أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - شيخ الأزهر الروهينغي .














المزيد.....

شيخ الأزهر الروهينغي .


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5633 - 2017 / 9 / 7 - 02:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شيخ الأزهر الروهينغي .

أنسب لقب يمكننا أن ننعت به شيخ الأزهر في الوقت الراهن وهو يولول ويجهش على مسلمي الروهينغا بجمهورية ميانمار؛ هو اسم أحمد الطيب الروهينغي؛ وذلك لكثرة الدموع التي يذرفها هذه الأيام حزنا على أقلية الروهينغا والبعيدة عن القاهرة بآلاف الأميال.
هم ينحدرون من دولة بنغلاديش؛ الغارقة في سيولها و فقرها و جهلها؛ ورغم أنها موطنهم الأم فهي ترفض استقبالهم والإحسان إليهم؛ والأفظع من هذا أنها قامت بتلغيم حدودها مع جارتها ميانمار مما زاد من فجيعة الشيخ أحمد الروهينغي وتنشيط غدده المفرزة لدموع في عيون وقحة ....
=========
شيخ الأزهر يرثي حال الروهينغا؛في حين يتناسى هذا الجالس على كرسي المشيخة ما يتعرض له مواطنوه المسيحيون من مذابح واختطافات؛ وحرق و إتلاف لمساكنهم ومتاجرهم وكنائسهم؛ وتعرية حرائرهم وسحلهن على ايقاع التكبيرات الخيبرية؛وتهميش النخب والطاقات القبطية وإقصائها بشكل متعمد عن تبوء المناصب السيادية.
=======
وقياديو حزب النور السلفي الذين أثنى عليهم السيسي في السابق ووصفهم بالوطنيين؛ وقال أن إشراكهم في المشهد السياسي سيكون قيمة مضافة؛ هؤلاء القادة السلفيون صرحوا أكثر من مرة أنهم لن يسمحوا أبدا للأقباط بالتغول وتبوء مناصب داخل أجهزة الدولة؛ لأن مصر دار إسلام.
.
واذا فتح الباب للأقباط في مواقع القرار؛ فان تجربة الجنرال الثائر يعقوب القبطي في القرن الثامن عشر؛ وقبلها ثورة البشموريين في القرن التاسع سوف تتكرر؛ و سنعيش أطوارها من جديد؛ ولهذا يستحسن أن تظل فزاعة عمرو ابن العاص و الخليفة المامون بادية أمام أعين أبو عظمة زرقا؛ لكي يبقى ذليلا مهانا؛ لا يتجرأ على ترميم حائط كنيسة مثقوب؛ أو تثبيت صليب آيل للسقوط؛ أو استبدال جرس طاله الصدأ.
=======
وقبل أن يذرف شيخ الأزهر دموعه الحارقة على الروهينغا؛ فقد سبق أن رفض بقوة تكفير عناصر داعش؛و ذريعته في ذلك أنهم صوامون قوامون يتوجهون لنفس القبلة؛ ومهما ارتكب الدواعش من فظاعات فلا يحق لنا شرعا نعتهم بالكفار؛ فصفة الكفر ننعت بها شركاء الوطن من الأقباط؛ لأنهم ذميون وفكاك المسلم من نار جهنم ؛ ومعنى الفكاك أي أن الله يوم القيامة سيضع ذنوب المسلمين على غيرهم من الكفرة الفجرة ؛ و يدخل المسلم الجنة ولو كانت ذنوبه كزبد البحر؛ ولن يحيد أقباط مصر عن القاعدة؛ فذنوب مسلمي مصر ستلقى على كاهل أقباط مصر؛ بما فيهم من احترق و تناثرت أشلائه واندلقت مصارينه في تفجيرات كنائس طنطا والقاهرة والاسكندرية .
.
هؤلاء الذين قضوا في تفجيرات الكنائس سترميهم ملائكة الرحمان في حفر جهنم؛ بينما ستشرع أبواب الجنة على مصراعيها للمسلمين لكي يتلوطوا بغلمان الجنة ويلحسوا مؤخراتهم التي تنضح عسلا ؛ هذا وعد الله لعباده الصالحين ...هع ....وحدوووووووووووووه
======
وعودة لشيخ الأزهر الروهينغي ؛أما كان أليقا بسماحته أن يذرف عشر تلك الدموع الساخنة على ما يتعرض له أقباط مصر من شتى صنوف الظلم ؟؟ والحال أنه حتى في حالة الاستنكار و التنديد على تفجير كنيسة أو ذبح قبطي أو تعرية سيدة فان الأزهر صار مفضوحا؛ وقناع السماحة الذي يرتديه بابا زهرون الوهابي صار شفافا ومهترئا لا يخفي عيوب عوراته العديدة...وما أكثر عورات الأزهر الكريهة الرائحة؛التي تفوح من بطون أمهات كتبهم من بغض وارهاب وكراهية
=======
بيان شيخ الأزهر يؤكد وبالملموس بأن العقيدة لها أسبقية على الوطن وروافد الوطن؛ ولعل ما قاله المرشد الروحي السابق مهدي عاكف بأنه يفضل المسلم الماليزي والاندونيسي على المصري الغير الملتزم بتطبيق الشرع الاسلامي خير دليل أن الاسلاميين وان اختلفت لحاهم وزبائبهم يبقى ولائهم الأول للعقيدة قبل الوطن؛ ولعل حماس الشيخ متولي الشعراوي عندما هرع في السبعينيات من القرن الماضي الى الرياض ليشكو الكنيسة القبطية للمؤسسة الوهابية
لتقليم أظافرها نظرا لدورها الخطير في العلمنة والتنصير يؤكد هذا الطرح .
.
فطبيعي أن يتباكى شيخ الأزهر على مسلمي الروهينغا ؛ علما بأن بينهم قتلة يحملون السلاح في وجه الحكومة ومن الروهينغا قطاع طرق يتحرشون و يختطفون البوذيات؛ و أن منهم من يستفز رجال الدين البوذيين؛ عكس أقباط مصر الذين يباركون لاعنيهم وقاتليهم .

