أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل من الضروري تفعيل البرلمان الكوردستاني قبل الاستفتاء ؟















المزيد.....

هل من الضروري تفعيل البرلمان الكوردستاني قبل الاستفتاء ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5501 - 2017 / 4 / 24 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو كنا نعني حقا ما يهم الشعب ويؤمن به و يعتبره من اقدس الشعارات و الامنيات التي لا يمضي فترة و تنتكس ثورته و هو لا يمكث و يبقى ساكتا، الا و يناضل و يفدي بكل ما لديه من اجل تحقيقه، و ما يرنو اليه ويتفاعل مع معتقداته الكثيرة في قرارة نفسه، وهو يفكر بحرية تامة دون ان يُفرض عليه باي شكل كان، و يعتبر من اهم اهدافه العامة والخاصة، و ما ضحى من اجله ابناء جلدته و اهله طوال العقود الماضية و عرقلهم الاعداء من كل حدب و صوب و لم يصل الى ما هدف و تمنى، ولازال ينتظر تحقيق ما يعتقده من الامنيات و الاهداف السامية, وهو استقلال كوردستان .
ان كنا ننظر الى الاستقلال من تلك النظرة الحقيقية الفاحصة لما تكنه الاكثرية المطلقة من الشعب الكوردي حول مراده من جهة، و نعيد النظر في التضحيات الضخام التي قدمت من اجله دون جدوى، نتيجة عدم تلائم الظروف الموضوعية من جهة, و عدم ترسيخ الارضية اللازمة لتحقيق هذا الهدف الاوحد من جهة اخرى، فاننا يجب ان ندرس هذه المرحلة بتفاصيلها و منتطلباتها و من كل زواياها بجدية تامة و دقة متناهية الصحة و نستدل الاحتمالات من كافة جوانبها, كي لا نصطدم بافرازات غير متوقعة لاي خطوة نتخذها في هذا الصدد .
اي الهدف بهذه الاهمية الاستراتيجية و الفريدة من نوعها و بعد عقود من المآسي و الويلات التي فرضت نفسها على الشعب الاعزل نتيجة ظروفه و اوضاعه نتيجة ما فرضه الاستعمار المصلحي منذ تاسيسه لهذه الدول من كافة الجوانب . و لو كان صاحب كيان و سيادة لما حصل له ما حصل . اننا امام منعطف خطير كي لا ننزلق مرة اخرى و نقع دون رجعة لعقود اخرى , يجب ان نسير واثق الخطا مستندين على الاسس القوية اللازمة لنجاح كل خطوة يستلزم اتخاذها في هذا الطريق الذي عقّدها الاولون و من كان لهم الامر و النهي في حينه . و عليه يجب ان نخرج بنتيجة سالمة كي توضح لنا ماهو الاصح و الاسلس و الاسهل و الانجح لهذا الهدف العظيم الذي يختلف من حيث جوانبه عما حدث وتحقق مثله في اماكن اخرى في العالم نتيجة اختلاف ما يدور حوله و ما يحتويه و يلامسه في محيط الكورد مع ما تضمنته قضية الاخرين من هذا النوع .
اي، لا ندع باي شكل كان ضياع الفرصة، و لا نريد التاخير او التملص او التردد، و لا نريد ربط الهدف السامي باي شيء اخر وبما يخص طرف او جهة او ما يلمس مصلحة اي احد حزب كان . اننا لا نعتقد بان هذا الحق سيهبه لنا من يرتبط به مصيرنا تصدقا او شفقة بنا، و نؤمن تمام الايمان بان هذا الحق بالذات يجب ان ناخذه بارداتنا وعزيمتنا و امكانياتنا و بالطريقة التي يمكن ان نخرج من الصعوبات التي تواجهنا كاخراج الشعرة من العجين، و كل همنا الحفاظ على السلام، و هذا لا يعني ان لا نضحي من اجل تحقيقه .
لكي لا يطعن بعملنا احد داخليا كان ام خارجيا، يجب السير بتوجه سليم و قانوني بعيدا عن المغامرة المفقودة منذ بدايتها . يجب ان نحتسب لكل صغيرة و كبيرة و ان لا نعطي بانفسنا ثغرة يمكن ان يدخل منها الممتنعون عن الاعتراف باحقيتنا. و عليه القانون و تراضي الجميع و ابتعاد كل شكوك من خلال التوافق و التعاون و التسامي عن الامور الصغيرة التي ربما تخلخل العملية، فيبج ان نتخذ خطوات و نهيء اسلم الطرق و ما يمكننا في ذلك، و الاهم هو ابتعاد استغلال الاطراف الخارجية لاي خلاف داخلي كفجوة يمكن ان يشقّو طريقهم اليها و يمكن ان يعرقلوا الخطوات بسهولة , و عليه:
*بعيدا عن الشعارات المبتذلة التي ترفع من اجل امور ضيقة الافق او مصالح حزبية شخصية على حساب تحقيق الهدف الاسمى، يجب التهيؤ الكامل لهذه المعركة السياسية الصعبة بتوفر الجو السياسي الثقافي الاجتماعي الملائم بحيث يمكن رص الصفوف به لصد اية هزة او محاولة لمنع سير العملية بسهولة من قبل المتربصين .
* توفير المستلزمات الانية الخاصة بالعملية بعدما تجنبنا توفير الارضية و سرنا بخطى مخالفة لما يهم الشعب منذ مدة طويلة، و الخلافات المختلفة الشكل و اللون افقدتنا القدرة على تامين الطريق السليم والتي كان بامكان ضمانه بخطوات متتالية و مترابطة طوال هذين العقدين من تحررنا بشكل جزئي، و كان بامكاننا ان نفعل ما يسهل لنا الامر في الوقت الحاضر .
