أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - -ريح وريحان وطيب مقام- إنتصر مستقبل الأطفال في القمائط














المزيد.....

-ريح وريحان وطيب مقام- إنتصر مستقبل الأطفال في القمائط


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"ريح وريحان وطيب مقام"
إنتصر مستقبل الأطفال في القمائط

القاضي منير حداد
نضح النصر شآبيب وجد، من سويداء قلب الموصل، الذي ينبض معه العراقيون كافة.. ضمائر تصبو نحو أم الربيعين، رمادها.. مسحة جمال تكحل عيون الصبايا العاشقات ولهاً، لكن... كل هذا الهيام الرقيق صنعناه بدم الشباب الذي غاض في سبخ الفلاة ورمل الصحارى.
فجائع أعادت الفتية مزقَ أشلاءٍ لا تلائم فرح حبيباتهم وهن يودعنهم بقبل موؤدة من وراء النوافذ؛ خجل حياء من المجاهرة بالهوى و... "شباننا تريد الهوى والبين ما خلاها".
"عادت علينا التي تهفو لها.. ما لها؟" كل جيل في العراق.. بلد الرافدين اللذين ينبعان من سقر ويصبان في الجحيم، لا بد أن يذوق الحرب والجوع والإعتقال وتطحنه الثورات العسكرية الهوجاء، التي ما أن تهدأ رحاها، حتى ننكب بفيضان أو... مصيبة ما من خلفنا أو من أمامنا أو من بين أرجلنا! يدهدرها طغاة مهووسين بذواتهم حد إبادة الآخرين!
"عادت علينا التي تهفو لها.. ما لها؟" كل جيل في العراق.. بلد الرافدين اللذين ينبعان من سقر ويصبان في الجحيم، لا بد أن يذوق الحرب والجوع والإعتقال وتطحنه الثورات العسكرية الهوجاء، التي ما أن تهدأ رحاها، حتى ننكب بفيضان أو... مصيبة ما من خلفنا أو من أمامنا أو من بين أرجلنا! يدهدرها طغاة مهووسين بذواتهم حد إبادة الآخرين!
شباب إستجابوا لدعوة المرجعية الرشيدة، ممثلة بآية الله علي السيستاني.. دام ظله الوارف، الذي أفتى بالجهاد الكفائي، وقد بلغت "داعش" أطراف بغداد، في ظل ترحاب البعض.. أول الأمر واهمين.
وسواء ندموا لترحابهم بـ "داعش" أم... الإرهاب هزمه أحفاد أولئك الذين سبق أن لبوا نداء المرجعية يوم 30 حزيران 1920، ولقنوا الإنكليز درساً، حفظ كرامة الأولياء والأمهات والأطفال... هم الذين تشربوا العزة بالنفس حد الجنون، إيماناً بالجهاد، يوم 10 حزيران 2014، يلتهمون رصاص "داعش" ومفخخاته الخائبة،...
رجال أفذاذ، بحجم ثقة الوطن والمرجعية والشعب بهم، نصراً من الله خلد الشهداء ورفع هامات العائدين بالبشرى، إنموذجهم الأمثل ذلك الذي سلم جثة أخيه الشهيد للخلفيات، وعاد الى خطوط الصد، بمواجهة "داعش" يقاتل، قائلا: "ثمة من سيوصل الجثمان للبيت، واجبي في الدفاع أهم".
أية طاقة إيمانية مهولة البراكين تتفجر من سابع أرض الى سابع سماء، تلك التي تنبع من بطولة هذا الذي يسلم جثة أخيه شهيداً، من دون أن يوصلها بنفسه الى العائلة، ويعود لإكمل القتال، غير منكسر ولا هياب!؟ بهؤلاء إنتصر العراق، وبمثلهم أتم الله دعوة محمد للإسلام، من منبع الرسالة.
الخلود للشهداء الذين تسامى أثير أرواحهم الى الجنة، والشفاء للجرحى والمجد لقواتنا البطلة والبشرى للعراقيين بمن صنعوا النصر أولا، وبالنصر ثانياً.. "ألا هبي بصحنك وإصبحينا".. ولا تبقي أطايب من مثابات وطنية للمستقبل.. مستقبل الأجيال.. أحفاد من إستشهدوا ولم يروا أولادهم في القمائط يرفلون.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأجيل الحرية.. بإنتظار أخطاء مقبلة
- إقتلوا لأدنى شبهة
- مشعان الجبوري ظاهرة سياسية فريدة
- 183 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثمان ...
- 182 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثمان ...
- هل نهدي كلمات لمن أهدانا أفعالاً
- وأما بنعمة الكتل فإنتخب -الإختلاف في أمتي رحمة-
- تكافل الطغاة.. أمريكا ليست ملاكاً لكن صدام شيطان صريح
- منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية
- أنا متفائل.. العراق يخلو من أي سجين رأي
- بنهاية -داعش- تتوجه الهمم الشيعية والسنية لبناء العراق
- الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع
- نضحا من إنائهم.. الفساد.. آفة إرهابية جاهزة..
- تسقيط من لا يرتشي ولا يشترى ناجحة عباس.. مديرة هيئة الضرائب. ...
- -إياكم والدغل-.. الأغلبية السياسية رد مثالي على المؤامرة الإ ...
- أن تقتل أخاك يعني أن تنتحر بغيرك هزمت -داعش- بإنتصار إرادة ا ...
- -هيمة وجحيل الوكت- زيارة الجبير.. تردم فجوة 27 عاما
- تحت الأضواء.. إستهداف المالكي تسقيط شخصي وليس موقفا سياسيا
- أغلبية وطنية في نظام رئاسي
- العسكر يفتحون أبواب جهنم عارف يهلك ثورة مثلى في 8 شباط


المزيد.....




- مصر: صافي الأصول الأجنبية للبنوك يسجل رقمًا قياسيًا..وخبراء ...
- نيابة أمن الدولة تُخلي سبيل 33 من المحبوسين -السياسيين- بينه ...
- حملة مقاطعة -شاورمر- في السعودية تثير جدلا عن الشركات الوطني ...
- ثورة -الفاتح-.. احتفالات في ليبيا تشعل جدلا عن إرث معمر القذ ...
- بلجيكا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية وتفرض عقوبات على إسرائي ...
- إسرائيل تحشد الآلاف من جنود الاحتياط استعدادا للهجوم على مدي ...
- ليبيا.. نحو حسم عسكري في طرابلس؟
- الاختفاء القسري في سوريا... هل تداوي العدالة الجرح المفتوح؟ ...
- إذاعة الجيش الإسرائيلي: 40 ألف جندي احتياط يستعدون لاحتلال م ...
- حماس: على مجلس الأمن وقف الإبادة بغزة وواشنطن مسؤولة عن تعطي ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - -ريح وريحان وطيب مقام- إنتصر مستقبل الأطفال في القمائط