أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل تعيد حلبجة القادة الكورد الى رشدهم ؟














المزيد.....

هل تعيد حلبجة القادة الكورد الى رشدهم ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5461 - 2017 / 3 / 15 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازالت جريمة حلبجة جرحا ينزف دما قاتما باستمرار، و دون ان تؤدي ذكراها خلال العقدين الماضيين الى دفع القادة الكورد بشكل خاص و منهم المتنفذين في التعمق في مسالة التضحيات الجسام التي قدمها الشعب و منها ما اصاب حلبجة من الجروح التي لم تندمل لحد الان، و من اجل الوصول الى المرام و تحقيق اهم ما يتمناه الشعب الكورستاني في حياتهم لكي نعطي هؤلاء حقهم المعنوي .
لم يعلو هؤلاء القادة على المشاكل و الصراعات الجانبية و منها الداخلية، بل شغلوا و استخدموا جل ما لديهم من الامكانيات و التجارب الحزبية في الصراعات الداخلية و التنافس بكافة الاساليب و منها الملتوية من اجل لوي اذرع الاخر او اذا امكنوا حتى من مسحهم من الخارطة السياسية ، و لم يرتقوا الى الموقع الذي يمكنهم من اللعب خارج الدائرة الحزبية و ما عملوا عليه كان باندفاع من الطموحات الشخصية الضيقة، و هم يدورون في حلقة في اكثر حالاتها مفرغة من المضمون، دون ان يجدوا نافذة للخروج منها و لما يمكنهم العمل على مسار تحقيق اماني الشعب وما يهم المصالح العليا للكورد و كوردستان و تحقيق اهدافهم و شعاراتهم المصيرية و في مقدمتها حق تقرير المصير .
لماذا يكون القادة الكورد في هذا المستوى على الرغم من تاريخمه المليء بالمآسي و تجاربهم الكثيرة و ان كانت سطحيةو مرورهم بمختلف المحطات السياسية العسكرية خلال الثورات، و لما لم يكن القادة في مكان فكري عقلي فلسفي يعتبر من تلك التجارب المريرة و يستفيد منها . و ما وصلنا اليه اخيرا، فهل الظروف الموضوعية هي التي جعلت الكثيرين منهم اقزاما امام مجريات الحياة الجديدة و تغيير المسارات و القفزة النوعية التي شهدتها كوردستان الجنوبية، ام الثقافة العامة التي تسيطر على بعض القادة لا تخرج من مساحة العائلة و العشيرة و الطموحات الشخصية التي تسيطر عليها النرجسية و في احسن الاحوال التزامهم بمستوجبات الاهداف الحزبية فقط و ان كانت على حساب المصالح العليا للشعب .
فهل تعمق و يمكن ان يتمعن بعض القادة في مجريات هذه المآسي يوما ما و فكر مع نفسه بما تفرضه كل هذه التضحيات عليه و الواجب المقدس الملقاة على عاتقه و ما تفرضه الدماء الزكية التي اسيلت من الشباب المضحين من اجل كوردستان كي يعملوا بحكمة و عقلانية . فهل اخلصلوا للقضية و كانوا جديرين بان يولوا امر كوردستان ام يلعنهم التاريخ و الشعب و تدعي عليهم امهات الشهداء الابطال فيما بعد .
كل ما مرينا به من قبل لا يمكن ان نحسب فيه الجانب الايجابي خلال العقدين الماضيين الا قليلا، و هذا ما نذكره يوميا . و لكن هل من الممكن ان نعيد النظر ولو متاخرا و هو افضل من السير على المسار ذاته من تكرار الاخطاء و الالتزام بما يؤدي الى الخراب الاكثر . فهل وصل الحال بالقادة ان يكونوا في واحة بعيدة عنحياة الشعب و ما يعيش فيه و لم يسمعوا او يروا او يحتكوا بهم اصلا، و عليه ليسوا في الواقع الذي يعيشون فيه . و لا يمكن ان نعتقد او نامل انهم يفكرون في اعادة النظر فيما هم عليه في لحظة ما او اثناء مرور الذكريات الاليمة كجريمة الابادة البشرية في حلبجة التي نمر بها اليوم و ما راح ضحية رعونة و قرار دكتاتوري و ظروف المنطقة و حالة الحرب التي كانت تعيش فيه المنطقة، ولو قيمناها بدقة فانه من المفروض ان تحاسب عليه جهات عدة .
