أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - تكافل الطغاة.. أمريكا ليست ملاكاً لكن صدام شيطان صريح














المزيد.....

تكافل الطغاة.. أمريكا ليست ملاكاً لكن صدام شيطان صريح


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 6 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"شبيه الشيء منجذب إليه" و"كل قرين بالقرين يقاس" جملتان إستهلاكيتان، لكتهما الألسن مراراً، إلا أنهما حقيقتان تحلان في حياتنا،... تكادا تندثران؛ جراء تداولهما المستمر؛ لكنهما تفرضان جوهرهما المثبت لصحة حلولهما الواقعي في حياتنا.. أفراداً ومجتمعات؛ مهما سخرنا من طول تكرارهما...
وهذا ما أثبتته الأحداث ولو بعد حين؛ إذ أن الطاغين على شعوبهم، بحكم ديكتاتوري، كانوا وما زالوا.. يستعرضون العداء ظاهراً، ويتوافقون باطنا، عندما يخلون الى شياطينهم المشتركة.
وهذا ما إطّلعت عليه شعوب الدول العربية كافة، يوم إنبرى طاغية ليبيا العقيد الراحل معمر القذافي، للدفاع عن طاغية العراق المقبور صدام حسين، بإعتبارهما زميلان في المنظومة الديكتاتورية ذاتها، كل يحن على الآخر ويعنى به ويتألم لألمه فرحاناً بفرحه، في الوقت الذي لم يحن أي منهما على شعبه أو يوقره مطمناً إحتياجاته ومتحسساً عناء آلامه الممضة، التي تدهورت بأحوال الشعوب حد الإنفلات من ربقة خوف لا يفضي التستر دونه إلا لحياةٍ.. الموت أجدى منها؛ فـ "قلها ومت".
قال القذافي، مخاطباً الملوك والرؤساء، في أول مؤتمر قمة عربية يلى إعدام صدام: "أي واحد منكم معرض لشنقه من قبل أمريكا في بلده" منعطفاً بالحقائق يلوي القول تحريفا عن معانيه؛ لأن أمريكا ليست ملاكاً، لكن صدام شيطان صريح! والدفاع عنه تبنٍ لقضية، يعرف القذافي بطلانها.. لا يخفى عليه ظلم صدام للعراقيين، لكنه لا يخفي ولاءه لفكرة الطغيان، متجلية بنظرائه.. صدام وأمثاله، ومن نسج عضلات فكره على نول القهر المطلق.
فهم "كلاب للأجنبي.. وعلى أبناء جلدتهم إسود" وخير من وصفهم الشاعر الشعبي المصري أحمد فؤاد نجم: "الرؤساء العرب كلهم جبناء، يستأسدون على خواء الشعب الذي أضعفوه عامدين؛ كي يسيطروا عليه.. جوع كلبك يتبعك".
وهذا ما سبق أن أثبتته مجريات ما قبل وأثناء وبعد الحرب العالمية الثانية، التي تظاهر خلالها طاغية روسيا ستالين مع ديكتاتور ألمانيا هتلر.. وكلاهما عسكري، ذو موقف مناوئ للآخر، لكنهما عقدا أعظم صداقة ذات أثر شخصي بليغ.
ندفع الآن فاتورة 9 نيسان 2003، الآن، بعد زوال حكم البعث بسقوط رئيس دولة الخوف صدام حسين؛ إذ نستنزف دماءً ومالاً بمواجهة "داعش" وليد طغاة الدين والدولة،... وبقايا أيتام النظام، من موتورين (داحوا) من مناصب مرموقة نصبهم فيها صدام، حاسماً ولاءهم له.
يا حبذا إستثمار الصداقات الحميمة بين الرؤساء، في التبسط بين شعبين، وتذليل العقبات الحائلة دون الرفاه، بلد إستغلال تباين وجهات النظر، في تأليب الأطراف ضد بعضها.
وعند توحد الإرادات الإيجابية، تنشأ حضارة الروح المتجسدة بالإشراف على جبال من شموخ الإعتداد بالذات، الذي يحق لكل شعب إنتهاجه سبيلا في إثبات وجود جمعي يخلد الذات؛ إذن لكل شعب الحق بالرغد الإيجابي، المتفاعل بعيدا عن مؤامرات حماة الطغيان؛ ضد شعوبها المستهلكة، التي كدها التعب وحفرت "الأرضة" قباءها فيه.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية
- أنا متفائل.. العراق يخلو من أي سجين رأي
- بنهاية -داعش- تتوجه الهمم الشيعية والسنية لبناء العراق
- الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع
- نضحا من إنائهم.. الفساد.. آفة إرهابية جاهزة..
- تسقيط من لا يرتشي ولا يشترى ناجحة عباس.. مديرة هيئة الضرائب. ...
- -إياكم والدغل-.. الأغلبية السياسية رد مثالي على المؤامرة الإ ...
- أن تقتل أخاك يعني أن تنتحر بغيرك هزمت -داعش- بإنتصار إرادة ا ...
- -هيمة وجحيل الوكت- زيارة الجبير.. تردم فجوة 27 عاما
- تحت الأضواء.. إستهداف المالكي تسقيط شخصي وليس موقفا سياسيا
- أغلبية وطنية في نظام رئاسي
- العسكر يفتحون أبواب جهنم عارف يهلك ثورة مثلى في 8 شباط
- 181 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الثمانو ...
- لا المالكي ولا العبادي.. خور الزبير تنازل موروث منذ عهد الطا ...
- حاضرنا حنظله الفساد علقما.. ليست مثالية وطنية إنما وصفة لوطن ...
- -لولا التقوى لكنت أدهى العرب- السلطة زهد بالعلم نهما للمال
- بدلا من إقتدائه.. شيعة السلطة يحاربون الشريف
- موفق الربيعي.. إبن عم الخياط الذي خيط بدلة العريس
- أنساب مزورة وأحساب مطعونة
- أسرار مجزرة قاعة الخلد.. لماذا قتل صدام حسين رفاق النضال!؟


المزيد.....




- تنبؤات حول هاتف ايفون 17 الجديد قبل نحو شهر من كشفه في سبتمب ...
- بعد إعلانهما عبر -إنستغرام-.. شاهد لقطات من خطوبة تايلور سوي ...
- خريطة لفهم تأثير مشروع E1 الإسرائيلي على مستقبل إقامة عاصمة ...
- استثمار بمليار دولار لتعزيز الهيمنة في الشرق الأوسط: ما هي ط ...
- ميدان عمر بن الخطاب ساحة أثرية مقدسية زاخرة بالمعالم التاريخ ...
- قصة الخطيبين غفران والأسير حسن.. عقدان من الانتظار
- روسيا تسقط عشرات المسيرات وترامب يجدد تهديدها بالعقوبات
- عاجل | القناة 12: رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان دعا ...
- ترامب يرأس-اجتماعا واسعا- في البيت الأبيض بشأن الأوضاع في غز ...
- غاز مسيل للدموع وأعيرة نارية.. قوات إسرائيلية تقتحم محل صراف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - تكافل الطغاة.. أمريكا ليست ملاكاً لكن صدام شيطان صريح