أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - سيصل ارهاب السعودية عن طريق بناء مئات المساجد الى بنغلادش














المزيد.....

سيصل ارهاب السعودية عن طريق بناء مئات المساجد الى بنغلادش


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5504 - 2017 / 4 / 27 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يعلم قليلا عن الحياة العامة في بنغلادش و مدى انتشار الفقر و العوزهناك، و المعروف عنها بانها بلد المجاعات و تعاني في تاريخها من الاضطرابات السياسية ولم تستقر لمدة طويلة نتيجة الانقلابات العسكرية حتى الامس القريب، و لازالت تتالم من الكوارث الطبيعية و المعانات الاقتصادية . و من يعلم قليلا او على دراية بهذه الدولة الفقيرة يكشف ما تسير عليه المملكة العربية السعودية و تفعله كدولة في العالم كله و ليس في بنغلادش لوحدها، ان سمحت لها البلدان اضطراريا كان ام بحرية و لمصالح معينة ان تؤدي هذه الدولة المساعدة على نشر الارهاب العمل عل اراضيها، او نتيجة توافق نظمهم السياسية مع توجهات السعودية فكرا و فلسفة و نهحا و قيادة . و انها تفعل اي شيء في اية بقعة في العالم ان امكن الاعتماد عليهم من اجل بقائها سلطة متحكمة على دولة و دين و بيد عائلة متسلطة على شعب مغدور في اكثريته .
من كان يفكر انسانيا عليه ان يساعد الاخرين من اجل اخراجهم من محنهم، او يبني لهم طريق النجاة من الاقتصاد المنهار و يشد على ايديهم من اجل انقاذهم من الجوع و الحرمان و يجد لفقرائهم لقمة العيش، لا ان يبني مئات المساجد بمبالغ مالية خيالية تقدر بمليار و سبعة ملايين دولار على الاقل والتي يمكن ان يغير هذا المبلغ من حال مثل هذه الدولة الفقيرة و ينقلها الى حال افضل مما هي عليه اليوم، و لكن كي تظهر العائلة الحاكمة و النظام الملكي السعودي و غيرهم ايضا انهم يساعدون الناس من اموال شعوبهم و من البترودولار الفاسد، فانهم لا يهتمون الا بانفسهم اي الحاكم و العائلة من خلال افعال و عوامل تجعل تلك البلدان خاضعة لمثل هذه العوائل الحاكمة و باسم الدين قبل اي شيء اخر و هم لا يمتون بما يدعون بصلة من قريب او بعيد .
الازدياد السكاني المفرط لدولة مثل بنغلادش يؤثر سلبا على الحالة الاقتصادية، و ان استحسن الوضع العام لهذه الدولة منذ التسعينات الا انها تعاني لحد اليوم من الفقر المدقع، و تنتشر فقراءها في كافة صقاع العالم من اجل ايجاد لقمة عيشهم، و منهم من كانو لايزال في المملكة العربية السعودية التي يعيشون تحت ادنى مستوى المعيشة و لم تلتفت لهم هذه الحكومة السخصية خارجيا! لا بل يُظلمون فيها ايضا و لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية بشكل حقاني و معقول، بل يعاملونهم بشكل مجحف سواء من قبل الحكومة السعودية التي تظهر بانها تساعدهم و من خلال بناء المساجد التي لا تحل وتربط في جانب علاج الفقر و الازمات و المعانات التي تفرض نفسها على الشعب البنغالي، الى جانب غدر الاثرياء في هذه الدولة بهم من خلال عملهم كخدم لديهم دون ان يراعوا احوالهم .
لقد دخلت بنغلادش الاسلام عنوة براس الحراب و قوة السيف في القرن الثاني عشر و افنوا عددا كبيرا ممن كان هناك و غيروا بالقوة الديانة الهندوسية المسالمة الى الاسلام و على يد قائد تركي مسلم مفترس مستبد باسم باكثير خلجي، و منذ تلك اللحظة و اصبحت بنغلادش تحت رحمة المحتلين .
