أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حين يُغيبُ دور المثقف














المزيد.....

حين يُغيبُ دور المثقف


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5544 - 2017 / 6 / 7 - 21:20
المحور: كتابات ساخرة
    


تشهد سائر شعوب الأرض تقدما في شتى المجالات وقد ثبت من خلال متابعة مايُكتب ويُنشر عن تجارب كل شعب إن الجميع أحرزوا تقدما بسبب إعتماد الكفاءات العلميه كقدوات في ميادين تخصصهم ونشر معارفهم وخططهم التطويريه بين الكوادر العامله معهم ضمن ذلك الميدان , القدوه العلميه والثقافيه والتربويه يشكلون الرافعات الحقيقيه لعملية التقدم بأعتبارهم الموارد البشريه التي تُحسِن توظيف العوامل الأخرى من خلال التخطيط وإعتماد معايير الجوده في توظيف العاملين حسب قاعدة الشخص المناسب في المكان المناسب وإستغلال الموارالماليه لخدمة عملية التطور بكل مفاصل الحياة وتحت رعاية ومتابعة رقابه ماليه رصينه تضمن عدم هدرها .
من هذه المقدمه يتضح لنا إن العراق كبلد فيه هذا الكم الهائل من الكفاءات العلميه والموارد الماليه مؤهل لأحداث قفزات نوعيه في كل مرافق الحياة , ولربما كان أمل الشعب العراقي بحصول هذا التقدم بعد سقوط النظام السابق , لكن تجربة 14 سنه من حكم (حارة كلمن ايدو الو) تكشف عن تراجع غير مسبوق في بُنية الدوله مما يدل على سوء إداره في كل المفاصل وفساد مالي تخطى حدود المتوقع وغياب تام للتخطيط وإبعاد لأكثر الكفاءات عن مراكز العمل المناسب لها !.
من المُسلمات إن أي طبقه سياسيه تأخذ على عاتقها عملية إدارة دوله يفترض بها أن تتفق على برامج تنمويه تبدأ بتنمية الموارد البشريه وتأهيلها للمهام التي تُلقى على عاتقها بأعتبار أن الأنسان هو الفاعل الأساسي في هذا المجال ... وبعد تجربة مريره لعسكرة المجتمع وخوض الحروب العبثيه في ظل النظام الديكتاتوري السابق ومن ثم إسقاط النظام السابق بقوة العسكر الأجنبي كان المفترض بالسلطه البديله أن تعمل على مسح ثقافة العسكرتاريا من ذاكرة الناس وإستبدالها بنشر ثقافة السلام والتنميه لكي ينتفع الشعب من سقوط النظام الديكتاتوري بحفظ حياة أبناءه من جهه , وتوظيف طاقاتهم في بناء بلادهم من جهة أُخرى , وهذا مالم يحصل للأسف , ومما لايخفى على حليم إن عدم تبني مشاريع السلم الأهلي وإعادة بناء الدوله لم تكن بعيده عن أرادات خارجيه جَنَدت أتباع داخليين كُلِفوا بغرس بذرة التشظي وتكريس الأستقطاب الطائفي وضيعوا فرص النهوض بالعراق , وربما كان تغييب دور الكفاءات العلميه والمثقفين العراقيين من أبرز دوال هذا التكليف .
إن تهميش دور المثقف يحمل دلالات خطيره على مستقبل أجيال قادمه كونه يُفقدهم القدوه وينعطف بهم نحو التناحرات الهمجيه ويحول الأرض الى صفيح ساخن , فالمثقف هو وحده القادر على تبليغ الرساله الحضاريه وصناعة وعي جمعي يتخطى أزمات الحاضر المتوتر .. أما مايتحقق الأن على أرض الواقع من إستخفاف بالشرائح الواعيه فيمكن إيجازه بما قاله أحد القرويين عن شقيقه الحاصل على شهادة الدكتوراه حين سألوه عنه فقال :
(ياجماعة الخير هو خوش زلمه بس ماخربته غير هالدختوره الكشره لاتنفع شوي ولاطبخ) ..



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخنوع موهبه
- صير برلماني ولاتصير وطني
- دليل الفشل
- أعداء إسرائيل
- خراخيش كطر وغياب العراق
- مصائب المدنيين
- على قدر أهل العزم
- إستجوابات البرلمان وباب (الفلتان)
- العقول الجباره
- جعاز ماهو بخير
- حساب (الصجم )
- (علي وياك علي)
- حصاني مدلل
- يوم جميل رابع
- ألمثقف
- من كان منكم بلا خطيئه فليقذفها بحجر
- ألدوله ... (ألفريج)
- (لا ألله يرضه بهاي ولا الرضا يريدها)
- لا تشككوا بوطنيةأهل العراق
- ألتزويق الحزبي


المزيد.....




- “صناعي – تجاري – زراعي – فندقي” رابط نتيجة الدبلومات الفنية ...
- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حين يُغيبُ دور المثقف