أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الازمة القطرية .... الخلفيات والآفاق والنتائج المُرتقبة














المزيد.....

الازمة القطرية .... الخلفيات والآفاق والنتائج المُرتقبة


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الازمة القطرية المُفتعلة والمُبتذلة والمُضخمة التي أثارتها السعودية بتوجيه أمريكي على نحوٍ مفاجئ مع انتهاء القمم الامريكية التي عقدها ترامب في السعودية ... لم تكن تنطوي على أسباب مُقنعة تُبرر الغضب وردود الفعل السعودية والاماراتية العدائية التي تبعها تأييد فوري من الرئيس السيسي بقطع العلاقات مع قطر , ثم قطع النظام الاردني وبعض الدول الاخرى الخاضعة للوصية الامريكية والسعودية للعلاقات مع قطر ...
يُمكننا تلخيص الاسباب والخلفيات المُفتعلة في هذه الازمة وآفاقها المُحتملة والنتائج المُرتقبة لها على النحو التالي :
أولاً : رغم التنافس السعودي القطري في العمالة والولاء للمعلم الامريكي , فالاسباب التي تسوقها السعودية في هجومها الشديد (المُفتعل) على قطر لا تنسجم مُطلقاً مع التحالف السعودي القطري في مجلس التعاون الخليجي الذي تقوده السعودية ومشاركتهما لسنوات عديدة في التحريض الاعلامي والطائفي في الملف السوري والدعم الشامل لأطراف المعارضة السورية وللجماعات الاخوانية والقاعدية المُتطرفة وفي جهودهما المُشتركة في تدمير سوريا وفي تعليق عضويتها في الجامعة العربية ..الخ وكذلك في تحالفهما الراهن في الحرب الاجرامية على اليمن من خلال الدعم الغير محدود لحزب التجمع اليمني للاصلاح الاخواني الذي يُعتبر أداة رئيسية ورأس حربة في الحرب المُدمرة الطائفية التي تقودها السعودية على الحوثيين وأنصار الله ... هذا عدا عن تحالفهما سابقاً في الملف العراقي والدعم الطائفي للجماعات السنية المُتطرفة وفي سقوط الموصل .. وكذلك في الملف البحريني ومساهمتها المشتركة في تهديد الامن والاستقرار في تونس وفي اسقاط نظام القذافي من خلال تسليح الجماعات القبلية والاسلامية المُتطرفة .
ثانياً : التفاهمات الروسية مع تركيا وهي الحليف القوي لقطر بعد السقوط الكامل لمدينة حلب بقبضة الجيش السوري وحلفائه , لعبت دوراً رئيسياً في عدم الارتياح السعودي والامريكي لهذه التفاهمات لا سيما مع مُشاركة إيران في هذه التفاهمات ... كما لعبت مؤتمرات أستانة برعاية روسيا دوراً رئيسياً في زيادة التنافس والخلاف السعودي القطري في تمثيل بعض الجماعات المُسلحة الغير مُصنفة إرهابية في مؤتمرات استانة . حيث استفادت السعودية بوضوح من تمثيل الجماعات المُسلحة الموالية لها وعلى رأسها جيش الاسلام, على حساب الجماعات الموالية لقطر مع رفض أحرار الشام (حليف النصرة في جيش الفتح) المُشاركة في مؤتمرات أستانة بسبب استبعاد جبهة النصرة من المشاركة لكونها مصنفة كمُنظمة ارهابية .. وهنا استفادت السعودية وبتوجيه أمريكي بحكم مشاركة جيش الاسلام والفصائل الموالية للسعودية في مؤتمر أستانة من ابعاد تُهمة دعم وتسليح المنظمات الارهابية عن السعودية وتحالف الغرب بقيادة الولايات المُتحدة , ليتم توجيها ليس فقط نحو إيران وسوريا وحزب الله ,بل أيضاً نحو المشيخة القطرية من خلال دعمها للجانب القاعدي والاخواني من الجماعات المُسلحة (النصرة وأحرار الشام بشكلٍ رئيسي) .
ثالثاً : لا شك أن هنالك خلافات وتنافس لا يُستهان به بين قطر والسعودية في الولاء والعمالة للغرب, وفي تحقيق أهداف المعلم الامريكي والصهيوني .. ولكن التصعيد الاخير ضد قطر مبالغ فيه وتم بتوجيه أمريكي ليس فقط لاصاق تهمة دعم الارهاب بالمشيخة القطرية الصغيرة, في الوقت الذي تزايدت فيه خطورة دعم الارهاب على الصعيد العالمي , بل أيضاً لتوجيه رسالة قوية وحازمة لكل الاطراف الخليجية والعربية والاسلامية الدائرة في الفلك الامريكي , بعدم التهاون مُطلقاً في تصعيد عدائها الاعلامي والاتهامي والعسكري في مواجهة إيران وحزب الله ومحور المقاومة (وحتى حماس) وفي قطع كل أشكال التعامل والعلاقات مع أيران وأطراف محور المقاومة... وبالتالي فهذا التصعيد ليس فقط موجهاً بشكلٍ مباشر نحو قطر , بل أيضاً موجه بشكلٍ غير مباشر نحو جميع الانظمة الخليجية والعربية والاسلامية الدائرة في فلك الغرب لتصعيد عدائها بشراسة نحو إيران وحلفائها في المنطقة حتى لو تطلب الامر التنسيق والتعاون (وربما التحالف العلني) مع الكيان الصهيوني .
رابعاً : لن يدوم هذا التصعيد المُتواصل ضد قطر ولن يكون هنالك على الاغلب خياراً عسكرياً لاسقاط النظام القطري .. وستقوم قطر إن آجلاً أم عاجلاً بإرضاء السعودية حفاظاً على مكانتها في مجلس التعاون الخليجي , والانصياع للتعليمات الامريكية والرغبات السعودية بعدم التهاون تجاه أيران ومتابعة التحريض الطائفي والاعلامي ضدها, بما في ذلك اتهامها بدعم الارهاب وحزب الله ...الخ وحتى عدم التهاون في دعم حماس التي لم تُمارس بعد التطبيع الكامل والاعتراف بالكيان الصهيوني ...الخ , وقد باشرت قطر على أية حال كما نعلم في إبعاد العديد من قيادات حماس من الدوحة .. وليس من المستبعد أن تقوم قطر في المستقبل بإقناع قيادات حماس الانتهازية بتقديم المزيد من التنازلات والمساومات على القضية الفلسطينية, والتخلي عن الجناح العسكري المُقاوم في الحركة... وربما انتهاج مسار السلطة الفلسطينية في الاعتراف بالكيان الصهيوني والتنسيق الامني معه, من أجل ضمان شطبها من قائمة المنظمات الارهابية وفق المُتطلبات الامريكية.



