ثورة يوليو والخطأ القاتل

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لفت انتباهى مقال ا رضى السماك فى الحوار المتمدن عدد 12 اغسطس 2017، الذى تحدث فيه عن العبارة الانجليزية التى افقدت عبد الناصر صوابه ، ودفعته الى اعتقال مديرة مكتب محمد حسنين هيكل ا نوال الملاوى وزوجها ولطفى الخولى وزوجته وهى
he must have gone
حوار ديمقراطى عادى يدور فى اى مجتمع صحى والانكى انه من مؤيدين للثورة ، يستدعى مراقبته وتسجيله من اجهزة الامن
وتذكرت ايضا رد عبد الناصر حين طالبه بشكل مغلف الكاتب الكبير خالد محمد خالد بالديمقراطية وقوله له امامنا الوقت طويلا ،
ويلفت النظر فى مسلك ناصر الامور الاتية:-
ان عبد الناصر قولا واحدا لم يكن يؤمن بالديمقراطية او الرأى الاخر وانه كان يعتبرها عقبة فى سبيل تحقيق افكاره الاشتراكية
ان عبد الناصر عندما انتفض على عبد الحكيم عامر ليس لانه احد اسباب هزيمة يونيو فقط ولكن لانه فى مفهوم عبد الناصر كان يقاسمه السلطة
وهذا فهم خطأ لان تقاسم السلطة وتوازنها ضرورى فى الدول الديمقراطية ويحول دون طغيان سلطة على اخرى وتقاسم السلطة بين ناصر وعبد الحكيم انما كان انفرادا من كلا منهما بالعزبة التى يديرها
ان عبد الناصر رغم انه كان صاحب مشروع اشتراكى رائد واستطاع ان يعيد تقسيم الثروة فى مصر وتحقيق العدالة الاجتماعية النسبية بحيث اصبح التعليم وسيلة لارتقاء ، الا انه فشل فشلا زريعا عندما اعتمد على اهل الثقة دون الخبرة ، وعلى الاشخاص دون المؤسسات

ولا نستطيع ان نجد لعبد الناصر عذرا فى نكوله عن الوعد بالديمقراطية احد اهداف ثورة يوليو لان الشواهد كانت واضحة بان مصر فى منحنى هبوط على كل الاصعدة
الاخطر ان جمهورية الخوف التى بناها عبد الناصر بكل مكتسباتها الرائعة من مصانع ومعامل استطاع السادات ان يحطمها فى ضربة واحدة ويبيعها للمحاسيب والانصار بابخس الاثمان دون ان تجد من يبكى عليها
مراجع
ممواضيع وابحاث سياسية
2017 / 8 / 12
5607
العبارة الانجليزية التي أفقدت عبد الناصر صوابه !

#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل