أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد محمد مصطفى - الثورة لا أحبها.. أحب موطا














المزيد.....

الثورة لا أحبها.. أحب موطا


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 14:32
المحور: الادب والفن
    


الثورة لا أحبها.. أحب موطا
قصة: يلماز كوناي*
ترجمها بتصرف: ماجد محمد مصطفى
الطفل: لن اذهب الى الطبيب.
الاب: اسمع طفلي العزيز.. الطبيب وحده يستطيع تشخيص مرضك ومن ثم يتسنى علاجك
الطفل: الدواء مر.. لا استسيغه.
الام: مت اذن.
الاب: هناك كبار ايضا يدركون مرضهم.. لكن عقدة الخوف تمنعهم من التوجه الى الطبيب.. كي نهزم المرض يجب ان لا نخشى العلاج والدواء.
الطفل: ليس بمقدوري ان اهزم المرض.
(تحسس الاب جبينه الساخن)
الاب: طفلي الحبيب.. لا تعاند، كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر، الجدول الصغير يعني وجود نهر كبير، الانهار الكبيرة تتطلب سدودا متينة، مثلما الاعمال السيئة تبدأ صغيرة وتمهدك لاعمال اسوا.. وهكذا المرض.
الطفل: الدواء.. لا اريده.
الام: أجرع سما.
الطفل: اخاف الابر.. أريد.. موطا
الاب: موطا.. في هذا الشتاء !
الام: سأجلب لك واحدة اذا ذهبت الى الطبيب.
الطفل: لا أريد موطا ولا التوجه الى الطبيب.
الاب: تشجع.. الابر وتعاطي الدواء يحررك من الخوف.. هل انت مع نفسك أم مع المرض.
الطفل: أنا مع الموطا.
الام: دلالك سيفسد الطفل، احمله بقوة وليبك.
( بدأ الطفل بالبكاء)
الاب: لاتبك صغيري.. لن نحملك بالقوة.. ثق بنا وستستفيد.. والان هل ستذهب ام لا؟
الطفل: لا.. لا.. وبدأ بكاؤه من جديد.
( لم يتمالك الاب كبت ضحكه، فانفجر ضاحكا)
الطفل: حسنا ولماذا تضحك؟
الاب: مثلك يوجد كثيرون يخافون( الثورة) رغم المعاناة والقهر والالم يشعرون بالجبن لما تندلع شرارتها.. لذا اضحك عليهم.
الطفل: وماهي الثورة؟
(فكر الاب قليلا)
الاب: ثق بي التوجه الى الطبيب ثورة بحد ذاته بالنسبة اليك..
(عاود الطفل بكاءه وبصوت مرتفع اردف: الثورة لا أحبها.. احب موطا.
* يلماز كوناي/ المخرج الكردي العالمي الذي حاز على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان( كان) السينمائي في الثمانينات.. مولود في كوردستان الشمالية وكتب عدة روايات وقصص تتناول حياة الشعب الكوردي في تركيا.
[email protected]



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى اول مجلة مستقلة باقليم كوردستان
- كوردستان نهاية عادلة لقضية دولية
- آه.. قلبي
- ارقدي يا دعاء في مثواك.. بسلام
- ضرورة تأسيس مركز الوساطة
- احنا مشينا للحرب!
- العاصمة الثقافية للاقليم.. تحدي جديد
- حوا سكاس: لا أحب إبراز الضعف لدى المرأة في كتابتي. بل أحب أن ...
- خط احمر ملزم!
- سندس النجار: على المنظمات والجمعيات النسائية تكثيف دوراتها ب ...
- عيد الشجرة يوميا
- صيف سوريا الملتهب
- ملكة الجميلات رسميا
- شاي ولبن
- على نار هادئة؟!
- الشعب يريد الرئيس
- من وحي الرحيل
- اردة السلام
- حب وطاعة واحترام.. محال دون المرأة
- بصمة او توقيع لايهم.. الثقة هي الاساس


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد محمد مصطفى - الثورة لا أحبها.. أحب موطا