أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - دمقرطة القدس














المزيد.....

دمقرطة القدس


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


26-7-2017
لم تكن القدس قبل احتلالها في حرب حزيران 1967، مدينة مميّزة ومفضّلة، ومنتعشة سياسيّاً واقتصاديّا وثقافيًّا، عن باقي المدن الأردنيّة، إلّا في الناحية الدينيّة. لم يلتفت للقدس الحكّأم العرب ولا حكوماتهم قبل وبعد الاحتلال إلى أنّها ذات أهميّة اقتصاديّة وسياسيّة، وعاصمة دولة فلسطين العتيدة. لم يبذل المستثمرون العرب جهدا في القدس، ولم يشجّعوا غيرهم على الاستثمار الاقتصاديّ فيها. لذا؛ أصبحت القدس مدينة مهملة بعد الاحتلال، ولقمة سائغة بين فكّي الاستيطان، وأصبح تطوّرها ووجودها و...ومعالمها وكلّ محتوياتها خاضعة لمتطلّبات الاستيطان والاحتلال؛ فعمل مبضع الاحتلال في البشر والشجر والحجر، في السكّان والأراضي والمعالم الدينيّة والتاريخيّة ... هجّر الاحتلال العديد من العائلات والقيادات المقدسيّة إلى خارج القدس، ومنع الآلاف من سكّان القدس الفلسطينيّين العرب العودة إليها، وحرم الأحياء العربيّة، المكتظّة بالبناء والسكّان، والبائسة و... من البناء التحتيّ العصريّ، وجعل سقف بنائها الفوقيّ الحكم العسكريّ والأمنيّ فقط، ونقَل آلاف المستوطنين والمتديّنين إلى داخلها وفي أحشائها للتوسّع، و... ولنشر الجهل والفقر والجريمة والمخدّرات والسموم.
بعد أن احتلّت إسرائيل القدس، وبعد أن اتّخذ البرلمان الإسرائيليّ (الكنيست) قرارا بضمّها دستوريّا في 31 تمّوز/يوليو 1980، واعتبرتها حكومات إسرائيل جزءا لا يتجزّأ من أورشليم الكبرى، مخالِفة بذلك القرارات الدوليّة واتّفاقيّة جنيف الرابعة لسنة 1949، لم نر تحرّكا عربيّا لاستردادها، ولإطلاق سراحها، ولتحريرها؛ إلّا مِن خلال تأييد أغلبيّة المجتمع الدوليّ الذي لم يعترف بضمّ إسرائيل للقدس وبأنّها جزء من العاصمة. لذا؛ فإنّ غالبيّة السفارات والقنصليّات تقع في مدينة تل- أبيب وضواحيها، وبالتالي بعد أن أغلقت إسرائيل "بيت الشرق" الفلسطينيّ في القدس سنة 2001، نظر العرب إلى القدس مِن خلال مبادرة السلام العربيّة، سنة 2002، على أنّها منطقة مُتنازَع عليها، ودعوا لحلّ قضيّتها من خلال حلّ قضيّة فلسطين العامّة، عن طريق المفاوضات السلميّة بين إسرائيل والفلسطينيّين.
أتساءل إذا كانت البوّابات الإلكترونيّة والكاميرات التي وضعها الاحتلال على أحد مداخل الحرم القدسيّ الشريف حرّكت هذا الكمّ من الشارع العربيّ؛ فلماذا لم يتحرّك جزء بسيط من هذا الكمّ لوجود الجنود الإسرائيليّىن على كافّة مداخل القدس والحرم؟ هل البوّابة الإلكترونيّة رمز للاحتلال، والجنديّ من المعالم الأثريّة؟ لماذا لم يتحرّك جزء بسيط من هذا الكمّ للمطالبة بنقل الإدارات الحكوميّة الإسرائيليّة من القدس إلى اورشليم، أم إنّ بنايات المحكمة المركزيّة، والجامعة العبريّة، ومستشفى هداسا، ومركز الشرطة العام، وحرس الحدود، ومكاتب الوزارات المختلفة، و... هي على درجة احتلال أقلّ من البوّابة الإلكترونيّة؟ لماذا لم يتحرّك جزء بسيط من هذا الكمّ الكبير ضدّ آفات العنف والجريمة وانتشار فوضى السلاح والمخدّرات والسموم في أحياء القدس وضواحيها الباقية ، أم إنّ هذه الآفات لا تصيب المقدسيّين والمقدسيّات في صميمهم، ولا تفسد حيواتهم؟
في القدس، تمّ ويجري تدمير أحياء فلسطينيّة كاملة عن بكرة أبيها، وتمّت وتجري مصادرة ونهب معظم أراضيها وما عليها وما في أحشائها، وتمّ ويجري بناء أحياء يهوديّة على الأراضي العربيّة والوقفيّة، وممنوع على العرب المقدسيّين السكن فيها والاقتراب منها!
لماذا تُرك المقدسيّون بدون حياة دمقراطيّة؟ إذا لم يمارسوا الحياة الدمقراطيّة، لا يَنتخبوا ولا يُنتخبوا، ونسوا التنظيم الثوريّ؛ فأيّ حياة يعيشون؟!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان
- عنف دولة استعماريّة
- حياتنا ليست لعبة حظّ
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم
- أنا أنتظر شعبي، والحمار ينتظر ترامب
- جلعاد أردان فاشيّ صغير
- -بروتس- الفلسطينيّ
- كان جيّدا لأكون جيّدا
- ترامب واحد من السرب
- انتظرَ، لينتظر
- الجعجعة التركيّة والطحن الفلسطينيّ
- الفاشيّ الصغير
- فوكوياما يشعر بنهاية الرأسماليّة
- لا يزول الاستيطان إلّا بزوال المقوّمات
- رفض الواقع المعيش مهمّ، والأهمّ ...
- صدقتَ يا شيخ حسن، ولكن...


المزيد.....




- الصحة السعودية تصدر توصية للحجاج بعدم الذهاب لمنشأة الجمرات ...
- وسائل إعلام: فرنسا ستقوم بتدريب 26 طيارا لـ -إف-16- خلال عام ...
- -تضم سوريا والعراق-.. خريطة -إسرائيل الكبرى- تثير غضبا في مص ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات المتعلقة بإعادة توحيد شبه جزي ...
- ليبيا.. 1650 إصابة أثناء ذبح الأضاحي
- ليبيا تعيد 7100 مهاجر قسرا وتسجل 282 حالة وفاة في البحر المت ...
- الكرملين يوضح طبيعة العلاقة مع تركيا وهنغاريا بعد توقيعهما ع ...
- -لأنه يعرف الكثير-.. ضابط أمريكي سابق يؤكد وجود خطط أمريكية ...
- تقارير: بنيامين نتنياهو يحلّ مجلس الحرب الإسرائلي
- بكين تدعو واشنطن إلى التوقف عن نشر المعلومات المضللة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - دمقرطة القدس