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء الحرب السعودية الاماراتية المصرية على مشيخة قطر .. ...
- قوات سوريا الديمقراطية والازمة التركية في الازمة السورية
- تصريحات عبد الفتاح السيسي والمجزرة البشعة بحق الاقباط في محا ...
- زيارة ترامب والاستعراض العدواني للقوة في سوريا
- ماكرون رئيساً لفرنسا .... ليس مفاجئاً
- الانتخابات البرلمانية في الجزائر ..... دلالاتها
- ترامب واستراتيجية تحالف الغرب في المشرق العربي والشرق الاوسط ...
- الانتخابات الفرنسية ... بين العولمة الحديثة واليمين القومي ا ...
- الثالوث الامبريالي وهستيريا الاعتداءات العسكرية على سوريا
- الازمة السورية ..... الغرب يُصعد سياسياً ويحشد ويُهاجم عسكري ...
- سوريا .. بين التصعيد العسكري والانتشار الامريكي
- الكيان الصهيوني في مأزق خطير
- أحلام أردوغان تصطدم بالواقع الميداني في الشمال السوري
- العالم العربي ونظرية المؤامرة
- المراوغة التركية بين أستانة ومعركة الباب
- الضعف والخلل ينخر في البنية السياسية والعسكرية للنظام الرأسم ...
- الى أين تتجه أوروبا عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية
- ترامب والغضب المُتصاعد بعد خطاب التنصيب
- ماذا وراء الغارات الامريكية الاخيرة على مواقع المُسلحين في ا ...
- الازدواجية في سياسة الغرب من الارهاب التكفيري وتبدلات السياس ...


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الازمة القطرية .... الخلفيات والآفاق والنتائج المُرتقبة