أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - تستور ياشيخ لافروف














المزيد.....

تستور ياشيخ لافروف


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5417 - 2017 / 1 / 30 - 04:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستور ياشيخ لافروف
29.01.2017
د,محمد أحمد الزعبي
كنت في صنعاء عندما هاتفني أحد الآصدقاء ليبلغني عن وفاة أمي رحمها الله ، أخذت أتذكر المعاني العميقة والكثيرة التي تحملها كلمة الآم ، وكان من جملة ماتذكرته أنني كنت أسمع منها دائماً جملة " تستور ياشيخ علي " . سألتها ذات مرة عن معنى هذه الجملة ، فأجابت " شو بعرفني هيك بقولوا " . أنا من جهتي ورغم صغري كنت أعرف فقط أن الشيخ علىي المعني في هذه الجملة هو " الشيخ علي الزعبي " الذي يعتقد الكثيرون من " الزعبية " ، أنه هو ألجد الأول لعشيرتهم (!!) ، أما كلمة " تستور " فلم أكن أعرف معناها آنئذ، وكان علي أن أنتظر مدة ربع قرن حتى يوضح لي السيد لافروف وزير خارجية روسيا هذا اللغز الذي ماتت أمي وهي لاتعرفه . فتستور الشيخ علي هو نفسه دستور الشيخ لافروف ، بعد قلب التاء دالا بحيث تصبح " الدستور " الذي وضعه الخبراء الروس ، بالأصالة عن الشعب الروسي ، وبالنيابة عن الشعب السوري ، الذي هو شعب من المساكين الذين هم بحاجة فعلية إلى مساعدة الآخرين ، ولا سيما إذا كان هؤلاء الآخرون يملكون ( مثل أصدقائنا الروس ) شهادات عسكرية هامة في فك وتركيب واستعمال ال (س300 وس400 ) وحصلوا عليها من أعلى جامعة في سوريا هي جامعةحميميم التي تعتبر أهم جامعة في الشرق الأوسط الجديد .
إن دستور لافروف ـ وفق بعض التسريبات - هو دستو ر علماني وتقدمي بامتياز ، وسوف يقدم ( بالمجان ) لمن يرغب من الفصائل الإسلامية " المعتدلة " ( فقط ) .
فما هو هذا الدستور العلماني العظيم الذي أختتم به السيدلافروف مؤتمر سيده بوتن في أستانة ياترى ؟ . وهنا علي أن أعترف بأن أحد الإخوة المشاركين في " أستانة " قد تطوع مشكوراً ليبين
لنا البعد العلماني والتقدمي في هذا " الدستور " الروسي - السوري العظيم ، والذي ، يتمثل - حسب رأيه - بما يلي :

1.حذف كلمة " العربية " من اسم الجمهورية العربية السورية ، حيث لم يعد لها لزوم في بلد تقول الإحصاءات العلمية الموثوقة (!) أن نسبة " العرب " في سوريا لم تعد تتجاوز من 10 ـ 12 %، مناصفة بين المسلمين والمسيحيين ، ولا سيما بعد أن هجرها طوعاً ( مع التشديد على حرف الطاء ) عشرة ملايين عربي مسلم سني .
2.لالزوم لوضع خارطة لسوريا تشير إلى وجود حدود ثابتة بينها وبين جيرانها ، بل ترك هذه المسألة مفتوحة لعدة عقود قادمة حيث لايعلم إلا الله والراسخون في التآمر ، هل إن سوريا سايكس - بيكو ستبقى موحدة أم إنه سيتم تقسيمها وتقاسمها بين الإخوة في المواطنة والقومية و الدين ،وأيضاً مع شركاء سيادة الوريث في قتل المليون سوري وتهجير الملايين ، فكما يقول " ترامب " لكل خدمة ثمن . إنه تقسيم وتقاسم ضروري على قاعدة تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم . ولا سيما أن سايكس ـ بيكو قد بشاخت ، وبات لابد من تطويرها وتجديدها ولكن ـ هذه المرة على يد " أصدقاء الشعب السوري " (!!) ، وليس على يد أعدائه .
3.لالزوم لذكر لغة بعينها بوصفها اللغة الرسمية للدولة العلمانية العتيدة ، فوحدة اللغة تقتضيها وحدة الدولة ، وبما أن الدولة لم تعد لاواحده ولا موحدة ، فمن الطبيعي أن ينسحب ذلك على اللغة ،وإذن فإن اللغة الرسمية للكرد ـ مثلاً ـ هي " الكردية " . وللأقلية العربية ( !! ) هي العربية .
4.عندما احتلت أمريكا العراق قام بريمر بتشكيل مجلس الحكم على أساس المحاصصة بين الشيعة والسنة والكرد ، ولماذا ماهو حلال لأمريكا يكون حراما علينا ( نحن الشعب الروسي العظيم ) . ولذك قررنا ( نحن بوتن ولافروف ) أن ينص دستورنا العلماني التقدمي اللاطائفي ، على آن تكون الوزارات والإدارات الحكومية موزعة بعدالة بين كافة " الملل والنحل " . على غرار مافعل صديقنا "بريمر " في العراق ، .
5.وهنالك مسألة جانبية ( من وجهة نظر الدستور الروسي ) تتعلق بدور الشعب السوري في صياغة مثل هذا الدستور . فالشعب في سورية بكل مكوناته ، تماماً كما في روسيا الاتحادية ، هو مغيب عن السياسة منذ أكثر من نصف قرن بطبيعة الحال ، أي قبل احتلالها لسوريا ، ومن الأفضل أن نترك الأمور تسير على مستقر العادة ، أي ترك الشعب مغيباً ونائماً إلى أجل غير مسمى ، فهذا أفضل لهم ( ثورة 18 آذار 2011 ) ولنا (غزوة 15 سبتمبر 2015 ) .
6.بناء جدار إسمنتي بارتفاع مناسب حول القصر الجمهوري على غرار الجدار الإسرائيلي في فلسطين ليحول بين الإرهابيين وسيادة الوريث بشار الأسد .
7. خلاصة القول هو أن دستور بوتن الروسي - السوري المقترح ، هو كما يقول الأستاذ زهير سالم ( ونحن نؤيده ) هو ، دستور طمس الهوية وتشتيت الأكثرية ، وأضيف من ناحيتي وتكريس الاحتلال . ولعل ما خفي آعظم . وتستور ياشيخ لافروف .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا ليست للبيع يابشار
- المسألة السورية في مرحلة مابعد حلب
- عشرة أيام حيّرت العالم
- من وحي حلب الشهباء
- الثورة السورية بين رؤيتبن
- الديموقراطية بين الحل والإشكالية
- خواطر حول الطائفية وأخواتها
- الدرس المغربي لثورات الربيع العربي
- حلف الثوريين في الربيع العربي
- ماهكذا تورد الإبل ياجون كيري
- الجيش الحر أو الجيش الوطني السوري
- الثورة السورية بين العاملين الداخلي والخارجي
- خاطرة حول بوادر تقسيم سوريا
- شنفرى داريا : وداعاً بني قومي!
- داريا بين فك بشار ومخالب بوتين
- الثورة السورية ولعبة شد الحبل بين إيران وتركيا
- الأخوان داعش وبشار وأكذوبة الأولوية
- جدل الدين والسياسة بين الأمس واليوم
- الذين لايخجلون من الكذب
- الهجرة من الجنوب إلى الشمال - مقدمة لبحث ميداني


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - تستور ياشيخ لافروف