أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - مكافحة الإرهاب نعم ...ولكن














المزيد.....

مكافحة الإرهاب نعم ...ولكن


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مكافحة الإرهاب : نعم ... ولكن
الدكتور محمد الزعبي
10.06.2017
باتت كلمة " الإرهاب " تمثل العنوان الرئيسي اليوم في معظم العلاقات والصراعات الدولية ، ولا سيما بعد أن تم تحويل مقولة " العصابات المسلحة " التي دمغ بها بشار الأسد آلوف الشباب السوريين والشابات السوريات الذين نزلوا إلى شوارع المدن السورية بعد 18.03.2011 ، ليطالبوا بالأصالة عن أنفسهم والنيابة عن آبائهم وأمهاتهم بحق الشعب السوري المشروع في " الحرية والكرامة " اللتين غيبهما نظام الأسد منذ استيلاء حافظ ( الأب ) على السلطة في سوريا ، جزئيا عام � وكلياً عام 1970 :
+ فاحتلال روسيا لسوريا يأخذ مشروعيته من مكافحة الإرهاب ،
+ والاحتلال الإيراني لسوريا يأخذ مشروعيته بدوره من مكافحة الإرهاب ،
+ وسكوت الدول الكبرى على تواجد " حزب الله" اللبناني في سوريا ، فلأنه إنما جاء إلى+ سوريا من أجل مكافحة الإرهاب ،
+إن التواجد العسكري للدول الكبرى ، في سماء وأرض ومياه سوريا ، إنما هو من أجل+مكافحة الإرهاب ،
+ إن شراء السعودية أسلحة أمريكية ب 110 مليارات دولار ، إنما هو من أجل مكافحة الإرهاب ،
+ إن المؤتمر العربي - الإسلامي الذي عقد في الرياض في شهر ماي الفائت بحضور الرئيس ترامب ، إنما هو مؤتمر لمكافحة الإرهاب ،
+ إن هجمة المملكة السعودية وشركائها على إمارة قطر إنما هي ( الهجمة )بسبب اتهام قطر بأنها متقاعسة في مكافحة الإرهاب ،
+ يستند الدفاع الأمريكي والأوروبي عن قطر ، إلى أنها - على العكس مما تتهم به تقف إلى جانب مكافحة الإرهاب ،
+ يقف العالم متفرجا وأخرساً أما م المجازر الوحشية والهمجية التي يرتكبها بشار الأسد في سوريا وذلك تحت ذريعة أنه يقوم نيابة عنهم في مكافحة الإرهاب ،
+ إن سكوت الدول المعروفة ب " الديموقراطية " على انقلاب عبد الفتاح السيسي العسكري على نظام محمد مرسي المدني و المنتخب إنما يعود إلى طرح السيسي نفسه لهم كشريك في مكافحة الإرهاب ،
+ إن سكوت الدول الكبرى على التدخل العسكري المصري في ليبيا ، لدعم حفتر ، إنما يعود إلى اعتقادهم بأن حفتر يشاركهم الرأي والموقف في مكافحة الإرهاب ،
+ إن سكوت الدول الكبرى عن الدور السلبي الذي يلعبه حفتر في إفشال اتفاق الصخيرات إنما عتقادهم في أن حفتر يشاركهم الرأي والموقف في مكافحة الإرهاب ،
+ سكوت بشار الأسد على الطائرات الإسرائيلية التي تسرح وتمرح في سماء عاصمة الأمويين إنما لأنها شريكته وشريكة شركائه ، في مكافحة الإرهاب ،( وهذا حسب ادعائه وادعاء شركائه !!) .
+ الخ
أن الأمثلة التي أتينا على ذكرها أعلاه ، لاتدع مجالا للشك في ان مقولة " مكافحة الإرهاب " باتت تمثل كلمة السر التي تحكم العلاقات الدولية بعد قيام ثورات الربيع العربي في مطلع عام 2011 أي أنها باتت تمثل السلاح النوعي الجديد بيد الثورات المضادة لثورات الربيع العربي ، وبالتالي فقد باتت تمثل البديل السياسي والاجتماعي لكل من الديموقراطية وحقوق الإنسان ولا سيما حقوق المرأة والطفل اللذين ( الديموقراطية وحقوق الإنسان ) كانا سابقا هما الناظم لهذه العلاقات . إن مقايضة النظام العالمي الجديد ، مكافحةالإرهاب بالديموقراطية وحقوق الإنسان هو - بنظرنا - سقطة أخلاقية لهذا النظام، بل وللمجتمع الدولي كله ، ذلك المجتمع الذي وقف و يقف متفرجا وساكتاً على المجازر الجماعية التي ترتكب هنا وهناك في عالم اليوم ، والتي ذهب ويذهب ضحيتها مئات ألوف الآطفال والنساء والشيوخ ، والتبرير الوحيد لهذا السكوت وهذا التفرج ، هو فقط كون القاتل والمجرم يختبئ تحت عباءة " مكافحة الإرهاب " .
إن " مكافحة الإرهاب " غير المقترنة بالقيم الأخلاقية و بالديموقراطية و بحقوق الإنسان ، وغير المقترنة بتعريف وتحديد علمي دقيق لمفهوم " للإرهاب" ، إنما هي عملية زائفة ، هذا إذا لم نقل مصطنعة ، الهدف منها سيطرة القوي على الضعيف ، واعتماد الكذب والتدليس في السياسة والسكوت عن الحق ، وتسليط من يمتلك الآلة ( التكنولوجيا ) المتطورة على من لايملكها . مكافحة الإرهاب نعم ... ولكن بعد تحديد المفهوم العلمي الدقيق للإرهاب
، والذي بواسطته فقط وفقط يمكن معرفة الإرهابي من غير الإرهابي في هذا العالم ، وإلاّ فسينطبق على هذا النظام العالمي الجديد بمواقفه النظرية والعملية ، التي نراها بأم أعيننا اليوم ، قول الشاعر :
قتل امرؤ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر
لقد بلغ عدد شهداء الثورة السورية المليون ، والذين أكثر من نصفهم من الأمهات والأطفال ، ومايزال مجلس الأمن الدولي في نيويورك ، وما تزال محكمة لاهاي ينتظران من هولوكست بشار وبوتن وولي الفقيه ، المزيد من الدماء . فلا حول ولا قوة إلاّ بالله .




