أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كيف يُدعم بناء الاطار العام للقوى اليسارية















المزيد.....

كيف يُدعم بناء الاطار العام للقوى اليسارية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف يُدعم بناء الاطار العام للقوى اليسارية
عماد علي
لقد طرح الزميل رزگار عقراوی فكرة جمع القوى اليسارية بكافة مشاربهم المختلفة نسبيا ضمن اطار سياسي عام من اجل العمل المشترك و تحقيق الاهداف السياسية اليومية الضرورية على الاقل, كي لا تذهب الجهود الكبيرة المتفرقة المبذولة بشكل متجزء و منفصل سدىً بين ما تقوم به و تفرضه القوى و الجهات الاخرى المقابلة على ارض العراق .
انتظرت كثيرا كي المس ما توقعته من بروز ردود الافعال الكبيرة ازاء هذا الاقتراح المخلص النابع من الفكر و التوجه الى حد كبير الصادر من قبل من يدل نتاجاته و عقليته على عدم انحيازه او سعة نظرته الى اليسار دون التزام بتنظيم معين وفق ما اراه انا منه, وعلى الرغم من انه حر في انتماءاته و اعتقاداته و فكره و فلسفته في الحياة، الى انني قدرته على الاقتراح الذي صدر منه بالذات دون اي احد اخر او من المنتمين حزبيا و ايديولوجيا لجهات معينة، و كان هذا عاملا هاما للتقدم نحو الخطوة الاولى في العمل المشترك، كي لا يتخذ اي احد من صفات المقترح و انتماءاته حجة عليه، وفق الخلافات الكبيرة الموجودة اصلا بين القوى اليسارية التي ادت الى تشرذمهم لحد اليوم .
و عليه، انني و استنادا على ما طرحه لااخ رزگار، طرحت انا ايضا من خلال مقال باللغة الكوردية بناء اطار خاص لليساريين الكوردستانيين من اجل وضع اللبنة الاولى للتجمع من اجل العمل الكوردستاني المشترك للقوى التي لم تتفق على اي عمل سياسي مشترك على الاقل، و بعيدا علن التفاصيل الفكرية الفلسفية التي دائما تجلب الشيطان عند الغوص في ثناياهاالمتشعبة الواسعة .
رغم ان الجميع و بالاخص اليسار في العراق و الكوردستاني على دراية بان العراق و اقليم كوردستان على ما هو عليه من الازمات المتفاقمة على مفترق طرق و امام مرحلة مغايرة تماما لما نحن فيه الان، و يمكن ان يواجها تحديات لا مثيل لها في تاريخهما الحديث . و الارضية او الواقع الموجود يدل على اننا امام النقلة الكبيرة فيهما, بعد الانتهاء من حرب داعش و ما يهم المصالح العديدة المختلفة المتداخلة مع بعضها للقوى الكبرى و الاقليمية التي لها التاثير البالغ على ما يقعا عليه في المرحلة القادمة، و ربما لا نبالغ ان قلنا لن يكون ليد الشعب العراقي بكافة مكوناته و كذلك سلطتهما الذاتية اي ثقل للعمل على فرض ما يهمهما، ان بقت الاوضاع السياسية على ما هي عليه اليوم .
منذ مدة طويلة و نحن لم نلمس افكارا كبرى لتوجيه اية جهة باتجاه ما، من اجل المشاركة في تصليح الحال العراقية و منها ما يهم القوى المتقاربة مع بعضها اصلا و المشتركة في اسسها العامة كما هو عليه اليسار المتعدد الاقطاب و النظيمات و التوجهات في العراق اليوم .
بعد موت الكثير من الافكارعبر التاريخ و جاء البديل و مات هو الاخر خلال العصور الماضية، الا ان اليسار في العراق و على الرغم من انه لم يجر اي تجديد حسب متطلبات المراحل المتتالية المختلفة وما احتاجت من الاشكال و الجواهر العديدة لما حدث في المنطقة فيما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي،الا انه قاوم لحد ما و امتنع عن الانصهار الكامل، و اخص بالذكر هنا القوى اليسارية العراقية و المبالغة في تشتتهم من خلال تعدد القوى المختلفة التي تفرعت منه، و في اكثرها نتيجة لخلافات فكرية او فلسفية بعيدة المدى، و التي يمكن ان يكون هناك اطار لاحتواء ما حصل من اجل عدم قطع حبل التواصل و بقاء القوة من وحدة المواقف التي يمكن ان تبرز ازاء احداث سياسية عامة لا صلة لها بالفكر و الفلسفة على الاقل .
يمكن ان يبني اي احد او حزب او تيار فكره و فلسفته و نهجه وفق ما يراه حقا و متوافقا مع الثوابت اليسارية التي يؤمن بها حقا، ولا يمكن ان تكون هناك ثوابت جامدة صحيحة متوافقة مع الواقع المتغير الدائم،حسب رايي، و حتى في عمق الفكر و الفلسفة الماركسية اليسارية التي يؤمن بها الجميع يمكن ان تكون هناك متغيرات في جميع جوانبها .
