أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - (هيدا سعد الحريري)..مصالحه ثابتة وثوابته مصلحة..















المزيد.....

(هيدا سعد الحريري)..مصالحه ثابتة وثوابته مصلحة..


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5527 - 2017 / 5 / 21 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من الصورة النمطية للنائب وليد جنبلاط والتي رسخت في عقول اللبنانيين بقدرته السريعة على الدوران وموهبته العبقرية في التنقل من موقف الى موقف إلا أنه يبقى الزعيم الذي لا يستطيع أحد أن ينكر أنه رجل تستطيع أن تقرأ تحولاته أو على الأقل أن تجد التبريرات اللازمة التي تدفعه لذلك ، أما رئيس الحكومة سعد الحريري بمراجعة بسيطة لبعض مواقفه ستجده قد سبق وقوطب وقطع بأشواط بعيدة وليد بك والأنكى أنه لا يمكن أن تجد له مبررات وأسباب مقنعة لا لقاعدته الشعبية ولا لأي متابع للسياسة اللبنانية ولا يمكن وضعها إلا في خانة الحفاظ على مصالحه الشخصية فقط ...فقط لا غير .
لنبدأ من أولا: عندما أقتضت مصلحته الشخصية أن يقوم بزيارة سورية ويضع اتهامها باغتيال الشهيد رفيق الحريري تحت عنوان الإتهام الساسي ..فعل ذلك ولم يرف له جفن.
ثانيا : عندما ضاقت به ماديا وتراكمت عليه الديون ورفعت عنه المملكة الغطاء المالي وأصبح محتاجا لموقع رئاسة مجلس الوزراء ،تحرك لديه الحس الوطني وطرح ترشيح النائب سليمان فرنجية كمخرج وفق زعمه لملىء الفراغ الرئاسي ،علما أن انتخاب ترشيح النائب سليمان فرنجية هو ترشيح يوازي بمعناه السياسي ترشيح الرئيس الأسد أو السيد نصرالله ،فالنائب سليمان فرنجية هو الحليف الإستراتيجي لحزب الله (المتهم الأول وفق زعمه بدم الشهيد) وأكثر من حليف بالنسبة للرئيس الأسد وكان على خلاف سياسي حاد مع الرىيس الشهيد رفيق الحريري ويوم اغتياله كان وزيرا للداخلية ،ما يعني بعرف الحريري أنه من الدائرة المتهة ولو معنويا ،ومع ذلك لم يجد غضاضة في التوجه نحوه ونعته بالصديق والشقيق وترشيحه للرئاسة.
ثالثا : بعد فشله في تسويق النائب فرنجية أتجه الرئيس الحريري نحو الحليف الأمتن لحزب الله وسورية ،الجنرال ميشال عون ،المدافع الأول مسيحيا عن (السلاح الغير الشرعي في عرف الحريري) والمؤيد والمبارك للتدخل العسكري لحزب الله في سورية ،وأيضا لم يجد في ذلك أي غضاضة (فالمصلحة الوطنية العليا تقتضي ذلك ،بآعتبار أن المصلحة الوطنية لا تتحقق الا بكرسي الرئاسة الثالثة للنهوض والخروج من حالة افلاس محقق)،وتمت الصفقة التي ما زالت بنودها مستورة وإن أبت إلا أن تطل ببعض أعناقها إن كان من تنازل عن بعض صلاحيات رئاسة المجلس أو غض النظر عن صفقات باتت علنية من بواخر الكهرباء الى شركة الإنترنت والحبل على الجرار.
رابعا : بالرغم من المعارضة الداخلية في تيار المستقبل لسياسته التنازلية والتي لم تقنع أبناء التيار وخطه السياسي أنفسهم إلا أنه أكمل مسيرة تحقيق مصالحه ،فناصب العداء للواء أشرف ريفي والذي لم يعرف عنه إلا الوفاء والإخلاص لقريطم وبيت الوسط ،ومع ذلك أصبح اليوم ليس خصما سياسيا ،بل عدوا للرئيس الحريري وشن عليه حروبا الغائية ومضايقات ليس لها إلا تفسير واحد ،أن الحريري لا ينظر الى قضيته المزعومة من ناحية مبدأ بل زاوية المصلحة الشخصية فقط لا غير .
خامسا : ما لم يكن متوقعا أبدا ،أن يصبح الرئيس فؤاد السنيورة بما يمثل في وجدان الحريريين وتيار المستقبل هو الآخر خصما !!! كذلك الخلاف انطلق ابتداء من تفريط ما يحسبونه مبادىء وثوابت ،أيضا رمى الحريري كل تاريخ الرجل ووفاءه لأل الحريري وراء ظهر مصالحه الشخصية وكان عبد المنعم يوسف الضحية الأولى في حربه ضده ..وما زالت الحرب مستمرة .
سادسا : ومزيدا من النفاق السياسي ومزيدا من الإستهتار بعقول ومشاعر بعض تياره لم يتأخر أمس ليعلن أنه ضد إدراج (حزب الله على قائمة الإرهاب)وبالتأكيد أن الدافع لذلك لايتعلق بالإستقرار الداخلي ولا حبا بسلاح المقاومة بل حرصا على حكومة بدأت تدر عليه بحليبها وهو في أمس الحاجة اليه ..ولتذهب المبادىء الى الجحيم فما دام يستطيع بببعض كلمات يهاجم بها المقاومة في خطابه الإنتخابي يعيد وبدقائق معدودة شد العصب المغشوش به وبثوابته المزعومة .
(هيدا سعد الحريري) الذي آستطاع أن يرتكب كل هذه الموبقات بحق (ثوابته ومبادئه وخيانة دم الشهيد)لم يستطع أن يضع مصالحته مع الزعماء السنة في خانة المصلحة الوطنية العليا !!!
من اللواء ريفي الى الرئيس السنيورة قد يكون الأمر شبه مفهوم إذا ما اعتبرنا أنه صراع مراكز قوى داخل التيار في أسوأ الأحوال ،لكن ما عذره مع الرئيس ميقاتي والوزير عبد الرحيم مراد ؟؟؟؟
مشكلته مع الرئيس ميقاتي أنه خذله في مكان ما وتبوأ رئاسة مجلس الوزراء ،وهو عذر مضحك مبكي ولا يستحق الإختلاف حد الخصومة (علما أنه عاد اليوم للعمل على فتح الخطوط معه لأن مصلحته تقتضي ذلك ليواجه ريفي والصفدي)..فهل سقطت المصلحة الوطنية العليا حتى يناصبه العداء؟؟؟؟
أما عداءه وخصومته للوزير عبد الرحيم مراد فهي الأكثر غرابة واستعصاء على الفهم ،وقد اختصرها الحريري بمقابلته التلفزيونية الأخيرة بكلمة واحدة(خصم من الأساس !!!) تبرير مبهم وغير واضح وغير مبرر,,,
فالوزير عبد الرحيم مراد الذي يقف مع بندقية المقاومة في يد حزب الله هو نفسه الوزير عبد الرحيم مراد الذي يقف مع البندقية المقاومة لحماس علما أن كليهما في موقع سياسي متناقض بالنسبة للأزمة السورية وما يجمعهما هو مقاومة العدو الصهيوني .
والوزير عبد الرحيم مراد الذي دعى الى الحل السلمي في سوريا للحفاظ على وحدتها أرضا وشعبا خوفا من أن تصل الأمور الى ما وصلت اليه اليوم هو نفسه الوزير عبد الرحيم مراد الذي اتخذ موقفا متشابها من الأزمة اليمنية ،أيضا إنطلاقا من موقف ورؤية قومية صرفة تقتضي طرح الحلول السلمية بين مكونات الشعب الواحد كي لا نصل الى تمزيق الوطن الواحد الى أوطان تدور في الأفلاك الأمريكية والصهيونية ....
أما ما هو معيب ومؤسف أن رئيس الحكومة الحريري جلس مع الوزير مراد عندما كانت هناك حاجة تنقذه من لطمة مشابهة للطمة اللواء ريفي في طرابلس وكان العنوان ..المصلحة الوطنية العليا !!!!
فهذا غيض من فيض من المصلحة الوطنية العليا للرئيس الحريري ولسان حاله يقول :(المصلحة الوطنية العليا هي أنا ...وأنا هي المصلحة الوطنية العليا )ميكافيلية غير مقنعة يمارسها الحريري حيث الثابت الوحيد هي مصلحته ومصلحته هي الثوابت التي يتاجر بها في سوق البحث عن السلطة ...والثروة.