#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى الخمسون لاحتلال الجولان
- الخامس من حزيران 1967 الذكرى الخمسون
- حلب القدس ومحمود درويش
- في الذكرى 69 لنكبة فلسطين
- قراءة لوثيقة حماس الجديدة
- داعش والإرهاب أو جدلية الدين والسياسة
- إنهم يحلون مشاكلهم على حساب دماء أطفالنا
- وقفة نقدية مع الماضي
- ثلاث وقفات مع نزار قباني
- تستور ياشيخ لافروف
- سوريا ليست للبيع يابشار
- المسألة السورية في مرحلة مابعد حلب
- عشرة أيام حيّرت العالم
- من وحي حلب الشهباء
- الثورة السورية بين رؤيتبن
- الديموقراطية بين الحل والإشكالية
- خواطر حول الطائفية وأخواتها
- الدرس المغربي لثورات الربيع العربي
- حلف الثوريين في الربيع العربي
- ماهكذا تورد الإبل ياجون كيري


المزيد.....




- دوللي بارتون لن تصدر أغانٍ جديدة قريبا
- أوكرانيا تكشف مصير عميلين من روسيا اغتالا ضابط مخابرات في كي ...
- مصدر: نتنياهو يستعد لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار مع بن غفير ...
- -من المنتصر في الحرب العالمية؟-- مقال رأي في نيويورك تايمز
- ماكرون يستعد لإعلان توجهات دفاعية جديدة في ظل تصاعد التهديدا ...
- 15 مليار شيكل لإقامة -مدينة خيام- يمنع مغادرتها في رفح
- اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم بشمال كردفان والفاشر ...
- بالصور.. العالم يصرخ أوقفوا الإبادة في غزة
- المحكمة العليا الإسرائيلية تقر تسوية سرية لتعيين رئيس الشابا ...
- الصليب الأحمر ينتقد استهداف مواقع توزيع الأغذية في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - مكافحة الإرهاب نعم ...ولكن