أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - الاشتراكية والارهاب














المزيد.....

الاشتراكية والارهاب


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارهاب فى ابسط صوره هو القتل المتعمد بدون تمييز بسبب الدين او العرق او اللغة او انتماء الاشخاص المستهدفين لفئة او طائفة محددة ، مسيحيين ، كتاب ومفكرين ، شرطة ، جيش الخ
والارهاب يعيق عملية التطور الديمقراطى وينال من حقوق الانسان ، ذلك كون الشخص الارهابى فى الاغلب غير مصنف وربما يكون شخص عادى تمت ادلجته منذ وقت قريب عبر صديق او من خلال المديا او ظروف حياتية عسيرة
وفى اطار التحقيقات يتم التوسع كثيرا فى مجال الاشتباه، وحتى فى اعتى الديمقراطيات مثل بريطانيا وفرنسا وامريكا فقد تم التوسع فى مجال الاشتباه والتضيق على حريات الافراد والتصنت عليهم فى اجراءات لايمكن ان توصف الا بانها ضد الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان
وبالنظر الى حالة مصر فانها تواجه ارهاب غير مسبوق اقترن بازاحة الاسلاميين عن السلطة عقب ثورة 30 يونيو ، ولايخجل المصنفين على لائحة الارهاب ومرتكبيه من وصم انفسهم بصفة الاسلاميين من خلال رفع راياتهم السوداء التى تحمل شعار لا اله الا الله محمد رسول الله
وللحقيقة فليس هناك اسهل من وصفة العقيدة لاجتذاب ارهابيين من الشباب الغض فاقد الثقة فى المستقبل فليس هناك فى نظرهم افضل من ان تكون الجنة وحور العين بانتظارهم اذا قتلوا وهم يقومون بعملياتهم الغادرة ضد الابرياء
اذا مصر امام مشكلة حقيقية ، ارهاب يجد له غطاء فكرى ودعم مادى ومعنوى غير محدود من جماعات الاسلام السياسى التى تدينه بملا شدقيها وهى كاذبة
ومن دول عظمى مثل بريطانيا التى توفر لابائهم الروحيين ملاذا امنا ، بل ولا تتورع عن استخدام منظمات دولية مشبوهة للتنديد بحقوق الانسان فى مصر
ولو كانت جادة فى محاربة الارهاب لساندت مصر فى مجال الاستثمار والسياحة لتجفيف احد الروافد المهمة للارهاب وهو الفقر
ولكن لانه لايحك جلدك مثل ظفرك ::: فتولى انت جميع امرك
فانه على مصر ان تنتهج سياسة اقتصادية رشيدة تتبنى العدالة الاجتماعية من خلال الديمقراطية الاشتراكية ولدينا مثال واحد على حتمية هذا الامر ان كنا جادين فى مكافحة الارهاب والحفاظ على الدولة
فى مصر ملايين الوحدات السكنية الهائلة قدر عددها بعشرة ملايين وحدة
يراجع اهرام 20 ابريل
ولدينا ملايين من الشباب الهائمين على وجوههم بدون عمل او فى اعمال هامشية ،ولا امل لديهم فى الزواج والعثور على مسكن ، ولدينا مليارات مكدسة فى البنوك
كيف يمكن لدولة رشيدة ان تقف مكتوفة الايدى بدعوى الحرية امام هذه الثروة العقارية الهائلة التى ينعق فيها البوم وتمثل خسارة فادحة
اننا لانقول بالعودة الى عصر التاميمات وامتلاك الدولة لوسائل الانتاج ولكن هناك امور يجب على الدولة ادارتها بمعيار العدالة الاجتماعية لضبط حركة المجتمع ومنع انهياره
يمكن مثلا للدولة فى مثال المساكن الخالية والشباب الباحث عن مسكن ياوى اليه ، ان تسعى الى فرض ضريبة تصاعدية على المساكن الخالية ، او تسعى لالزام اصحابها بتاجيرها لمن يستحق باجرة عادلة تدفعها مناصفة مع المستاجر بعد بحث دقيق
يجب على الدولة ان تتبنى الاساليب الاشتراكية التى لا تتناقض مع الديمقراطية والتى نجحت فيها دولا عديدة مثل دول الشمال الاسكندنافى السويد والنرويج وفنلندا
الارهاب لن يحل بالامن وحده ولكن بوعى الدولة بمسؤليتها وتعزيز العدالة الاجتماعية وتبنى الاشتراكية الديمقراطية



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضراب عمال المحلة
- السيى وحزب مؤتمر الشباب
- استقلال كردستان المتوقع واثاره
- السيىسى وولاية اخرى
- الاعتراف سبيل حل المشاكل
- كارثة القطار وفقه الاولويات
- ثورة يوليو والخطأ القاتل
- عشق الكتابة
- مستشفى 5757 مصر دور ناقص
- الفتك بالمجتمع المدنى
- الازهر والكنيسة والحكم فى مصر
- الطعن فى الاديان لايفيد
- ثورة الازهر الاصلاحية
- ارهاب سيناء لابد ان ينتهى
- تذكرة الى جهنم
- كارثة التعليم فى مصر والعالم العربى2
- كارثة التعليم فى مصر والعالم العربى
- الرئيس السيسى وحاجته الى السياسين
- احزابنا كالمصيبة 2
- احزابنا كالمصيبة


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - الاشتراكية والارهاب