أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (خبطوها) وشربنا عَكرِها














المزيد.....

(خبطوها) وشربنا عَكرِها


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5425 - 2017 / 2 / 7 - 13:55
المحور: كتابات ساخرة
    


ضاعت معالم كل شيء في بلادنا وسقطت كل خياراتنا الوطنيه في قعر جب التناحرات القوميه والطائفيه والقبليه وأصبح المشهد الدموي هو الغالب على مايقع عليه البصر .
لاشك إن مانراه اليوم هو نتاج فعل مقصود رتب بعنايه من فاعلين داخليين وخارجيين أسهموا بشكل مباشر وغير مباشر في صناعة سلسله من ألأزمات التي كان نتيجتها مانشهده من ضياع .
مشروع (سنستان) و(كردستان) و(شيعستان) و(ألأستانات) ألأخرى هو من إقتضى ألتمهيد له بغبش الرؤيا وخبط العشواء وتسيد من غُيَبَ عن أولوياتهم كل ماهو وطني إشباعا لأنانيتهم وغلبة الذات على كل ماسواها حتى أصبحت مصالحهم الشخصيه هي الغايه وصار معيار نجاحهم هو مايكسبون من سحت على حساب جوع الملايين .
رأس العراق هو المطلوب , والرهان على من عق من بنيه أن يكونوا هم المنفذون ... وتمهيدا لذلك أُشيعت وكُرسَت وجهات نظر عقيمه حول تاريخ البلد وجغرافيته وسوقت مفاهيم شوهاء لترسيخ الطائفيه بأعتبار إنها علة قديمه في جسد العراق وكل مايحدث ألأن هو ظهورها للعيان بعد أن كانت خفيه ... بابل وسومر والحضر وأكد حضارات أنسانيه لا تجسد وحدة ألأرض , والشعب خليط من أقوام وطوائف ولاحل لمعاضله المزمنه إلا بتفتيته !!! .
لا أحد من مسوقي هذه المفاهيم يريد المرور بحالات ألأنسجام وألأخاء العراقي عبر سنوات طوال حين وحدت أهله الكوارث والحروب وألأوبئه التي فتكت بأبناءه , وعززت هذه الوحده وقفات أهله بوجه الغزاة تارة وبرفض الظلم والطواغيت تارة أخرى , المصاهره والجيره وتبادل المنافع وشراكات العمل والدراسه والخدمه العسكريه كلها أُلغيت لصالح فكرة التشظيه المطلوب العمل على إقناع الناس بأنها الحل ألذي لاحل سواه .
ويستمر (الخبط) وتتواصل ألأرادات الشريره حتى أن قضية كمسألة خور عبد الله تتحول الى موضوع (بصري) بعرف البعض رغم أنه مساس بالعراق كل العراق من خلال المنفذ البحري الوحيد الضامن لتسهيل التبادل التجاري بينه وبين عالمٍ لايستغني بلد فيه عن البلدان ألأخرى , وتثار في البلد قضية (المناطق المتنازع عليها) وتتبناها قيادات المكونات بأعتبارها حقوق قوميه أو جهويه لايمكن التفريط بها ... كل هذا يجري بينما تجد شباب العراق من كل محافظاته وقومياته ودياناته وطوائفه يتوحدون في خطوط المواجهه ضد داعش ألأرهابي ... ولو كان هناك أدنى حد من حضور الضمير الوطني لكانت هذه المعارك سبب رئيسي لأعادة ألوحده واللحمه الوطنيه ولتحولت الى عرس وطني رغم التضحيات , لكن المؤسف أن قادة الشرذمه تند عنهم تصريحات موتوره تحول فرحة النصر الى مسارمقلق من قبيل تصريحات بعض القاده الكورد بعدم ألأنسحاب من مناطق سهل نينوى التي تم تحريرها من قبل البيشمركه , كما أن تصريحات البعض من (السنه) واتهاماتهم للحشد الشعبي بأعتباره جناح مسلح لمكون يستهدف مكون أخر تدل بوضوح على أن هؤلاء قد هانت عليهم ألأرض ومن يسكنها وماتعرض له أهل نينوى وغيرهم من ظلم على أيدي شُذاذ ألأفاق ... ولا يُخفي بعض المهوسين بالطائفيه من (الشيعه) فرحهم الغامر وشماتتهم بما جرى من إستباحة للأرض والأنسان في جزء من البلاد ... ويستمر (الخبط) وليس علينا غير تجرع نواتج (خبطهم) وتحمل كل ذلك ... الطامه الكبرى إن بعضنا ممن يَدعَون اللاطائفيه ينتظر حلول من خلف الحدود , يعلقون آمالهم على ترامب ودولته التي أهدتنا كل هذه الغيلان .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سالمين ياحراميتنا
- ألسكوت مقابل (التتن)
- إلى كافة (المسعولين) ... 2
- إلى كافة (المسعولين)
- (معقوله تسويها وي خالك ؟)
- (أطحيش والهيم والتفليش)
- حزوره بليره
- بشارة خير
- ألعاقل يفتهم (يعنيده)
- جديد عراقي
- (ألخرخشه)
- تجيك البلاوي وأنت ثاوي
- إلى صُناع السلاح وتجاره
- ألعود الى ألعشيره
- (حليب) صخرة (جاسم)
- ألبحث عن نفق في نهاية الضوء
- ألنصر عراقي
- أنعل والديكم بفلوسي
- مشاهدات من زمن أعور :
- زاير راضي ماراضي


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (خبطوها) وشربنا عَكرِها