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون (على مقاس المقامات العلية)..ظلم للرعية!!
- لبنان الطوائف..هل الوصاية حاجة بديهية كي لا نقتتل؟؟؟
- لبنان على (فوهة بركان)القوانين الإنتخابية...والطموحات القاتل ...
- لعبة الموت: قانون ملغوم أومؤتمر تأسيسي...!!
- قانون الإنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة
- قانون اﻹنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة
- القانون النسبي ...الخطوة الأولى في بناء دولة القانون والمؤسس ...
- إذا كان الحراك المطلبي مؤامرة....فماذا نسمي أفعالكم؟؟عباءة ا ...
- المقايضة الإنتخابية الكبرى....لغمٌ موقوتٌ في الجسدِ اللبناني ...
- الشارع (المستقبلي)للحريري: شو بعد في بالجراب يا حاوي ؟؟؟؟
- بعد تسييس الحريري للقضاء الشرعي..هل يتحمل وزر إنقسام دار الإ ...
- أوهام السلام يسقطها الصهيوني ولا خيار إلا المقاومة
- ما هي التنازلات التي سيدفعها الحريري مقابل ضمانات عون وحزب ا ...
- إسقاط (النسبي) المقدمة الأولى لإسقاط الجمهورية(الثالثة)قبل ا ...
- ديموقراطية الديكتاتوريات المذهبية وقانون الإنتخابات التفجيري
- في ذكرى الوحدةِ نصرخ(واناصراه)...ألأمة في قلبِ البركان!!!
- بين قبائل (بسوس)الداخل وحقد(تتار)الخارج...ضاعت الهوية العربي ...
- جعجع يساهم في(الضعف السني)ويوظفه في تحقيق طموحاته....هل ينجح ...
- صدرٌ عارٍ وحجرٍ وسكين...الممثل الشرعي الوحيد لفلسطين
- إنقلبت المقاييس ...فصرخ الكيان الصهيوني في وجهنا(لا صلح لااع ...


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - (هيدا سعد الحريري)..مصالحه ثابتة وثوابته مصلحة..