أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - نصف الموقف














المزيد.....

نصف الموقف


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لسنا بحاجه لتذكير أي وطني عراقي بدور الكورد (الشعب) المختلف مع موقف الساسه الكورد الذين يتسيدون المشهد الأن ... ومن الطبيعي جدا أن يكون كل عراقي أصيل الى جانب الشعب الكوردي بمطالبه بما فيها حق تقرير المصير على أن لايكون هذا الأستفتاء (ورقة ضغط) تمارسها قيادات إقطاعيه لغرض إبتزاز باسم المكون لزيادة منهوباتهم من الخزينه العامه للدوله التي أصبحت غنيمه للمتحاصصين يوزعونها بينهم حسب شِرعة (الحراميه) , إن الوضع الخاص لكوردستان العراق منذ 1991 مكن القيادات الحاليه للأقليم من دق آسافين بين الكورد وبين شركاء الوطن , إذ صار الشعب الكوردي رهينة من يَدًعون الديموقراطيه ويتشبثون بثوابتها ويُطالبون بحق تقرير المصير وفقا لما ورد في لوائح الأمم المتحده ووثائق حقوق الأنسان ويدعون لتفعيل العمل بنصوص الدستور العراقي , لكنهم في الوقت نفسه يقمعون الحريات هناك ويقتلون ويُعذبون في خرق واضح لما يتشبثون به في خطابهم مع الحكومه المركزيه , يُلغون العمل بثوابت الديموقراطيه الى حد منع رئيس برلمان إقليم كوردستان من ممارسة دوره التشريعي , بل ومنعه من دخول عاصمة الأقليم ويخرقون دستور الأقليم في أهم فقراته التي أصبح مهندس الأستفتاء بموجبها (غاصب) للرئاسه حين خرق النص الخاص بتحديد المده المسموح بها فجدد لنفسه بمزاجه الشخصي ودعم حزبه وعائلته التي تقاسمه الهيمنه على مقاليد السلطه هناك .
لا أدري لماذا أتذكر صدام حسين عندما يمر إسم السيد مسعود البارزاني ؟ هل لأنه إستعان به على قتل الشعب الكوردي من أجل مآربه الشخصيه في تسعينيات القرن الماضي بعد إعلان كوردستان محميه دوليه مُنع طيران العراق وجيشه من دخولها , وبعد تفوق واضح لقوات (غريمه كردستانيا وحليفه عراقيا ) جلال الطالباني ؟ أم لأنه يتبع ذات الأساليب المكشوفه التي إستخدمها صدام ؟ ... أعتقد إنه يمارس سياسة إفقار ممنهج للشعب الكوردي ويُحمل الحكومه المركزيه مسؤولية الأخلال بتنفيذ ال17% من إيرادات النفط الجنوبي رغم إنه من خرق الثوابت الوطنيه فيما يخص بيع نفط الأقليم ونفط كركوك لاحقا بعد وضع اليد عليه , وبهذا يُشابه تصرفات صدام الذي كان يقتل الناس ويتفنن بأساليب التصفيه , وحين يموت مجموعه من الأطفال بسبب سوء إدارته وما ترتب على البلاد من حصار على خلفية حروبه الرعناء ينظم تظاهرات تجوب شوارع بغداد تطالب المجتمع الدولي بتطبيق مباديء حقوق الأنسان
السيد البارزاني يلعب بوضوح على قصبة القوميه التي لاتشكل شيء أمام مصلحته ومصالح العائله وأخر مناوراته قضية الأستفتاء على إستقلال كوردستان , لكنه أعلن إن نتائج الأستفتاء ليست ملزمه بالضروره في حال صوت الشعب الكوردي بالأغلبيه لصالح الأستقلال , وهذا وحده دليل إستهانه بأرادة الجماهير , فأي معنى لهذه الخطوه إن لم تكن نتائجها مُلزمه ؟ , وهل من المناسب للكورد أن يستقل كورد العراق دون غيرهم من مواطني دول الجوار الأقليمي ؟ , ماذا سيترتب على مثل هذا الأجراء في ظل ماتعيشه المنطقه من أزمات تمس الكورد كما تمس غيرهم من مواطني دول المنطقه ؟ .
السيد البارزاني يعرف إن مسألة إستقلال كوردستان العراق ليست لصالح الشعب الكوردي كأمه تحلم ونحلم معها بنيل حقها المشروع والطبيعي الذي ضيعته (سايكس - بيكو) , فلن يختلف إثنان في أن كورد العراق أفضل من جميع أشقائهم في الدول الأخرى من حيث مايتمتعون به من حقوق , وإن واقع المنطقه لم يُهيء أرضيه مناسبه لمثل هذا الأجراء وكل ماسيتم لن يتجاوز لعبه تحقق مكاسب شخصيه للسيد البارزاني أولا ببقاءه بمنصبه (كقائد ضروره) وثانيها إبتزاز السلطه المركزيه بمزيد من المغانم لصالحه , وكان المفروض من السلطه المركزيه أن تضعه بين خيارين , أما إجراء الأستفتاء والألتزام بنتيجته أيا كانت هذه النتيجه , أو عدم إجراءه نهائيا , كما يُفترض بالحكومه المركزيه أن تُلزمه شخصيا بضرورة تطبيق ما نص عليه دستور كوردستان بإعتبارها جزء من دوله مازالت قائمه بحدودها المعروفه وفسيفساء شعبها القومي والديني والمذهبي .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش والمناره
- مجرد أمنيات
- سويعة عذاب
- سقوط الموصل ... عودة الموصل
- ضبط النفس
- حين يُغيبُ دور المثقف
- الخنوع موهبه
- صير برلماني ولاتصير وطني
- دليل الفشل
- أعداء إسرائيل
- خراخيش كطر وغياب العراق
- مصائب المدنيين
- على قدر أهل العزم
- إستجوابات البرلمان وباب (الفلتان)
- العقول الجباره
- جعاز ماهو بخير
- حساب (الصجم )
- (علي وياك علي)
- حصاني مدلل
- يوم جميل رابع


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - نصف الموقف