نعم ان أفضل وأجمل لقب حالي يستحقه شيخ الأزهر هو لقب أحمد الطيب الروهينغي ؛ نظرا لتعاطفه المفرط مع عرق بعيد و غريب على حساب أقباط مصر المسالمين والمنتجين والحاملين لجينات الفراعنة بناة الأهرامات.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقباط حكماء كالحيات؛ ودعاء كالبلابل .
- سلفيو السعودية واخوانيو قطر.
- مدهسة برشلونة .
- ماذا بعد انهيار سد النهضة الإثيوبي ؟
- ضباع الخليج؛ والشاطر دونالد ترامب.
- رقصة ملك السعودية بالدوحة...أما بعد.
- أقباط في طور الانقراض.
- اثيوبيا؛ سد أبرهة الحبشي..
- السيسي؛ البهلوان التائه.
- قمة الموت العربية على ضفاف البحر الميت ...
- جولات الملك الإفريقية؛وإمبراطورية مراكش القادمة .
- رغيف المصريين في عهد مبارك والسيسي
- السعودية؛ مهلكة الشر الرهيبة
- عمر عبد الرحمان ؛جنازة رجل
- خديعة الرئيس ترامب لمشيخات نفطستان.
- من مصر الفرعونية الى الكنانة السلفية
- ملك ملوك إفريقيا من القذافي إلى الملك محمد السادس ....
- مصر؛ والروح الشريرة ....
- لوبي السلاح هو من أتي بدونالد ترامب....
- حرائق إسرائيل؛ و غضب يهوه ....


المزيد.....




- تُعتَبَر هذه البحيرة الضخمة في إسبانيا إنسانًا وفقًا للقانون ...
- -لا نريد أن نعيش نكبة أخرى-.. شاهد ما قاله رياض منصور عن إخر ...
- هل تؤدي عمليات تجميل الوجه إلى الإصابة بالإيدز؟
- منحته 3 آلاف جنيه إسترليني.. بريطانيا ترحل طالب لجوء إلى روا ...
- شرطة نيويورك تداهم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات الطلاب
- تقارير: إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة من أجل اتفاق غزة ...
- بيان صادر عن المنبر العمالي العربي المناهض للإمبريالية والصه ...
- طريقة علمية لتجنب الكآبة
- -كلاشينكوف- تكشف عن درونات جديدة بمواصفات مميزة
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - شيخ الأزهر الروهينغي .