أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألتزويق الحزبي














المزيد.....

ألتزويق الحزبي


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 13:15
المحور: كتابات ساخرة
    


ألحزب كما عُرف هو جماعة أتفقت على مبدأ ووضعت منهج وعملت على تنفيذه لتطبيق مبادئها على أرض الواقع , ومن الطبيعي أن تواجه تلك الجماعه خلال عملها خلافات تبرز بين ألأعضاء سواء كانت في مراحل نضالها وعملها التعبوي في وسط الجماهير أو حين يُقيظُ لها إستلام السلطه بأي طريقه كالأنتخابات في بلدان ألله الديموقراطيه أو عن طريق ألمؤامرات وألأنقلابات كما هو الحال في دول العالم (النائمه) ... المهم أن ألأختلافات بين ألأعضاء تتحول الى أنشقاقات حين تتعمق حدتها ويصبح ألأنسجام صعب , وهنا قد يُحيل أحد الطرفين نفسه (للتقاعد) الحزبي أو السياسي أو يؤسس حزب أخر يتقاطع مع ألأول الذي يحتفظ بألأسم القديم ويستمر بعمله بينما يُعلن المنشقون أنهم يمثلون المبادىء التي خرج عنها المنضوين تحت اليافطه القديمه .
ومن الطبيعي ان تتصاعد لهجة التخوين والتسقيط بين ألطرفين مما يُعمق هوة التباعد بينهما , وتكون تلك الهوه أكثر عمقا حين يحدث هذا ألأنشقاق والحزب في دكة السلطه ويزداد عمق الخلاف أكثر وأكثر عند الفشل في تطبيق البرنامج المتفق عليه ... وفي حالتنا حيث الفشل الواضح في بناء دوله , بل هو الحفاظ على بقايا دوله وأستشراء فساد وضياع مليارات الدولارات , لذا يفترض أن تكون ردود فعل الرافضين واضحه في تشخيص وتسمية سبب الفساد والفشل في ألأداره لكي تصبح هذه ألأنشقاقات مؤيده من قبل الجمهور بأعتبارها منحازه لمصالح الشعب وحريصه على بناء الدوله .
نسمع اليوم عن خروج هذا وهذه من أحزابهم وكتلهم القديمه وتشكيل أحزاب وتيارات وحركات خاصه بهم سبقتها تصريحات تلفزيونيه عن رفضهم للفساد وإقرارهم بفشل ألأداره وبدون تشخيص لمن كان مسؤول عن الفشل ومنتفع من الفساد , أسسوا تشكيلاتهم الجديده بعد أن إمتشقوا سيوف نزاهتهم وحاربوا بها الهواء , واعلنوا عن فشل ألأداره دون طرح بديل ... بل أنهم مازالوا يرتبطون بمشيمة سريه مع ولاة نعمهم من (تيجان الرؤس) ومازالوا بعرفهم خطوط حمراء لايرقى لها الشك وكأن مايجري فصل تمثيلي هزلي لمهرجين يجسدون فيه رؤية أحد شيوخ القبائل اليمنيه حين أدرك أن ثمة تمرد يجري في عشيرته فجمع أبناءه وأوصاهم بأن يعلنوا عداء ظاهر بينهم وان ينحاز كل منهم لأحد (ألأفخاذ) لكي لا ينفرط عقد ولاء الناس له من خلال ولائهم لأبناءه !!! .
سألني صديقي عن عدد ألأحزاب عندنا فقلت : لا أدري ... فقال :
يبدو أن عدد ألأحزاب في أي بلد مؤشر (للضيم) فأمريكا أغنى وأقوى دوله في العالم ليس فيها سوى حزبين والصين أكثر دوله من حيث عدد السكان وفيها حزب واحد واليابان منذ 1948 يقودها الحزب الليبرالي وبريطانيا الديموقراطيه ألأولى بالعالم فيها 3 أحزاب ونحن أكثر بلدان العالم فسادا وبلدنا مهدد بألأنقسام رسميا ولدينا كل هذا الكم من ألأحزاب ومازال ألتفريخ مستمر ... وهذا يعني أننا ننتظر المزيد من (الضيم) ... شكرا صديقي لقد قلت مايجول في خاطري .
وقد قالت العرب قديما : ألتزويق اللفظي في الشعر كالزعفران قليله مُفرِح وكثيره قاتل ... وما التزويق الحزبي ومحاولة تجميل قبح ألأحزاب بمسوخ تتوالد منها إلا موت معلن للعراق وكل من يسكن فيه



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (خبطوها) وشربنا عَكرِها
- سالمين ياحراميتنا
- ألسكوت مقابل (التتن)
- إلى كافة (المسعولين) ... 2
- إلى كافة (المسعولين)
- (معقوله تسويها وي خالك ؟)
- (أطحيش والهيم والتفليش)
- حزوره بليره
- بشارة خير
- ألعاقل يفتهم (يعنيده)
- جديد عراقي
- (ألخرخشه)
- تجيك البلاوي وأنت ثاوي
- إلى صُناع السلاح وتجاره
- ألعود الى ألعشيره
- (حليب) صخرة (جاسم)
- ألبحث عن نفق في نهاية الضوء
- ألنصر عراقي
- أنعل والديكم بفلوسي
- مشاهدات من زمن أعور :


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألتزويق الحزبي