أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - ماكرون رئيساً لفرنسا .... ليس مفاجئاً














المزيد.....

ماكرون رئيساً لفرنسا .... ليس مفاجئاً


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5514 - 2017 / 5 / 8 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في انتخابات شهدت امتناع ملايين من الفرنسيين عن التصويت أو الاقتراع بالورقة البيضاء فاز مُرشح الشرائح الطبقية الصناعية العليا وتحالف النخب المالية والبنكية والاستثمارية لقوى العولمة والنيوليبرالية الحديثة , في وجه التهديد الذي تواجهه المؤسسة السياسية والطبقية الحاكمة من تنامي القوى السياسية الراديكالية في فرنسا , سواء في اليمين القومي الراديكالي العنصري المعادي للعولمة والمُؤيد لخروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي .. أو من جناح اليسار الاشتراكي الراديكالي في الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي دخل في تحالف مع الحزب الشيوعي الفرنسي , وقاده بقوة في الجولة الاولى من الانتخابات جان لوك ميلينشون في ظروف سئم فيها الفرنسيون من الطبقة العاملة والوسطى من تسلط وهيمنة ما يُعرف بيسار الوسط على الاشتراكية الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي , وتخلي يسار الوسط في السنوات الاخيرة بقيادة فراسوا هولاند عن أبسط مبادئ الاشتراكية الفرنسية .
وهنا تيقنت المُؤسسة الطبقية والسياسية الحاكمة في فرنسا مع التنامي الواضح والمُتزايد لشعبية الاتجاهات الراديكالية في المجتمع الفرنسي , أنه لا بد من اجراء تغيير رئيسي في كيفية دعمها للحملات الانتخابية الرئاسية , بما يضمن هيمنتها على القرار السياسي .. ليظهر على الساحة السياسية في فرنسا وعلى نحوٍ شبه مفاجئ المُرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون والذي لم يكن معروفاً لدى الاوساط السياسية والاعلامية في فرنسا لعدم انتمائه لاًي من الاحزاب السياسية التقليدية الفرنسية قبل ترشحه , رغم أن خلفيته السياسية بين عامي 2006 و2009 تعود الى الحزب الاشتراكي الفرنسي ... كما شغل بعض المناصب في فترة رئاسة هولاند من أهمها وزيراً للاقتصاد والصناعة حيث برع في المجال الاقتصادي والمالي والاستثماري ... ليستقيل بعد ذللك من منصبه كوزيراً للاقتصاد والصناعة ويقوم في ابريل من عام 2016 (في فترة زمنية تقل بكثير عن عام من ترشحه للرئاسة) بانشاء حركة تجمع سياسي أطلق عليها اسم " الى الامام " .. والتي تُعتبر من أهم الحركات السياسية الفرنسية الحديثة التي تلقت دعماً اعلامياً كبيراً وانتشرت على نحو مُفاجئ في فرنسا ..... ليدعمها ماكرون بعد ذلك بنشر كتابه الشهير في نوفمبر من عام 2016 الذي أصدره تحت عنوان " الثورة " .
من كل ما تقدم يُمكننا القول أن ماكرون هو بلا شك صنيعة النخبة السياسية والطبقة الحاكمة في فرنسا التي تخلت تكتيكياً عن دعمها للاحزاب التقليدية الفرنسية بعد أن سئمها الشعب الفرنسي مع انهيار شعبية اليسار الفرنسي التقليدي وفضائح الفساد التي طالت مُرشح اليمين اللبرالي الاكثر شعبية في فرنسا فونسوا فيون ... ليقدمه الاعلام الفرنسي (أي إيمانويل ماكرون) الذي تُسيطر النخبة السياسية الحاكمة على أنه مرشح الوسط مع تزايد التوتر في الحملات الانتخابية للرئاسة الفرنسية .... وبالتالي فعلينا في العالم العربي أن لا نتوقع تغييرات جذرية في السياسة الخارجية الفرنسية , ولا سيما فيما يتعلق بالازمة السورية ... وقد نرى في هذا المجال المزيد من التنسيق بين الاتحاد الاوروبي وحليفه الامبريالي في الولايات المُتحدة, ولاسيما فيما يتعلق بمواجهة التحالف الروسي الايراني في الشرق الاوسط ... والمزيد من الدعم والمُساندة للكيان الصهيوني .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات البرلمانية في الجزائر ..... دلالاتها
- ترامب واستراتيجية تحالف الغرب في المشرق العربي والشرق الاوسط ...
- الانتخابات الفرنسية ... بين العولمة الحديثة واليمين القومي ا ...
- الثالوث الامبريالي وهستيريا الاعتداءات العسكرية على سوريا
- الازمة السورية ..... الغرب يُصعد سياسياً ويحشد ويُهاجم عسكري ...
- سوريا .. بين التصعيد العسكري والانتشار الامريكي
- الكيان الصهيوني في مأزق خطير
- أحلام أردوغان تصطدم بالواقع الميداني في الشمال السوري
- العالم العربي ونظرية المؤامرة
- المراوغة التركية بين أستانة ومعركة الباب
- الضعف والخلل ينخر في البنية السياسية والعسكرية للنظام الرأسم ...
- الى أين تتجه أوروبا عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية
- ترامب والغضب المُتصاعد بعد خطاب التنصيب
- ماذا وراء الغارات الامريكية الاخيرة على مواقع المُسلحين في ا ...
- الازدواجية في سياسة الغرب من الارهاب التكفيري وتبدلات السياس ...
- مسار الازمة السورية وخلفيات الاحداث المُتسارعة مع نهاية عام ...
- أردوغان وخلفيات معركة الباب
- سوريا ومعركة حلب .... الابعاد الوطنية والاخلاقية والانسانية
- الردع الروسي والصيني في مجلس الامن مع تسارع تحرير شرق حلب
- اليمين القومي الراديكالي ومتغيرات الخارطة السياسية في أوروبا ...


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - ماكرون رئيساً لفرنسا .... ليس مفاجئاً