أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد محمد جوشن - الاعتراف سبيل حل المشاكل














المزيد.....

الاعتراف سبيل حل المشاكل


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 5616 - 2017 / 8 / 21 - 01:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرية الفرن التابعة لمركز ومدينة ابو قرقاص محافظة المنيا ، بها مواطنين مصريين مسيحى الديانة ارادوا الصلاة ، لاتوجد كنيسة لديهم ، اتخذوا منزل احدهم مكانا للصلاة مصطحبين معهم احد القساوسة
لاحظ باقى اهالى القرية المواطنين المصريين المسلمين ان مواطنيهم المصريين المسيحيين يتجمعون للصلاة فى منزل احدهم للصلاة فى اوقات محددة ،،،
الوضع الطبيعى فى مصر المدنية ان مواطنى مصر المسلمين انتابتهم الحسرة على عدم وجود كنيسة للصلاة لمواطنيهم المسيحيين، فقام احد المواطنين المسلمين بالتبرع لمواطنيه المصريين المسيحيين بمنزل فسيح يملكه لصلاة مواطنيه مؤقتا
ثم قام المواطنين المسلمين بالتبرع بثمن قطعة ارض لاقامة كنيسة لاخوانهم المسيحيين المصريين للصلاة بها على ان يتشاركوا معا مسلمين ومسيحين فى بنائها وانتهت القصة بسعادة وسرور
حقيقة الامر فى مصر التى يتصدر فيها شيوخ الفتنة الاعلام ومجالس الصلح العرفى واكشاك الفتوى لم يكن بهذا الشكل الراقى
حيث راقب اهالى القرية مواطنيهم المصريين المسيحيين ولاحظوا تجمعهم فى اوقات محددة للصلاة فى منزل احدهم فقاموا بالتجمع والاحتجاج وحضر الامن فورا ومنع الصلاة وقرر انه فعلا لايجوز الصلاة فى منزل احد المسيحيين بدون تصريح من السلطات المختصة وتم تحرير محضر شرطة بقيام احد الاقباط بمحاولة اقامة شعائر دينية دون ترخيص
ودور الامن هنا محمود مؤقتا لان هذا الوضع المزرى من منع مسيحيين من الصلاة هو امر منهجى فى بعض محافظات الصعيد وليس حادث فردى يمكن معالجته امنيا ولكنه يعبر عن ثقافة شاذة تضطهد الاخر
ولكن للقصة وجه اخر هذه الحادثة
لانها كارثة نموزجية بكل المقاييس فهى لم تتحول بعد الى عمل عنف يسقط فيه قتلى وجرحى وبالتالى فهى فرصة للازهر وللاوقاف وللقوى السياسية ليقوم كلا منهما بدوره لنعرف كيف وصل بنا الحال الى هذه المأساة
على الازهر ان ينزل بشيوخه لبحث هذه المشكلة فهؤلاء المتطرفين لم ياتوا من الفضاء ، ولهم شيوخ ومريدين وجوامع وزوايا ترضعهم العنف وكره الاخر كل يوم جمعة ، كيف استطاع هؤلاء الشيوخ والدعاة ان يصلوا الى قلوب وعقول هؤلاء المواطنين المصريين المسلمين ليغيروا فى طبيعتنا الراقية المتسامحة على مر الدهر
على الاوقاف صاحبة الملايين الموقوفة والمهدرة فيما لايفيد ان تبحث المشكلة فربما تكون البطالة ضاربة باطنابها فى القرية وبدلا من انشغال شبابها ورجالها ونسائها باشغالهم واعمالهم انشغلوا بمواطنيهم المسيحيين
على القوى السياسية ان تبحث هذه المشكلة ايضا فهؤلاء الغاضبين المتعصبين هم فارغون عقائديا وفكريا وهم وقود لكل الجماعات المتطرفة والغبية ، التى تنشر الخراب والفوضى
متى نتعلم من كوارثنا ونحل مشاكلنا وقضايانا بالعلم بدلا من ان نهيل عليها التراب مؤقتا او نعتقد اننا نحلها بتبويس اللحى والكلام النمطى الذى لايقدم ولكنه يؤخر فتظل جذوة المشاكل مشتعلة تنتظر الوقت المناسب لتحرق الاخضر واليابس


مصدر الخبر
المصرى اليوم عدد الاحد 20 اغسطس



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة القطار وفقه الاولويات
- ثورة يوليو والخطأ القاتل
- عشق الكتابة
- مستشفى 5757 مصر دور ناقص
- الفتك بالمجتمع المدنى
- الازهر والكنيسة والحكم فى مصر
- الطعن فى الاديان لايفيد
- ثورة الازهر الاصلاحية
- ارهاب سيناء لابد ان ينتهى
- تذكرة الى جهنم
- كارثة التعليم فى مصر والعالم العربى2
- كارثة التعليم فى مصر والعالم العربى
- الرئيس السيسى وحاجته الى السياسين
- احزابنا كالمصيبة 2
- احزابنا كالمصيبة
- هل مصر تسير على الطريق السليم
- فساد النخبة فى مصر
- مستقبل اليسار فى مصر


المزيد.....




- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد محمد جوشن - الاعتراف سبيل حل المشاكل