أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد حران السعيدي - رفحاء وما أدراك ما رفحاء














المزيد.....

رفحاء وما أدراك ما رفحاء


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5587 - 2017 / 7 / 21 - 18:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الرفحاويون من أبطال إنتفاضة 1991 غادروا العراق تخلصا من بطش النظام بعد أن أُحبطت تلك الثوره الشعبيه العارمه بعوامل شتى وأُطلقت يد صدام واجهزته في الداخل العراقي , ليسوا وحدهم من ثار فغيرهم آلاف غيبتهم المقابر الجماعيه والسجون والعديد منهم لم يغادروا العراق ولم يتعرضوا للموت والسجون لأسباب أخرى , ربما أشبع النظام نهمه للدم واكتفى بمن قتلهم وربما كانوا شهداء مؤجلين ليوم أخر تنفتح فيه شهية النظام للدم ثانية , وليس كل من ذهب الى رفحاء كانوا من ثوار الأنتفاضه فالبعض غادر العراق أملا في التخلص من سوء ما يُحيط به من ظروف قاسيه.
الرفحاويون وضعوا في صحراء لم تتوفر لهم فيها أبسط حقوق السجناء من عتاة المجرمين ولا حقوق أسرى الحرب رغم أنهم ليسوا مجرمين ولم يكونوا في حالة حرب مع الدوله التي نقلتهم اليها القوات الأمريكيه والمتحالفه معها , كما أن عبارة (ضيوف خادم الحرمين) التي رددها الأعلام الرسمي السعودي لم تكن غير عبارة أُريد منها دس السم في العسل .
مايثار اليوم في الشارع العراقي هو أمر مقصود ولأسباب تتطلب منا شيء من التأني ودراسة الموقف بحياديه وضمير يقظ كي نكشف ماوراء الأكمه , فبعد مرور 14 عام قررت حكومة المحاصصه تكريم نزلاء مٌعتقل رفحاء .
لو كان التكريم قد جرى بصيغة أخرى وقبل اليوم لما أُثير مايُثار الأن , لو كانت الدوله قد منحتهم قطع أراضي متميزه مشابهه لتلك التي استحوذ عليها غيرهم من الطارئين وأعطتهم مُنحه ماليه على شكل أقساط لبناء دور سكن جيده ووفرت لهم ولعوائلهم ظروف مناسبه وفرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم ومنحتهم أجور مُجزيه عن عملهم ... لو حدث هذا لكان مجموع قيمة هذه الأمتيازات يفوق ما صُرِفَ من مُنح ماليه ولما إِعترض على ذلك أحد لاسيما لو رافق ذلك تحقيق عادل يُحدَدْ على ضوءه من يستحق تلك الأمتيازات , هذا كان سيضمن عودة هؤلاء الأبطال لوطنهم ... لكن يبدو إن هذه العوده غير مرغوب بها من قبل أقطاب السلطه من مزدوجي الجنسيات لكونها تضعهم في موقف حرج , منها أنهم سيكونون مطالبين بالتخلي عن جنسياتهم الثانيه ومنها وجود هؤلاء الناس في الداخل سيكون حافز للحراك المطالب بالحقوق سيما وانهم قد تم إختبارهم في الميدان وشكلوا مع شهداء الأنتفاضه رأس النفيضه في الحراك الشعبي , ولذلك جاء قرار منحهم للأمتيازات الماليه كحجر أصاب عصفورين في حسابات السلطه.
الأموال المصروفه لهم اليوم تتحول الى خارج العراق وتُسهِم في إِضعاف الوضع الأقتصادي للعراق لأنه تزامن مع إَنخفاض سعر النفط وإِرتفاع تكاليف المعركه ضد الأرهاب ... هذا من بعض إعتراضات الرافضين للقانون ... لكن هل أهل رفحاء وحدهم هم من إستنزفوا الميزانيه وحولوا أرصدتهم للخارج ؟؟ .. كم ستشكل نسبة الأموال التي حولها الرفحاويين قياسا بما حوله وما زال يحوله المفسدين ؟؟ .
القضيه لم تعد مسألة أموال تُصرف , فالسلطه تُريدها شراء ذمم ونحن نُكبر بأبطال الأنتفاضه أن يكونوا ذمم مباعه وهم أهل المواقف الجريئه , والناقد لايرى في صرفها وجه حق والمنتفع يراها إستحقاق فاصبح التوقيت سبب للتشظي وكأن آسافين الفرقه التي دُقت بيننا لاتكفي ... لو عولج الموقف بالحكمه لما حصل هذا .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحذروهم فهم لايصدقون
- جماعة (إِكَعيم)
- الفضائيون والفضائيات
- شاعر في مستنقع الطائفيه
- بعد تحرير الموصل
- أخِرْ موديل
- البيئه والبيعه
- تصريحات
- نصف الموقف
- داعش والمناره
- مجرد أمنيات
- سويعة عذاب
- سقوط الموصل ... عودة الموصل
- ضبط النفس
- حين يُغيبُ دور المثقف
- الخنوع موهبه
- صير برلماني ولاتصير وطني
- دليل الفشل
- أعداء إسرائيل
- خراخيش كطر وغياب العراق


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد حران السعيدي - رفحاء وما أدراك ما رفحاء