* لمنع الطعن و كلام من يريد ان يشمت بنا ان فشلنا لابد ان ننجح باي ثمن كان و عليه تفرض التضحية بامور ثانوية صغيرة و توجهات ضيقة الافق نفسها على المخلص الذي يثبت اخلاصه و تفانيه و تسامحه و تواضعه و حبه للشعب، و يفعل الصادق في ادعائاته ما يؤمن الطريق نحو النجاح في هذه المهمة الصعبة، و به يسجل مجدا كبيرا و ليس بالعمل على بقاءه او تعنته و انفراده لتضليل الشعب في محاولاته للسير و كانه الهدف له هو و يخصه لوحده فقط دون الشعب الكوردي باكمله .
* و اوسع الابواب في تحقيق الهدف هو السير بخطى قانونية بعيدة عن المغامرة على الاقل لتجنب طعن و انتقاد الاخرين في هذا الجانب، و يجب على كافة الجهات التوجه نحو تفعيل البرلمان في اقرب فرصة لانه ليس امامنا الى وقت قصير جدا و نحن في الوقت الضائع تقريبا، و عملية تفعيل البرلمان الكوردستاني من اجل تحقيق هذا الهدف هو مهام جميع القوى و يحتاج الى تضجيات القوى الثلاث بالذات لعدم توقفهم في خطوة سياسية بسيطة عند هذا و ذاك . اي تفعيل البرلمان و توجه الانظار نحو الاستقلال بنية صافية يمكدن ان يدفع العملية نحو الامام و يمكننا من تحاشي العراقيل او دفعها بكل ما نملك متوحدين متضامنين .
من اجل هذالهدف و الاولوية الولى يجب نبذ الخلافات الحزبية، ان كنا حقا نعمل بما نعلنه و ليس تضليلا و اذرا للرماد في العيون من اجل تحقيق اهداف حزبية صغيرة و بالية لا تصل الى جزء من هذا الهدف الاكبر لدى الكورد . و ان كنا نؤمن بان الواقع الاجتماعي السياسي الثقافي وحتى الاقتصادي في اخر المطاف يمكن ان يسهل لنا العيش بسلاسة و سعادة مع الاخرين ، لو كنا نعتقد بان العدالة الاجتماعية يمكن ان تتحقق و حتى المستقبل البعيد، و ان نكون المواطن من الدرجة الاولى كما الاخرين في اية فترة قريبة مقبلة او بعيدة، و ان كنا نؤمن باننا يمكن ان نعيش متساويين مع الاخرين، لكان هذا الهدف لدينا ليس بهذه القداسة و الاهمية . ويعتبر الاستقلال في هذا الواقع و ما يمكن ان نعتقده في مستقبلنا القريب و البعيد هو التحرر و الخروج من الظلمات بشكل قطعي . و عليه اي فشل هو ما يقع الكارثة على المجتمع الكوردستاني و النجاح هو الخروج من الطوفان و الاعاصير المهدمة و الشكوك في العيش بسلام لاية مرحلة مقبلة . و الواجب على جميع القوى الكوردستانية هو تاريخي مصيري هام لا يمكن مقارنته مع اية مرحلة اخرى . و عليه، ان كان تفعيل البرلمان الكوردستاني هو مفتاح العقدة من جهة و هو ما يصبغ و يعطي للعملية قانونيتها فانه على الجميع التقارب و التساهل من اجل العمل لانجاح تفعيله بتعاون الجميع و ليس طرف واحد فقط، و لا يل المشاكل بااتعنت لاي طرف كان، و لا يمكن تفويت الفرصة من اجل التكتيكات السياسية و التفاوضية و يمر الوقت و نحن في معمعة ما يصح و لا يصح و من يانازل في اي جانب و من غلط او تهور و من تضرر، و الا سنخرج من المولد بلا حمص في نهاية الامر و سنعيد التاريخ بانفسنا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتصرف و لا يعلم بانه ينكأ جرحا طريا
- راي حول مابعد نعم تركيا في الاستفتاء
- ضياع الشعب الكوردي بين التطبيل و التضليل
- في ذكرى عمليات الانفال السيئة الصيت .... لماذا لا تعتذر الدو ...
- فقدان الشعب العراقي لقائد تاريخي منذ تاسيس دولته
- الثقافة الكوردية المتميزة من مقومات بناء الكيان الخاص به
- من هو المراقب الرئيسي و المساعد في القضية الكوردية ؟
- هل المفروض هو الاستناد علی الدستور العراقی ف ...
- العراق بحاجة الى معركة ثقافية قبل العسكرية
- كيف يمكن حل مشكلة كركوك ؟
- هل يستمر الاسلام السياسي في حكم العراق
- نرجسية اردوغان تفشل تركيا بعد نجاح نسبي
- هل رفع العلم الكوردستانی مفتاح لحل القضية الكوردية ؟
- مصلحة الشعب بين صراعات بغداد و اربيل
- هل تعيد حلبجة القادة الكورد الى رشدهم ؟
- تشويش اردوغان في المرحلة الانتقالية للمنطقة
- اردوغان و البارزاني يريدان ان يعيشا المستقبل في الماضي
- فشلت ذنبا لأوربا تريد راسا لآسيا
- التخبط في الوعي الفلسفي العراقي لما بعد السقوط
- لماذا كل هذا الغضب ؟


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل من الضروري تفعيل البرلمان الكوردستاني قبل الاستفتاء ؟