أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - الرئيس الوريث أو الكذبة الكبرى














المزيد.....

الرئيس الوريث أو الكذبة الكبرى


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5616 - 2017 / 8 / 21 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس الوريث أو الكذبة الكبرى
20.08.2017
د.محمد أحمد الزعبي

استمعت هذا المساء إلى خطاب بشار الأسد في جمع من الرعية ، أجزم أن نصفهم على الأقل تنطبق عليهم صفة المرتزقة ، بينما تنطبق على نصفهم الآخر صفة " حماة الديار " أو قل " حماة أبي مسيلمة " ، وتتمثل وظيفة الطرفين ، على أية حال ، بالقيام بأعباء " التصفيق الحاد " الواقع تحت المراقبة والمحاسبة ، كما هو معروف ومتعارف عليه . لقد قام جلالته بكيل المديح لأصدقائه الذين ذكرهم بالإسم ( بوتين ، والخامنئي ، وحسن نصر الله ) ، رغم أنهم معروفون للجميع ، وبشهادة مليون شهيد على الأقل ، وتهجير عشرة ملايين ( على الأقل أيضاً ) وتدمير أهم مدن وقرى سوريا ولا سيما ما يتعلق بالبنية التحتية تدميرا يكاد يكون كاملا وشاملا ، ولكن سيادته نسي أو تناسى ، على مايبدو ،أن يضيف إإلى الثلاثي الذي ذكره ، عنصران أخران هما " داعش " و " المجتمع الدولي " .
خطاب جلالته هذا المساء كان يمثل نوعا من " إعلان النصر " على " الإرهاب " والإرهاب هنا هو الإسم الحركي للغالبية الساحقة من الشعب العربي السوري . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ، وبالذات على أصدقاء الشعب السوري من العرب وغير العرب ، وعلى " المجتمع الدولي " الذي تقوده عمليا الدول الموصوفة بال " الدول الديموقراطية " هو : إذا كان مثلث بوتن الخامنئي حسن نصر الله ، هو مثلث الموالاة لبشار والمعاداة لثورات الربيع العربي ، وعلى رأسها الثورة السورية المجيدة ، فهل هو مثلث موالاة لكم أيضاً أم أنكم أنتم الموالون له ، ياأصدقاء الشعب السوري (!!) ، وياأيها " المجتمع الدولي " ؟ (!!) ، وإذا كان الآمر كذلك ( وهو على مانظن هو كذلك ) ، فلماذا لانوسع هذا المثلث إلى مخمس ( بنتاغون ) لتصبح أضلاعه الخمسة هي بوتن والخامنئي وحسن نصر الله وداعش والمجتمع الدولي ؟ (!!) بدلاً من ثلاثة ، ومن ثم يمهره بخاتمه الرئاسي المدفوع الأجر ، الشريك الرئيسي في محاربة " الإرهاب " سيادة الرئيس الوريث بشار الأسد .
إن ( داعش ) التي هي أحد أضلاع هذا المخمس ( البنتاجون ) إنما تمثل فيه دورالكذبة الأكبر التي اخترعها أعداء الربيع العربي في سوريا والعراق ( والذين سبق لهم أن اخترعوا اسرائيل في فلسطين عام 1948) لتكون المشجب الذي يعلقون عليه " مواقفهم " القذرة ضد الشعب العربي السوري، والتي( المواقف ) يخيل إليهم وللناطق الرسمي باسمهم ( بشار الأسد ) أنهم قد انتصروا بها ، ولكن ، وعلى مانرى ، على طريقة انتصار الفرزدق على مربع ، ذلك الإنتصار المزعوم الذي قال فيه الأخطل الكبير :
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً إبشر بطول سلامة يامربع
إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا : ترى من يضحك على ذقن من في هذه اللعبة الدولية (القذرة مرة أخرى ) والتي لم تعد أبعادها خافية على أحد ؟! . إن الجواب على هذا التساؤل المشروع يكاد يكون معروفا ، ولكن وفي كثير من الأحيان " إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب " .
إن ما يرغب الكاتب أن يهمس به بأذن جميع أعداء الثورة السورية و " أصدقائها !! " وبمن فيهم أولئك المحسوبين على " لغة الضاد " في آن معاً ، هو أن مقولة " لاغالب ولا مغلوب " إنما هي مقولة واضحة الدلالة على انتصار الثورة ، وليس انتصار أعداء الثورة . لقد كانت الثورة السورية ومنذ افي ١٨ آذار ٢٠١١ ، تعرف أن النصر سيكون حليفها ، ذلك أنها ثورة شعب ، ثورة أكثرية عادلة ضد أقلية باغية ، ثورة حق ضد باطل ، ولذلك فإن عامل الزمن لايمكن إلا أن يكون معها ، وإن الإستعانة بالآخرين ( روسيا ، إيران ، حزب الله ، وغيرهم ) على أبناء الشعب السوري ، إن هو إلا علامة ضعف وانكسار وليس علامة نصر وخطابات مضحكة وكاذبة ، كما طاب لسيادة الوريث أن يبشر به شبيحته وأتباعه هذا المساء .
هذا مع العلم أن أساليب دي مستورا ممثل " المجتمع الدولي !!" في زيادة عدد المنصات في جنيف وفي نقل المفاوضات من جنيف إلى أستانا، ومن أستانا إلى جنيف ، وفي تصريحاته الملتبسة التي تحاول إرضاء " جميع الأطراف !!" لن يغير من الأمر شيئا ، ذلك أن شعار " الشعب يريد إسقاط النظام " مازال منذ 18 آذار 2011 وحتى هذه الساعة ( آب ٢٠١٧) هو الهدف الأسمى الذي لااختلاف ولا خلاف عليه أو حوله بين الجميع ، والذي لا ينتظر موافقة لا دي مستورا ولا غير دي مستورا عليه . لقد كان على السيد دي مستورا ومنذ أن قصفت ( بضم القاف ) قافلة المساعدات من قبل النظام ( أو الروس أو داعش لافرق ) في سبتمبر 2016 أن " يلبس قبعه ويلحق ربعه " ، ولكن ـ وعلى مايبدو - " اللي استحوا ماتوا " أو أن الدولار بات هو سيد الموقف حتى بالنسبة لممثلي الأمين العام للأمم المتحدة . هذا والله أعلم .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذاكرة السياسية الحلقة الخامسة
- كلمة صغيرة في إغلاق نتنياهو لقناة الجزيرة
- أزمة الخليج المفتعلة والهرولة إلى واشنطن
- من وحي أزمة الخليج
- مكافحة الإرهاب نعم ...ولكن
- الذكرى الخمسون لاحتلال الجولان
- الخامس من حزيران 1967 الذكرى الخمسون
- حلب القدس ومحمود درويش
- في الذكرى 69 لنكبة فلسطين
- قراءة لوثيقة حماس الجديدة
- داعش والإرهاب أو جدلية الدين والسياسة
- إنهم يحلون مشاكلهم على حساب دماء أطفالنا
- وقفة نقدية مع الماضي
- ثلاث وقفات مع نزار قباني
- تستور ياشيخ لافروف
- سوريا ليست للبيع يابشار
- المسألة السورية في مرحلة مابعد حلب
- عشرة أيام حيّرت العالم
- من وحي حلب الشهباء
- الثورة السورية بين رؤيتبن


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - الرئيس الوريث أو الكذبة الكبرى