أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - غير اردوغان من اهتماماته باخوان المسلمين ايضا














المزيد.....

غير اردوغان من اهتماماته باخوان المسلمين ايضا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال لي صديقي العزيز المهتم بالشؤون التركية، صحيح حقا ان اردوغان يشبه العدس والخاسر في القمار، لا وجه و لا خجل له، لا كلمة و لا وعد او عهد، لا كلام ثابت و لا سلام نابع من السلم الحقيقي، يتغير في لمحة بصر لانه لا يعرف الصديق او الغريب بل كل ما يهمه هو هدفه الشخصي الذي يحمله و ينكره كثيرا، و هو ان يصبح سلطان عصره و ان يعيد عصر العثمانية باي شكل كان دون ان يقرا المستجدات المختلفة في المنطقة و العالم في هذا العصر .
منذ الربيع العربي و الثورات المتلاحقة بعدما جرى ماجرى في تونس، راى اردوغان ان الفرصة سانحة ان يخلق لنفسه و لتركيا موالين و يحقق بهم اهم الاهداف التي يحلم به وهو اعادة السلطنة العثمانية في حلة و ثوب جديد، و اهم التنظيمات و التشكيلات التي كانت موضع اعينه وباعتقاده انهم يمكنهم تحقيق مرامه او يساعدونه بهدف صنع ولاة بطريقة خاصة به، وهم تنظيمات الاخوان المسلمين التي برز دورهم بعد الثورات . اي بعكس العهد العثماني، بدلا من تحديد الموالين من انقرة انه اراد ان يجد من هو الملائم في عاصمة كل دولة و يكون بديلا للحكومة هناك او يفرض سلطة موالية له، و لم ينجح في اي بلد .
اليوم بعدما وقع الفاس على الراس من محاولاته الفاشلة، شاهدناه كيف غير كثيرا وجهته المتقلبة من الشرق الى الغرب في رفة جفن او لحظة مؤآتية . اليوم بدات عليه ملامح تغيير وجهته نتيجة تبديل ما اصر عليه كثيرا من دعمه للاخوان المسلمين الى تاييد التنظميات او السلطات الاخرى و هذه الحال مغايرة تماما لما كان يحمله ازاء تنظيمات الاخوان المسلمين من قبل .
بعدما الح على وجوب اطلاق سراح محمد مرسي في مصركثيرا و ضغط بكل ما كان لديه، وكذلك احتوى منظمة الحماس في بلده و دعمهم و دفعهم للسياسات التي تقع لصالحه، دعم داعش في سوريا و العراق فقط لتكون له يد في توجيه و تنظيم الدولتين لما يمهد لتحقيق هدفه الاكبر، توافق مع من يدعم الاخوان من دول الخليج و وقف ضد من كان ضدهم و هكذا كان الراعي و العراب الاكبر للاخوان من اجل تثبيت اقدامهم في كل دولة يتواجدون فيها من اجله شخصيا فقط . اليوم نرى تغييرا كبير في توجيهات اردوغان السابقة التي سواء كانت تكتيكيا و انتهت مدة صلاحياتها او اصطدم بموانع اجبره على التراجع و تاب عن اعادة اخطاءه .
على الرغم من ان اردوغان في هذه الايام لم يذكر الاخوان بصراحة بشيء كبير مخالف لما كان عليه من قبل الا انه الان لم يذكر مدى دعمه و تفهمه لهم، و كلما تكلم ياتي بكلمات فضفاضة عامة و لم يذكرهم حرفيا، غير انه تغير بشكل كبير مما كان عليه من الاشارة اليهم بلغة قوية، لانه انتقد تسيس الدين و كانه لم يسيسه من قبل و هو مستمر عليه، وسواء كان هذا لارتضاء المناوئين للاخوان او ربما بداية مضكحة لتغير رؤيته لهم من اساسها ان تطلب الامر . اضافة الى انه لم يشر في اي لقاءاته الاخيرة الى محمد مرسي و موقفه من سجنه من جديد او لم يطلب مباشرة اطلاق سراحه كما دعا الى ذلك من قبل مرارا . و ربما هذا الموقف جاء نتيجة خشيته من موقف ترامب الذي يقف في مواجهة الاخوان بالمرصاد و يريد كسب وده و اجبر على الابتعاد عنهم على الرغم من انه اعتقد بانهم يساعدونه على تحقيق اهم اهدافه الاستراتيجية . و لهذا، اننا نعتقد بانه يمكن ان نراه انه يتبرا منهم قريبا و ربما يعاديهم و يقف ضدهم بكل السبل كما هو المعروف عن براغماتية اردوغان و خضوعه الدائم لما يؤثر على توجهاته و ما يقدم عله من تغييراته المستمرة في نظرته و سياساته و علاقاته بين ليلة و ضحاها، و هذه الافعال غير مستغربة من شخصية سياسية يلعب باسم الدين و ينكر على الاخرين اللعب باسمه اي باسم الدين و يعيب على من يمكن ان يلعب لعبته السياسية في المنطقة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقلال يوحد الكورد ام الوحدة الداخلية هي الأَولى ؟
- بماذا تفيد كوردستان ان تجعل اربيل وكرا لنشاطات البعثيين ؟
- ما يحمله اردوغان هو هوس امبريالي قومي تركي
- المرحلة لازالت تتطلب الكاريزما ام الخلل في الوعي العام ؟
- المطلوب هو التفكير العقلاني للكورد في هذه المرحلة
- ما نهاية مائة عام من الاحبا ط ؟ ( 3 )
- ما نهاية مائة عام من الاحباط ؟ ( 2 )
- ما نهاية مائة عام من الاحباط (1 )
- ايهما ارهابي ملكك المعظم ام حزب العمال الكوردستاني ؟
- القادة اجهض حلم الكورد و ليس الشعب الكوردي
- الحلول الترقيعية باسم التسوية
- يكفي الكورد مافيه
- الكورد ما بين الابيض و الاسود في توجهات ترامب
- ماهو الهدف الاستراتيجي المشترك للقوى الكوردستانية
- عدم اعتذارهم من الشعب الكوردي
- موقع الكورد من المخططات المخابراتية الاقليمية و العالمية في ...
- لما نجعل من استقلال كوردستان بعبعا
- اثر الاسلام السياسي السلبي على فكر و فلسفة الناس
- هل سيسجل العبادي تاريخا ناصعا له في حل القضية الكوردية
- هل نحتاج لمرجع قومي او وطني لاقليم كوردستان ؟


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - غير اردوغان من اهتماماته باخوان المسلمين ايضا