إحذروهم فهم لايصدقون

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5587 - 2017 / 7 / 21 - 09:24
المحور: كتابات ساخرة
    

يكثرون هذه الأيام من الأحاديث والمؤتمرات وجميعهم يدعون للتخلص من الطائفيه ! هل هي توبة نصوح فرضها واقع أملى عليهم الأخاء والتواد بديلا للفرقه والتراشق بنابيات الكلم ؟ أم هي توية ابن أوى ومثابه يستعدون فيها لجولة أخرى من صراع يكون الأبرياء ضحاياه وهم ينعمون بخيرات العراق وينأون بأنفسهم ومن يحبون عن ألسنة اللهب ؟.
لكل من يأمل خير من حفنة اللصوص التي تسلطت على مقدرات العراق أقول ... لاتأملوا بغد سعيد امن يصنعه من صنع أمس كئيب دامي .
أفيقوا واقطعوا على اللصوص طريق العوده الى بوابة الكنز ولا تثقوا بهم لأنهم دون مطامعهم يسترخصون أرواحكم ودمائكم وقوت اهلكم .
يُقال والعهده على الراوي : إن لصين تفاهما فيما بينهما على العوده لتلك القريه الغنيه بعد أن إبتعدا عنها شهور دون أن يكسبا ماكانا يحصلان عليه منها , فسأل أولهما الثاني عن الطريقه المثلى لتحقيق الهدف , فأجابه الأخر الذي بدا أكثر حكمة من صاحبه , علينا أن نجعلهم يأمنون جانبنا لكي نتمكن من سرقتهم , ولن يطمأنوا لنا إلا حين نُعلن العداء بيننا وأمام سكان القريه فتصفعني أنت وأرد عليك وكل منا يشتم الأخر متهما إياه بسرقة أهلنا الطيبين , عند ذاك سيطلبون منا كل على إنفراد اليمين وهنا يأتي الفرج , فسنسرقهم بعد أن يكسبوا منا الأمان .. لكن نهارا في هذه المره وليس كما كنا نعمل سابقا بطريقة السطو ليلا !!.
سأله صاحبه : وكيف سيتم ذلك ؟
- بعد أن نحلف لهم نتعهد لهم بحراسة القريه ليلا فتسكن أنت في جانب وانا في الجانب الأخر على أن يدفعوا لنا مايضمن عيشنا
- ومتى نُنفذ هذه الخطه ؟
- غدا فاذا تأخرنا قد يأتي غيرنا ويأخذ إجور الحراسه .
في اليوم الثاني تم تنفيذ الخطه وبعد أن صفع أحدهما الأخردخل بينهما أهل القريه وأبعداهما عن بعضهما على أن يؤديا اليمين لتبرئتهما مما سبق , وبعد يمين بالسيد ( ابو الحيايه ) رضي عنهما اهل القريه وأزالا عنهما الشكوك وطلبا منهما ان يحرسا ممتلكاتهم مقابل أجر مجزي ... وهنا تحققت نبوءة اللص الخبير الذي قال :(سنسرقهم بالنهار بدلا من السطو ليلا ) بعد أن قرر أهل القريه منحهم (رواتب) مجزيه فاقت بقيمتها الماديه ماكانا يسرقانه ليلا .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات