أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الحب... كإعلان أخير














المزيد.....

الحب... كإعلان أخير


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 13:42
المحور: الادب والفن
    


الحب... كإعلان أخير

ما يحدث قبل الحب يشبه ما يحدث في الخريف:
أعراض وحام، لسيدة تجاوزت الثلاثين،
وتراها مخجلة، كأنها عملية مص أصابع
ملطخة بالنوتيلا السائلة... أمام الأطفال.
الأمر يشبه عملية إنزلاق إلى بركة من الوحل اللذيذ:
كإنحناء امرأة، في لحظة توقها، لقطف وردة،
مع تناسي قصر تنورتها الصيفية..
في تلك اللحظات، تعمدتُ تجاوز، أهملت، نسيت،
تناسيت، كل ما سمعته عن قوانين كرامة الذات الأنثوية
وإتبعت غرائز فطرتي، فطرتي الصغيرة
المبنية بألواح الشوكولا،
(وتصر المرأة على رؤيتها جدراناً من الخرسانة، كلون سروالي الداخلي وطول شعر عانتي، اللذين يجب أن يبقيا بعيداً عن متناول حدس الرجال)
وتقدمت خطوة بإتجاه حافة أنوثتي،
وجلست متصنعة الإنشغال بجمع غيوم الغسق
وصيد النجوم، من بعدها،
في إنتظار أن تقبض كفك على ربلة ساقي المرتعشة
وتسحبني بحزم رجل، لم يعد له غير السقوط مثلي
السقوط الأعمى، كنصل سكين قاتل محترف
لا يحز ليجرح ويحدث ألماً،
بل ينفذ، بكامل شوقه لموت جديد،
ليمس كل مواضع الحزن الباهتة... السخيفة بتفاهتها
ويحيلها إلى ألم شاهق، ساخن، راعف، وعميق
دون أن يلتفت للجروح الساذجة التي ستخلفها حافة الصخرة
على فخذيّ ولحم مؤخرتي الطري
دون الإنتباه إلى سقوط فردة حذائي
وتهدل جوربي الصوفي الفضفاض
ليسقطني مني، من غثيان غلوائي... فيه
لأجدني بي وفيه
لأجدني بلا فراغ
يحتاج أن أحشوه بكلمة... أو حتى أن أذكرها،
بسذاجة ما قبل النوم: أحبك.



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهلاك الأمين... بلا خوف
- العنف الأزرق كوجه سماء
- الطقوس الكورالية للرواية
- الدخول من باب إله البحر
- دم هوليود
- الحب كبراغيث داجنة
- حين يتعقل بوكوفسكي اللعين
- خزانة رعاة البقر
- بلاهة ميتافيزيقية أو أرضية
- في ظهر المدن
- بعض ما يسقط كأسرار
- البعيد... حلم شاهق
- لا وقت للبغايا لسذاجة الدموع
- هذيانات كلبية
- بائعة هوى لم أفهم لغتها
- كغيمة، زيت المرأة العابرة
- آلهة ذاكرتنا الأولى
- العالم عبر نافذة القلب
- أنا وهندي أحمر كحجرين ثابتين
- كان بغل عربة متعب لا أكثر


المزيد.....




- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- المتحف المصري الكبير.. هل يعيد كتابة علاقة المصريين بتاريخهم ...
- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الحب... كإعلان أخير