أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - لبنان على (فوهة بركان)القوانين الإنتخابية...والطموحات القاتلة














المزيد.....

لبنان على (فوهة بركان)القوانين الإنتخابية...والطموحات القاتلة


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5496 - 2017 / 4 / 19 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يغيب عن ذهن أحد أن القوانين المتطاحنة والمتناطحة بقرون شيطانية ليست بريئة البتة من تقديرات واضعيها ووعيهم بتردداتها ونتائجها المستقبلية، سواء أخذت طريقها للتنفيذ أم أنها بقيت في ساحة الصراع بين الأخذ والدرس ووضع الملاحظات والرد.
فالجميع مكشوف على الجميع ،وكل طرف يدخل من نقطة ضعف الآخر ليمسك بعنقه ضغطا ،كي يمرر أهدافه،وبسبب تشابك المصالح والأهداف وتعقيد العلاقات وأبعادها الوطنية والأقليمية والدولية تجد الكل ضاغطا في مكان ما ومضغوطا في مكان آخر،وما يشي بانعدام الفرص للخروج من هذه الحلقة المفرغة أن الجميع يرى أنه يملك في نفسه الأوراق الأكثر قوة لفرض أجندته على الآخرين غير آبهين بضيق الوقت وما قد يترتب على ذلك من انفجار أزمة تشكل الفتيل المفجر لصراعات سوف تخرج من تحت الرماد لتحرق الجميع بنارها وتصبح المقولة الأكثر مصداقية(إشتدي أزمة ....تنفجري) !!
هذا اللبنان الذي قام هيكله وبنيت أسسه على قواعد طائفية ومذهبية منذ قرنين إلا قليلا من الزمن، لم يتغير ، ولم يتقدم خطوة واحدة جوهرية ،فكل الحروب الأهلية والصراعات الطائفية وثوابت الخلافات ما زالت صامدة في جوهر العلاقات بين مكوناته،وأضيف إليها المزيد بعد أن (كبُر)لبنان فتوسع العقد الطائفي_الإجتماعي بإضافة المزيد من إشكالات تركيبة نظامه وبنيته المختلة وتطورها القانوني مما أدى الى مزيد من تعميق أزماته التاريخية ولم تنفع معه كل علاجات التجميل الخارجية ،ففي داخله ما زال يعشش نظام القائمقاميتين ونظام المتصرفية والميثاق (الطائفي) المسمى زورا وبهتانا باليمثاق الوطني وصولا حتى الطائف الذي أرسى قواعد ما سبق وجذرها وتكفل رعيان الطوائف بدفن كل الإيجابيات التي تضمنها وزرعوا فوق ضريحها راياتهم لتظلل مصالحهم الشخصية وطموحاتهم الخاصة .
الوقت يضيق ،ومهلة الشهر تنقضي بسرعة البرق ،وما زال القيمون على رقاب العباد ومستقبل البلاد يخوضون جدلا بيزنطيا حول أي القوانين تجسد (حرية المواطن) زورا وبهتانا،فما يريده الرعاة لا علاقة له بالرعية ولا بتطوير الدولة وقوانينها ولا بخروج لبنان من تاريخ الوطن _المزرعة الى حاضر ومستقبل الى الوطن _الدولة ،فكل طرف من رعيان المرحلة يسعى لقانون يؤمن له ثلاثة نقاظ:
1_تأكيد هيمنته على أبناء مذهبه ومسح المنافسين من خريطة الوجود السياسي ليصبح الممثل الشرعي والوحيد للكرسي المخصص لقبيلته.
2_تأمين أكبر عدد ممكن من النواب لزوم تأكيد سلطته وتوسيع شراكته في نهب الدولة ومواردها.
3_ترسيخ أحادية تمثيله ومصادرة قرار (قبيلته)ليكون الأقوى بامتداداته الإقليمية والدولية ليستفيد من الإحتضان والدعم الخارجي ...
ربما هي الأهداف الظاهرة ،أما ما خفي أدهى وأمر،فطموحات بعض المكونات تجاوزت هذه النقاط لترسم خارطة طريق أبعد هدفا بما لا يحتمله لبنان من أي شكل تقسيمي وفي ظل أي صيغة كانت!!! لا تكهنات ولا قراءة فناجين ولا ضربا في الرمل ،هي الحقيقة التي تحكي عن ذاتها ونكاد نلمسها في التصريحات وفي تمييع الوقت للضغط وكسب الرهان ....فهل يحتمل الواقع اللبناني المترنح أصلا رهانات رعناء تضعه على فوهة قوانين تفجيرية .....وطموحات شخصية بلا أفق؟؟؟؟



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الموت: قانون ملغوم أومؤتمر تأسيسي...!!
- قانون الإنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة
- قانون اﻹنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة
- القانون النسبي ...الخطوة الأولى في بناء دولة القانون والمؤسس ...
- إذا كان الحراك المطلبي مؤامرة....فماذا نسمي أفعالكم؟؟عباءة ا ...
- المقايضة الإنتخابية الكبرى....لغمٌ موقوتٌ في الجسدِ اللبناني ...
- الشارع (المستقبلي)للحريري: شو بعد في بالجراب يا حاوي ؟؟؟؟
- بعد تسييس الحريري للقضاء الشرعي..هل يتحمل وزر إنقسام دار الإ ...
- أوهام السلام يسقطها الصهيوني ولا خيار إلا المقاومة
- ما هي التنازلات التي سيدفعها الحريري مقابل ضمانات عون وحزب ا ...
- إسقاط (النسبي) المقدمة الأولى لإسقاط الجمهورية(الثالثة)قبل ا ...
- ديموقراطية الديكتاتوريات المذهبية وقانون الإنتخابات التفجيري
- في ذكرى الوحدةِ نصرخ(واناصراه)...ألأمة في قلبِ البركان!!!
- بين قبائل (بسوس)الداخل وحقد(تتار)الخارج...ضاعت الهوية العربي ...
- جعجع يساهم في(الضعف السني)ويوظفه في تحقيق طموحاته....هل ينجح ...
- صدرٌ عارٍ وحجرٍ وسكين...الممثل الشرعي الوحيد لفلسطين
- إنقلبت المقاييس ...فصرخ الكيان الصهيوني في وجهنا(لا صلح لااع ...
- أزمة الحريري الإنتخابية بين خطاب ريفي وجمهورية مراد الخدماتي ...
- هذا هو المطلوب من دار الفتوى....فهل تفعل؟؟؟
- متى نفهم أننا أمةٌ تفنى حين يظن كل مكون من مكوناتها أنه أمة! ...


المزيد.....




- تحطم مقاتلة أمريكية -إف- 35- في كاليفورنيا.. وهذا ما حدث للط ...
- وسط طلقات الرصاص والهروب من الموت.. إليك قصة 3 نساء يكافحن ل ...
- الفلسطينيون، بثلاثة مناصب رئاسية، وحكومة، وبلا دولة
- هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزة
- لماذا لم يتسبب زلزال روسيا الهائل بأضرار أكبر؟
- وزير إسرائيلي يلمح إلى ضم أجزاء من قطاع غزة
- سموتريتش يدعو لفتح ممر بين إسرائيل والسويداء
- -ضوء أخضر- من القضاء البريطاني لحركة -فلسطين أكشن- للطعن على ...
- الولايات المتحدة: ديمقراطيون يتحركون لإجبار ترامب على رفع ال ...
- لبنان: حزب الله يرى أن نزع سلاحه يخدم المشروع الإسرائيلي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - لبنان على (فوهة بركان)القوانين الإنتخابية...والطموحات القاتلة