ان ما طرحه الاخ رزگار، يمكن ان يكون الخطوة الاولى المطلوبة في هذه المرحلة، ليبين النجاح الممكن للخطوة الاولى لما يمكن ان لمحه في افق الطموحات الكبيرة لمن يؤمن باليسار بشكل عام و اهميته و لمن يعتبر الحزب وسيلة لتحقيق ما يفيد الانسانية في نهاية المطاف . و على الاقل يمكن جمع القوى اليسارية امام الاخرين من الجهات الدينية المذهبية و الليبرالية المستوردة مع الشوفينية المنافية للواقع العراقي و خصوصياته و ما يتميز به، و الذي من الممكن مصارعتهم . و النقطة الهامة التي يمكن لاي منا ان يلاحظها في العراق اليوم هو، عدم وجود الفكر الاصيل، او بعبارة اخرى، ما هو المعروض لا يرتقي الى الاكفار التي يمكن ان تؤدي في نهاية الامر الى دفع العراق نحو الانتقالة الكبيرة التي تحتاج الى افكار كبرى، و كل ماهو موجود هو فكر تكتيكي سياسي في جله و متشعب الفروع هنا و هناك، و لا يتعامل الا مع الاحداث اليومية الصغيرة . و رحلة الميل من الانقاذ يمكن ان تبدا من هذا الاقتراح و المهمة, فيجب ان بندا العمل و لا ننتظر .
اما هنا، نحن لا ندعوا الى بناء افكار كبرى في هذه اللحظة الحاسمة التي لا يمكن ان ينجح فيه اي طرف و في واقع كما هو الموجود و بعقلية و الخلافات الراسخة بين المكونات و الاديان و المذاهب التي علت شانها فيما هنا بعد سقوط العراق .
اما الدعوة في العراق و كوردستان ايضا، هو وضع اللبنة الاولى لبناء اطارعام بهدف التعامل مع ما يحدث اليوم من الناحية السياسية فقط و بتكتيكات فكرية صغيرة ايضا و لمدة معينة او لحين الخروج من ما نحن فيه، و بعده يمكن الاقدام على الاستراتيجيات الكبرى و النقاش و الجدال المتواصا من اجل ولادة افكار استراتيجة مناسبة و بعيدة المدى و عميقة التاثير و متلائمة جوهرا مع الموجود، وايضا يمكن تحديد الفلسفات المتلائمة و المتناسبة مع الواقع، او تكون طليعة لسحب الواقع المزري فكريا فلسفيا ورائها من اجل انقاذ العراق و كوردستان ايضا بايدي اليساريين في المدى الطويل جدا . و عليه، فان المطلب الضروري الاني هو جمع القوى بما هي عليه، او بما تحمل في اطار عام من اجل التعامل مع ما يجري في هذه المرحلة المتنقلة و من ثم الانتقال الى التفاهمات العميقة من كافة النواحي . و اقول للاسف انني لم اعتقد ان تكون القوى بهذه الرخاوة و الاهمال لما طرح من قبل الاخ رزكَار في هذه المرحلة، و كنت قد اعتقدت ان كافة القوى تنتظر مثل هذا الامر ليلتقفه من اجل مصلحة الفقراء و المستضعفين على الاقل, و ليس للتوافق الفكري و الفلسفي في مثل هذه الظروف . و ارجوا ان لا تفوتنا الفرصة، و على الاقل نبني ما يمكن ان لا نبقى في ذيل الاحداث او لا يسمح للاخرين مسحنا بشكل كامل في المرحلة المقبلة . و ما يمكنه ان يفتح الطريق امامنا الان هو ان نستغل الواقع العراقي و الكوردستاني المزري من كافة الجوانب من اجل بيان صحة الفكر و التوجه السياسي الفكري و الفلسفي اليساري و لنثبت جميعا و للجميع الاساس المتين لخدمة المسحوقين اولا و من ثم انه لخير الشعوب و الانسانية ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوامل اختيارهذا الوقت من قبل تركيا لقصف سنجار
- سيصل ارهاب السعودية عن طريق بناء مئات المساجد الى بنغلادش
- هل يتحقق التعايش الانساني في العراق ؟
- الفرصة مؤاتية ان كانت نوايا اردوغان صادقة
- هل الشرعية الثورية تبرر بقاء النخبة الكوردستانية في السلطة ؟
- هل من الضروري تفعيل البرلمان الكوردستاني قبل الاستفتاء ؟
- يتصرف و لا يعلم بانه ينكأ جرحا طريا
- راي حول مابعد نعم تركيا في الاستفتاء
- ضياع الشعب الكوردي بين التطبيل و التضليل
- في ذكرى عمليات الانفال السيئة الصيت .... لماذا لا تعتذر الدو ...
- فقدان الشعب العراقي لقائد تاريخي منذ تاسيس دولته
- الثقافة الكوردية المتميزة من مقومات بناء الكيان الخاص به
- من هو المراقب الرئيسي و المساعد في القضية الكوردية ؟
- هل المفروض هو الاستناد علی الدستور العراقی ف ...
- العراق بحاجة الى معركة ثقافية قبل العسكرية
- كيف يمكن حل مشكلة كركوك ؟
- هل يستمر الاسلام السياسي في حكم العراق
- نرجسية اردوغان تفشل تركيا بعد نجاح نسبي
- هل رفع العلم الكوردستانی مفتاح لحل القضية الكوردية ؟
- مصلحة الشعب بين صراعات بغداد و اربيل


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كيف يُدعم بناء الاطار العام للقوى اليسارية