربين، الذي وجهّنا للفرار الى هيكل بناء فنفذنا طلبه.

جاء المهرب بعد 10 دقائق مع سيارتين.. كنا 33 شخصا بضمنهم اطفال، فأخذ وجبة اولى ضمت 18 شخصا على ان يعود قبل شروق الشمس لتهريبنا بعيدا عن داعش.

ساعات وايام ثقيلة قضيناها في الهيكل دون ماء او طعام والخوف يعترينا مع صراخ الاطفال من الجوع والعطش. بعد 5 ايام.. طلبنا النجدة من بعض اهالي تلعفر لكن الخيبة المريرة انهم قاموا بتسليمنا لداعش. طوقوا المنزل وقتلوا جميع الرجال واقتدنا من جديد الى السجن، والدتي اخذوها الى سوريا.

باعني "ابوعلي" بـ 1500 دولار

هناك باعني " ابوعلي وباقر" الى شخص يدعى "خلو طبابة" الذي كان يغتصبني بعنف، طيلة يومين فهربت مع فتاة اخرى الى 4 منازل لكن لم يساعدنا احد، حتى ظهر بائع الخضار الذي وافق على مساعدتنا واخذنا الى بيته ثم لاحقا سلمنا لداعش!

" خلو طبابة" ضربني وعذبني لهروبي وقام ببيعي الى شخص يدعى عبدالعال.. هو ايضا اغتصبني ومنحني كهدية الى المدعو الحاج حسن. قام ايضا باغتصابي واعاد بيعي لباقر مسؤول بيع وشراء الايزيديات مع صديقه " ابو علي".

بقيت عنده لمدة 3 اشهر عانيت فيها من الاغتصاب والتعذيب، والى ان نجحت في الهروب مع صديقتي في 15 تموز 2015.

حسرة ايفانا

لماذا كل هذا الاهمال لمناشداتي المتكررة.. الحكومة الاتحادية.. حكومة اقليم كوردستان.. انه هو " ابوعلي" ارجوكم اعتقلوه لينال جزاءه العادل.. ومازالت تستغيث فهل من مجيب؟!



رابط فيديو.. للمتاجر بالايزيديات المدعو " ابو علي"

https://www.youtube.com/watch?v=86BfoWW1nbY



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد مائة عام من العزلة!
- داعش يجمع ولا يفرق!
- الثورة لا أحبها.. أحب موطا
- في ذكرى اول مجلة مستقلة باقليم كوردستان
- كوردستان نهاية عادلة لقضية دولية
- آه.. قلبي
- ارقدي يا دعاء في مثواك.. بسلام
- ضرورة تأسيس مركز الوساطة
- احنا مشينا للحرب!
- العاصمة الثقافية للاقليم.. تحدي جديد
- حوا سكاس: لا أحب إبراز الضعف لدى المرأة في كتابتي. بل أحب أن ...
- خط احمر ملزم!
- سندس النجار: على المنظمات والجمعيات النسائية تكثيف دوراتها ب ...
- عيد الشجرة يوميا
- صيف سوريا الملتهب
- ملكة الجميلات رسميا
- شاي ولبن
- على نار هادئة؟!
- الشعب يريد الرئيس
- من وحي الرحيل


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ماجد محمد مصطفى - قديسات في أسر داعش..