اليوم و بدلا من ان تتقدم السلطة السعودية بمساعدة حقيقية لشعب مظلوم تاتي وتستغل فقر الدولة و تتفق مع رئيسة وزراء الدولة البنغالية تمويل مشروع بناء مئات المساجد في انحاء البلاد بذلك المبلغ الهائل الذي يمكن ان يُصرف من اجل تحسين الوضع الانساني للشعب البنغالي المغدور . و تخشى الاقليات غير المسلمة ان تؤدي هذا الى نشر الارهاب كما هو المعروف من خلال بناء560 مسجد دفعة واحدة، وهذا الذي يجعل اي متابع ان يشك من هذا العدد المبالغ به، ان كان من اجل الشعب البنغالي الانساني او الديني . و ما اضطرت الشيخة الحسينة على قبول ذلك هو كسب ود المسلمين في بلاده و ان تحسن من علاقات بلدها مع دولة ثرية مثل السعودية، لانها امام انتخابات قادمة، و هذه سلبية الانتخابات كجانب يمكن استغلالها في الديمقراطية الصورية في بلدان الشرق حتى اليوم . هل حقا انها فكرة جميلة لنشر المعرفة الحقيقية و العلم و الفلسفة من خلال المساجد لا جامعات او مدارس او مستشفيات ام انها اموال من اجل بقاء المعانات في النهاية و تصبح الدولة تابعة لمثل هؤلاء ليس اكثر . هذه هي العقلية الارهابية التي تختفي وراء الدولة و السلطة الملكية و من خلال الفكر الوهابي الارهابي الذي يفعل ما يمكن ان يمهد الارضية لنشر مثل هذه الافكار بعد تصديرها و استغلال اناس بهذه العقول النتنة من الارهابين السعوديين كما هو حال افغانستان منذة مدة طويلة و لم تنجوا لحد اليوم، و يمكن ان ينتقل بسهولة من خلال هذه المساجد الى هناك و باساليب اخرى ايضا، بعد ان ادوا ادوارهم في الشرق الاوسط و خاصة في سوريا و العراق .
و يمكن القول ان الارهاب سيبقى كما هو اواكثر طالما بقت السلطة السعودية والفكر الوهابي الارهابي ساري المفعول، و يتم تصدير الارهاب بتستر النظام عنهم بشكل خفي و من خلال الادعاءات الزائفة التي يدعون تضليلا بانهم ضد الارهاب و في اساس الامر انهم المنظرون و المنفذون للفكر و العقيدة و الفلسفة الاسلامية الارهابية . و لا يمكن ان يُستئصل الارهاب بوجود مثل هذه الانظمة الفاسدة من اساسها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتحقق التعايش الانساني في العراق ؟
- الفرصة مؤاتية ان كانت نوايا اردوغان صادقة
- هل الشرعية الثورية تبرر بقاء النخبة الكوردستانية في السلطة ؟
- هل من الضروري تفعيل البرلمان الكوردستاني قبل الاستفتاء ؟
- يتصرف و لا يعلم بانه ينكأ جرحا طريا
- راي حول مابعد نعم تركيا في الاستفتاء
- ضياع الشعب الكوردي بين التطبيل و التضليل
- في ذكرى عمليات الانفال السيئة الصيت .... لماذا لا تعتذر الدو ...
- فقدان الشعب العراقي لقائد تاريخي منذ تاسيس دولته
- الثقافة الكوردية المتميزة من مقومات بناء الكيان الخاص به
- من هو المراقب الرئيسي و المساعد في القضية الكوردية ؟
- هل المفروض هو الاستناد علی الدستور العراقی ف ...
- العراق بحاجة الى معركة ثقافية قبل العسكرية
- كيف يمكن حل مشكلة كركوك ؟
- هل يستمر الاسلام السياسي في حكم العراق
- نرجسية اردوغان تفشل تركيا بعد نجاح نسبي
- هل رفع العلم الكوردستانی مفتاح لحل القضية الكوردية ؟
- مصلحة الشعب بين صراعات بغداد و اربيل
- هل تعيد حلبجة القادة الكورد الى رشدهم ؟
- تشويش اردوغان في المرحلة الانتقالية للمنطقة


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - سيصل ارهاب السعودية عن طريق بناء مئات المساجد الى بنغلادش