أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - صير برلماني ولاتصير وطني














المزيد.....

صير برلماني ولاتصير وطني


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5538 - 2017 / 6 / 1 - 14:01
المحور: كتابات ساخرة
    


في العراق حرب -شئنا أم أبينا- هي الأشرس والأخطر على مصير البلد ومستقبل أجياله , معركة وجود قد لا تُحمدُ عُقباها فعلى ضوء نتائجها يتحدد مستقبل البلاد ... الشيب والشباب الغيارى الذين يتسابقون في خنادق الموت على تنفيذ واجب تطهير الأرض ممن دنسوها يضربون المثل الأعلى بالتضحيه ونكران الذات , يهبون دماءهم الزكيه وأرواحهم الطاهره ,في الحرب هناك الكثير من المتغيرات التي تستوجب حضور مكثف لمصادر التشريع والتنفيذ في قيادة البلد للتعامل مع كل مستجد , لكن العجيب الغريب إن مجلسنا النيابي (أدام الله عزه ومتعنا ببركات منجزاته وجعلنا ممن يحضون برضاه) غادر الساحه في زمن إشتداد إوار المعركه ليتمتع أعضاءه بعطلة نهاية الفصل التشريعي الذي لم يُشرع ماينفع الناس , وربما غادرنا الساده النواب الى دول الأجواء المعتدله ليصوموا شهر رمضان هناك بدلا من مواجهة حر العراق اللاهب مستغلين مازودهم به الوطن من مال وجوازات سفر دبلوماسيه تاركين فقراء العراق بين مقاتل يتعفر بغبار المعركه وعشرات الألاف من الأيتام والأرامل والثكالى وعوائل نازحه تفتقد لأبسط مقومات الحياة وأمهات وأباء يفترسهم القلق على مصير الأبناء , ومع كل ذلك يسمون أنفسهم دون أدنى شعور بالخجل (ممثلوا الشعب) !! ولا أعرف أي شعب يمثلون ؟
من مآسينا إننا لم نجد في المسؤولين العراقيين من يصلح قدوه , ففي مثل هذه الظروف قرأنا وسمعنا عمن نختلف أو نتفق معهم من القاده في أماكن أخرى من العالم ضربوا المثل بالتضحيه بالنفس والأبن والوقت والمال من أجل أن يُكرسوا حضورهم في مُلمات أوطانهم , غاندي الذي تبنى الهند فذاب فيها أرضا وشعبا حتى تلقى رصاصات الغدر القاتله , السيد حسن نصر الله الذي قدم فلذة كبده قربانا في معارك لبنان , ستالين الذي رفض مبادلة أبنه الأسير بضابط ألماني أسير وتركه لمصيره , سلفادور الليندي التشيلي الذي واجه المؤامره مقاتلا في القصر الرئاسي ورفض عروض الأنقلابيين بالمحافظه على حياته قائلا : وماذا أقول لعوائل من إستشهدوا معي وصمد بوجه الدبابات بسلاحه الشخصي حتى الموت ومن يُقلِب صفحات التاريخ يجد المزيد والمزيد ... أما هنا فقد فهمت قيادات العراق إن البلد أصبح غنيمة لهم وليسوا مطالبين بأن يكونوا وطنيين لأن الوطنيه حصة الفقراء التي تركوها لهم دون منافس , تركوا لهم شرف الدفاع عن الوطن والتضحيه بأنفسهم وأبنائهم بينما يتمتعون هم وأبنائهم بملذات مافي مشارق الأرض ومغاربها حتى قيل إن إحد أبناءهم أحرق مئات الدولارات على شرف مرافقة إحدى العواهر له في ماخور لبناني بينما كانت عوائل الشهداء لاتجد الكفاف .
(الصيحه) هو صوت تُطلقه من يُراد إغتصابها , وحين تصرخ يهب لنجدتها كل غيور لينقذوها من براثن من يُريدُ بها السوء , ومن الطبيعي أن يكون أقرب الناس لها أولهم في نجدتها ... لكن (نوريه) حين إستنجدت هب الجميع لنجدتها وقتلوا من حاول إنتهاك عذريتها بإستثناء أخويها (مسعد وسعدون) فقد كان الأول يغط في نوم (الضحى) وهو نوم (المدللين) والثاني يجول بفرسه حول القريه يسمع النداء ولا يستجيب , إستقبلاها عند باب الدار حين عادت لبيت اهلها محفوفة بأهازيج الغيارى ... بصقت بوجهيهما وقالت : ( من مسعد وسعدون غسلت اديه .. لاشرف لاناموس بس الأذيه)



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دليل الفشل
- أعداء إسرائيل
- خراخيش كطر وغياب العراق
- مصائب المدنيين
- على قدر أهل العزم
- إستجوابات البرلمان وباب (الفلتان)
- العقول الجباره
- جعاز ماهو بخير
- حساب (الصجم )
- (علي وياك علي)
- حصاني مدلل
- يوم جميل رابع
- ألمثقف
- من كان منكم بلا خطيئه فليقذفها بحجر
- ألدوله ... (ألفريج)
- (لا ألله يرضه بهاي ولا الرضا يريدها)
- لا تشككوا بوطنيةأهل العراق
- ألتزويق الحزبي
- (خبطوها) وشربنا عَكرِها
- سالمين ياحراميتنا


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - صير برلماني ولاتصير وطني