أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - حجية نورية ومهرجان الفروسية














المزيد.....

حجية نورية ومهرجان الفروسية


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمن لا يعرف الحجية نورية نخبره.. هي إمرأة كبيرة السن جاوز عمرها العقد السابع من السنين.. تسكن إحدى الخرائب في العاصمة بغداد.. هذه المرأة تعيش المرض والفاقة ويكفي أن نشير بأنّها فاقدة لنعمة البصر!. رغم كل هذا الذي ذكرناه، تعيش نورية بلا معيل أو أنيس أو ونيس يخفف عنها وطأة العوز والمرض.. إلتقى بها الفنان محمد هاشم وعرض قصتها من على شاشة فضائيته إلى الملأ، إضافة إلى قيامه وبعد أن راعه حالها بالطلب منها أن يقوم بترميم الخرابة التي تعيش فيها.. رفضت عرضه وقالت له.. إنّ هذه الخرابة أمانة عندي ولا يحق لي التصرف بها، بل الواجب يحتّم عليّ أن أحافظ عليها كما هي!.. جدد محمد هاشم الطلب وقال لها.. أريد أن أشتري لك على الأقل أثاثاً وحاجيات تعينك في المكان الذي تسكنين.. كان ردها حازماً وهو الرفض القاطع الذي كشف معدنها وعزّة نفسها وشمم العراقية الأصيلة.. لتضيف وهي تخاطب هاشم..إذهب يا ولدي وإبحث عن غيري، فهناك من يستحق ما تعرضه أكثر مني!..
هزّني الموقف الذي رأيته من هذه المرأة لإيثارها أبناء جلدتها على نفسها وأيضاً لأمانتها التي فاقت كل تصوّر مع أنّها تعيش ضنكاً شديداً تنوخ له الجبال..
استوقفتني هذه الحكاية الأليمة وأنا أرى بطولة الفروسية للأندية والمنتخبات التي أقامها الاتحاد العراقي المركزي للفروسية والتي روّج لها قسم من الأبواق التي تقبض باليمين والشمال، ليضحكوا على الناس ويقولوا أنّ هناك بطولة أقيمت.. رغم علم الجميع أنّ ما رأيناه لم يكن سوى تجمّع استمر لأقل من ساعتين فقط، حضره عدد من الفايخين ودعمه المنفوخين.. أردوا تمرير البطولة الأضحوكة علينا ونسوا أن لا أندية ولا منتخبات على طول العراق وعرضه تمارس هذه الفعالية الأكذوبة وما جرى في البطولة (المهزلة) كانت الغاية منه هي سرقة المال بطريقة يقال عنها بكونها قانونية!.. أجل تهدر الأموال وتنهب مع أنّ الأحق بها هم أولئك المحتاجون من أمثال الحاجة نورية وغيرها من النازحين والمعوزين الذين يرون أموال بلدهم تلقى تحت أقدام وحوافر خيل الأغنياء، كون فعالية الفروسية ومنذ أصبح لها اتحاداً في العراق لم يمارسها سوى البرجوازيين والأغنياء والإقطاعيين والسياسيين ومن يعمل بخدمتهم هم الفقراء فقط!..
ترى هل نزعت نقطة الحياء عن جباه الذين حضروا البطولة التي كشفنا عنها؟ ألم تهتز مشاعركم وأنتم ترون آلاف المحتاجين ممن لا تهتمون بهم يفترشون العراء ويلتحفون بالسماء، وأنتم تركضون خلف بطولةٍ كذب من نظّمها عليكم حين قال أنّها (بطولة)؟..
خافوا واتقوا الله بشعبكم وبدل أن تصرف هذه الملايين على لهوكم وفرحكم ومن حضر معكم، إجعلوها للمساكين الذين سيسألونكم أمام الله عن أعمالكم وتشجيعكم للسرّاق الذين يمارسون أفعالهم المشينة على مدار سنوات وأنتم لا تحاسبونهم.. ابحثوا عن رضا الله والوطن والشعب وبخلافه، فإن الله والوطن ومعهما الشعب براء منكم إلى يوم يبعثون..



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذراء.. كمره وربيع أخضر!
- الحزم مطلوب
- اجندات غير مرحب بها
- رياضتنا وصراع الكراسي
- حاسبوهم وأنصفوهم
- منظومة رياضية فاسدة
- وأخيراً.. رفع الحظر على الأبواب
- الفشل المستدام
- حكاية رياضة وشباب
- انجازات الوزارة مرة اخرى
- انجازات الوزارة
- رفع الحظر وحقنة المورفين
- الوزارة بيد من؟؟
- الوزارة .. وتنازلتها المستمرة !!
- 1000 شمعة في طريق الحق
- اسود رغم انف الجميع
- البطانة الفاسدة
- طارت مع الريح
- القضاء وكلب اصحاب الكهف
- ريو والثلاث مليارات


المزيد.....




- بجانب تكساس.. فيضانات مفاجئة تضرب ولاية كارولينا الشمالية
- مصر.. حريق في سنترال رمسيس وسط القاهرة وتأثر خدمات الاتصالات ...
- بلغاريا: البحث عن الفهد الأسود يتسبّب بخسائر مالية وقطاع الس ...
- تأسيس -حزب أمريكا- يعمّق الأزمة بين ماسك وترامب والرئيس يقول ...
- حرائق سوريا.. صور وفيديوهات من حرائق اللاذقية، ما هي مناطق ا ...
- ضربات إسرائيلية على اليمن تستهدف موانئ حيوية وسفينة -جالاكسي ...
- -المهاجر البطل-.. إنقاذ يخطف الأنفاس لعائلة من شقة محترقة في ...
- ترامب وماسك.. -إنه سخيف- دونالد ترامب ينتقد إطلاق إيلون ماسك ...
- واشنطن تلغي تصنيف جبهة النصرة كـ-منظمة إرهابية-، فماذا نعرف ...
- واشنطن تشطب جبهة النصرة من قائمة الإرهاب، لماذا الآن؟


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - حجية نورية ومهرجان الفروسية