مهما كان الامر، فاننا الان و بفعل الظروف الموضوعية في موقع يمكن في اية لحظة ان نتمعن و نتعمق فيما تفرضه و ما هو الواجب علينا و بالاخص القادة المتنفذين من الاعمال و التحركات الضرورية الحساسة و الدقيقة في امرها، كي لا تضيع الفرصة التي لا يمكن ان نتوقع بانها تعود مرة اخرى بسهولة . المطولب هو ابداء الحكمة و الفضيلة و الخروج من التصورات و العقلية الضيقة الافق، و المطلوب هو الحكمة الكبيرة جدا من خلال العقلانية في القرارات السياسية الداخلية و تجنب المشاكل الثانوية و ما فرزته الصراعات و الاخطاء، و البدء من نقطة الصفر، اي من الواجب تصفير كل المشاكل الداخلية كاهم منفذ للتقدم نحو الامام ، لان الوقت يمر و المنطقة في مستهل التغييرات الكبيرة و من لم لم يكن على قد المسؤلية و المعرفة فانه سيكون في اخر المقام حتما، و هذا يحتاج لعقلية بعيدا عن العاطفة، و الى القيادة و القائد بمعنى الكلمة، و لفكر و اتعاض من تاريخ و ثقافة، للتواضع و التضحية و الاعتلاء على كل صغير مضر من جراء الصراعات الحزبية الشخصية، نحتاج لعقل مفكر و مؤمن بحق بعدالة قضيتنا في صلب عقليته و فكره، و ممكن ان يضحي بكل ما لديه من اجل تحقيق اهداف الشعب الكوردستاني من خلال ما اوتيت له من الفرصة النادرة في هذه المرحلة, و الى جانب ذلك نحتاج لعقليات باهرة مساندة تدفع الى الخير و الى اعلاء الوعي الجمعي النوعي الذي يفرض الاصح و يعيد المنحرف الى جادة الخير . اننا يجب ان نجعل من ذكرى الحلبجة سنبلا معنويا لحل المشاكل الداخلية، و به يمكن ان نوفي لدم شهدائها و شهداء الثورات في كوردستان بجانب من مستحقاتهم . نتكلم و عسى ان تنفع الكلمة، و ان نعتقد في قرارة انفسنا بانه ليس هناك من يقرا و يتعض و يعتبر لاي حادث او كلمة خيرة، نقول و نعيد و نعيد عسى و لعل نفيد ولو بنسبة قليلة جدا جدا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشويش اردوغان في المرحلة الانتقالية للمنطقة
- اردوغان و البارزاني يريدان ان يعيشا المستقبل في الماضي
- فشلت ذنبا لأوربا تريد راسا لآسيا
- التخبط في الوعي الفلسفي العراقي لما بعد السقوط
- لماذا كل هذا الغضب ؟
- المراة ضحية نفسها اولا
- المراة في كوردستان مالها و ما عليها
- صدام تركي ايراني بقوات كوردية
- هل بامكان داعش الهروب الى جبال كوردستان الوعرة ؟
- من حطم اخلاق مجتمعاتنا
- هل استقلال كوردستان هو افضل الخيارات ؟
- غيّر اردوغان من اهتماماته باخوان المسلمين ايضا
- غير اردوغان من اهتماماته باخوان المسلمين ايضا
- الاستقلال يوحد الكورد ام الوحدة الداخلية هي الأَولى ؟
- بماذا تفيد كوردستان ان تجعل اربيل وكرا لنشاطات البعثيين ؟
- ما يحمله اردوغان هو هوس امبريالي قومي تركي
- المرحلة لازالت تتطلب الكاريزما ام الخلل في الوعي العام ؟
- المطلوب هو التفكير العقلاني للكورد في هذه المرحلة
- ما نهاية مائة عام من الاحبا ط ؟ ( 3 )
- ما نهاية مائة عام من الاحباط ؟ ( 2 )


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل تعيد حلبجة القادة الكورد الى رشدهم ؟