أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الهاشم - القانون فوق الفقير














المزيد.....

القانون فوق الفقير


محمد الهاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


***القانون فوق الفقير ***
قي اغلب الاحيان نرى ان موظفي الدولة لا يعيروا اي اهتمام الى المواطن العادي اثناء مراجعته الى دوائر الدولة ونرالمواطن المسكين مهمل ومهان في كل الامكنة من الدوائر والوزارات والسيطرات الداخلية والخارجية كذلك اصبح يعامل هكذا في بقية بلدان العالم لانه لاكرامه له في بلده فكيف يعامل عند الاخرين ومن يسافر الى خارج القطر يلاحظ ذلك بوضوح .
وهذه حالة اصبحت مألوفة في بلد نا العراق وحالة صحية يعتبرها المسؤلين في الدولة ولا يوجد من يحاول ان يغير هذه الظاهرة الحقيرة الذي يتبناها الحقراء من بعض الموظفين وهم فخورين بها ولا يبالون النقد من قبل بعض الناس ولا يخافون عقوبة الله سبحانه بل هم لايعرفون الله الا في بعض مفاصل الحياة التي فيها منافع شخصية لهم دون سواهم .
ولذا انتشرت ظاهرة الرشوة والمحسوبية في العراق واصبحت شعار للفخر والتباهي ولذا اصبح القانون عندنا فوق الفقير بدلا ان يكون فوق الجميع حسب الادعاء السائد في اروقة السلطة .لان الاغنياء والمتنفذين هم فوق القانون باموالهم ونفوذهم .وعجلاتهم المظللة
لكنه عندما تكون هنالك انظار تلتقط صورا لهذا الموظف او ذاك ويشعر ان هذه الصور تصل الى الشارع وبالاحرى تصل الى العالم الخارجي لانه لايبالي من المسؤلين في الدولة عندما يكون عمله ليس تحت انظار الاخرين .
فنجده يعمل بجد واخلاص وبالسرعة الممكنه وباهتمام عالي من اجل ان تصل عنه صورة جيدة وهي المطلوبة لهكذا موظف .وهذا هو الرياء بام عينه .والنفاق المتجذر والمعجون بدماء هؤلاء الناس .
وهذه الحالة تظهر بتجلي في طوارىء المستشفيات الحكومية يلاحظ من يذهب لها وهو بحاجة ماسة للعلاج او انه في حالة دهس او اي حادث ادى بالشخص الى اصابات خطيرة كالسقوط من ارتفاع او حرق او اي حادث اخر نلاحظ ان الاطباء والكوادر الاخرى لا تبالي لهذا الشخص المصاب وتحاول ان تتجاهله وحتى اذا عولج فهي ببطءوبتثاقل لا نظير له .اللهم اللا اذا كان هذا المريض او المصاب من ذوي العلاقات الخاصة ففي تلك الحالة تكون المعاملة مختلفة تماما .
لكنه في حالة التفجيرات نرى العجب العجاب عندما يصل الجرحى الى المستشفى وكيفية المعاملة .لماذا ؟
لانه هنا يكون الموظف تحت انظار الكامرات وانظارالمتجمهرين من ذوي الجرحى . ولذا يريد ان يحسن صورته امام الاخرين من اجل ان تنقل عنه صورة جيدة الى الشارع والشارع الخارجي .
مع العلم ان الانسان نفس الانسان والخطر نفس الخطر او ربما يكون ذلك اخطر لكنه فرق بالتواجد الفضائي والمنظار الخارجي .
ولااقول في وزارة الصحة فحسب بل في كل مفاصل الحياةوفي كل دوائر البلد دون استثناء ولانريد ان نعدد تلك الدوائر.
هذه الحالة المزرية حصلت ليس بالصدفة بل حصلت لان هنالك فراغ رقابي واهمال تتابعي وموت للظمير الانساني عند هكذا موظفين وتفشي الرشاوي الذي بدونها لا يتحرك العاملون (دهن السير)كل هذا وغيره اصعب .انتشرت بسبب ان الموظف امن العقاب ومن امن العقاب اساء الادب .
اما لو سالت لماذا امن العقاب ؟
اولا :هو خوف المسؤل من معاقبة المخالف لتدخل العشائري .وهذه الطامة الكبرى
ثانيا:سقوط الاخلاق عند بعض الموظفين
ثالثا :حب الرياءوالتباهي
رابعا :انعدام المسؤليات ومخافة الله والظمير .
خامسا:اشتغلنا على الوتر الرئيس الذي يدير دفة الحكم .وهو حب المال حبا جما .
كل هذه المسوغات جعلت بعض الموظفين في اغلب دوائر الدولة مع الاعتذار (اذا كانت هنالك دولة )لايبالون في ايداء العمل النظيف والمطلوب وليس عندهم روح التفاني بالعمل ولا يمتلكون الرغبة في مبدء لاتؤجل عمل اليوم الى غدا او رحم الله امرء عمل عملا فاتقنه .
كل هذه المحاسن والمفاضل في العمل انزاحت تماما عند اغلب الشعب العراقي من موظفين وارباب عمل وكسبه في الفترة الاخيرة للاسف الشديد .
وهذا سببه العداء الذي نتجة بين هذا الشعب وروح الكراهية نتيجت تعدد الاحزاب والميول الخارجية للبعض منها ولذا تجد التناحر وصل الى ما بين ابناء العشيرة الواحدة ولربما يصل الى العائلة الواحدة حتى .
وصدق امير المؤمنين عليه السلام عندما قال دينهم دنانيرهم ونساءهم قبلتهم .وحين سئل عليه السلام من يحل مشاكلنا بعدك يا امير المؤمنين اجاب (الدينا روالدرهم )وها نحن اصبح لنا شعار امام دول العالم الفساد بسرقة المال العام والرشوة . ونسال الله عز وجل ان ينجينا من هذه الكارثة الكبرى ويحمي شعبنا من هؤلاء المتلاعبين بامور الناس
اتقوا الله واحسنو بما فيه الخير عسى الله ان يسدد خطاكم ويغفر لكم ذنوبكم ويرحمكم .
لانكم على شفا حفرة من النار وانتم لا تعلمون باية ساعة تهوون بها وليس من عمل خير يشفع لكم حينها يا اولي الالباب .
محمد الهاشم



#محمد_الهاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من....سيد...من؟
- خيانة الاقتباس........ وببغاوة الكلام
- الأمم المتحدة ....داخل شرنقة
- شطط في العلمانية
- سلاما ايها العملاق في ذكرى 1 أيار عيد العمال العالمي
- رحيل الروائي والشاعر صبري هاشم في الذكرى السنوية
- الحرب......ثمن للسلام
- سبب الالحاد.......
- المصالحة الخسرانة ........مقدما
- لسانك لا تقل فية ..........
- الأمم المتحدة والاجحاف....بحق الصهيونية
- شعب يسرق ماله فما هو العجب
- من هم حمامة السلام
- مستحيل الشافعي.. ممكن صدام حسين.. وربما الجماز
- اتحاد الادباء في البصرة يلفظ انفاسه الاخيرة.... متوفي سريريا
- قصيدة بعنوان: النوارس
- العنجهية الدكتاتوريه
- قصيدة بعنوان: وردة الزيزفون تقطر دما
- مقال: الانثى العربية
- مقال بعنوان: العنجهية العربية وحب الانا


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الهاشم - القانون فوق الفقير