أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - رصاص طائش والسلطات تتطارش














المزيد.....

رصاص طائش والسلطات تتطارش


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5521 - 2017 / 5 / 15 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رصاص طائش والسلطات تتطارش
اعتاد العراقيون على إطلاق الرصاص في كل المناسبات، في التشييع، فالميت الذي لم تثور في تشيعه طلقة يعتبر غير محترم عند الطائشين، في زمن كثر فيه الطيش، وحدث ولا حرج بالإعراس والأعياد، وحتى في بعض اللعبات وعندما تفوز بعض المنتخبات، ولا يبالي هؤلاء بالضحايا الأبرياء الذين يسقطون قتلى وجرحى، بالرغم من إنهم جيرانهم والبعض منهم أقاربهم، فلا يوجد خوف ولا رادع.
هذه الظاهرة البربرية قد حصدت الكثير من الأرواح وأعاقت الكثير من الأطفال، وكما حصدت الحروب الكثير من أبنائنا إضافة لهذه الطوابير الطويلة من الأرامل والأيتام والمعاقين طوابير أخرى ، خلفها الجهل والطيش وعدم المسؤولية وضعف السلطة وغياب القانون.
اليوم ونحن نطالع شاشات التلفاز الذي ينقل أخبار الانتصارات على داعش بسواعد الشجعان وبرصاص رجال الأمن لكي يسود الأمان ويطردون عناصر التخلف والظلام، وفي نفس القناة تنقل معاناة طفلة من أهالي ميسان وهي راقدة في المستشفى قد أصابها الشلل بفعل رصاصة طائشة نتيجة لخلاف عشائري ، وكل طلبها إعادة رجليها للحركة، وأصبحت ظاهرة إطلاق الرصاص شائعة في المدن والقرى وفي منتصف الليل وبمختلف الاسلحة وكأنها جبهات قتال، ومع الأسف لاتسمع للشرطة أي صوت او حسيس لأنهم يهابون أصحاب الرصاص الطائش فان لديهم يد طولا.
وبالرغم من إصدار الفتاوى بتحريم إطلاق الرصاص العشوائي، لكن لا احد يمتثل لها ، وان اغلب من يطلق الرصاص تجده من المصلين ومن بعض التيارات الحزبية التي تدعوا للإصلاح ، والأخرى التي تدعوا لتطبيق الإسلام، وانه عند الكلام خطيب وفي الفعل مجرم خطير.
لاتحصى الإعداد التي سقطت ضحايا الرمي العشوائي ، على سطوح المنازل والارصفه والساحات والمدارس، ربما يتعجب البعض من ان بعض المنتسبين للأجهزة الأمنية والحمايات لبعض الشخصيات يمارسون هذه الظاهرة الخطيرة، وبدل من حصر السلاح بيد الجندي الذي يقاتل الأعداء نقتل بعضنا بعض ، وربما يعود ذلك الجندي فيجد احد أبنائه سقط برصاصة طائشة، وهناك محافظات ترسل لها قوات من المفترض إرسالها لجبهات القتال لمنع حروب عشائرية فارغة وتافهة.
في متعة العقول الفارغة يقتل ويعاق الأبرياء، والسلطة تتطارش ، فينتقل الطرش للإعلام والمنظمات المدنية ، وأصحاب الشعارات والخطب الرنانة ، فينبغي إصدار تشريع او مادة قانونية تجرم مطلق العيارات النارية كما تجرم الإرهابي الذي يقتل الناس فكلاهما قاتل، وكما تجيش السيطرات للتفتيش ، ينبغي ان تخصص أجهزة لهذا الغرض، ويعاقب المنتسب بعقوبة اقلها إنهاء خدماته من وظيفته الأمنية فلا يعقل ان يكون رجل الامن هو من يخرق الامن، فعندما لايوجد رادع سوف تعم الفوضى كل مدينة وكل حي في العراق ، فالديمقراطية والحرية ليس الهدف منها الهرج والمرج كما يفهمها البعض ، فالغابة عندما تكون جميع حيواناتها مفترسة سوف تنعدم فيها الحياة.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد زيارة العبادي لواشنطن
- مادام الفساد موجود فداعش سوف يعود
- السياسة الامريكية في زمن ترامب مع ايران والارهاب في المنطقة
- الدولة العصرية واحترام القانون
- كسب العقول والقلوب اهم من كسب الاموال والاصول
- هل ينتهي داعش في العراق بعد تحرير الموصل
- فوز ترامب والدول غير المستقلة
- في بلادي الولاء لغير الوطن
- مقترح لحل الازدحامات
- الازمات تتكرر وتغيب الحلول
- متى نغادر الحروب والانتصارات الكاذبة
- ثقافة الكراهية واشاعة الحروب
- تصريحات اوردغان عنجهية ام مخطط لها
- مالفرق بين حلب وصنعاء
- ثورة الاصلاح ضد المنافقين
- تحرير الموصل والتدخل التركي
- العرب يشيعون قاتلهم ويستبدلون عدوهم
- قتل العقول امام العدالة!
- لماذا في غير بلدانهم ينجحون
- العرب مطية لتنفيذ المخططات والخلاف والسجال السعودي الايراني ...


المزيد.....




- حركة من ماكرون مع رئيسة وزراء إيطاليا تلتقطها الكاميرا ورد ف ...
- -حماقة-.. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ-قتل- خامنئي يشعل ...
- روسيا.. اكتشاف فريد من نوعه لآثار أسنان ثدييات قديمة على عظا ...
- القهوة والسكر.. كيف تؤثر إضافاتك على فوائد مشروبك المفضل؟
- تأثير كبت البكاء على صحة الرجال
- نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران
- علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن ت ...
- مقتل شخص وإصابة 17 آخرين في هجوم روسي على مدينة أوديسا جنوب ...
- وزير مصري سابق يكشف عن خطوات استباقية اتخذتها مصر لتفادي تدا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع عسكرية -حساسة- تابعة للحرس الثو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - رصاص طائش والسلطات تتطارش