رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 22:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لمْ يكن مستغرباً للأحتلال الأمريكي " او اي احتلالٍ آخرٍ " بقصف او تفكيك او تعطيل مصانع الدولة التي يحتلها , وخصوصاً أن يجري ذلك بتعاونٍ مشترك مع عملاء ولصوص سياسيون وغير سياسيين ايضاً , لكنّ ما هو معيبٌ ومُخزٍ أنّ الحكومات التي تعاقبت على حكم هذا البلد " ومعظمهم جاؤوا عبر ومع المحتل " فأنهم لمْ يغيروا من واقع المصانع والمنشآت التي ازيلت وتلاشت , ولعلّ اهم اسباب ذلك هو فتح باب الأستيراد على مصراعيها من هذه الدولة او تلك , وحتى لأتفه المواد المستوردة التي تخلو من اية قيمة , وبجانب ذلك او موازاته زادت نسبة البطالة ليس للعمال فحسب بل لخريجي الجامعات وسواهم ...
بمناسبة عيد العمال العالمي , يمكن القول أنّ هذا العيد فقد بريقه بعد تفكك الأتحاد السوفيتي السابق في مطلع تسعينيات القرن الماضي , واضحى كذكرى لمناسبةٍ سنوية , فلم يعد هنالك دور فعلي للعمال في سياسات الدول , مع استثناءاتٍ محددة ونسبية للأحزاب الشيوعية في الصين وكوبا وكوريا الشمالية وفيتنام .
الفترة الأكثر انتعاشاً للعمال في العراق هي منذ انبثاق العهد الجمهوري وبروز دور الحزب الشيوعي واصطفافه مع الرئيس السابق عبد الكريم قاسم , وتلا ذلك في الحكومات المتعاقبة في ستينيات القرن الماضي ... ومن مفارقات الشعارات الشيوعية السابقة كان هنالك شعارٌ يقول , وهنا تكمن صعوبة تصوّر أن يتحد العامل السويسري مع العامل الفيتنامي والهندي والتونسي ..الخ , رغم أنّ الشعارَ كان شعارٌ للدعوة للأتحاد , غير القابل للتنفيذ .!
نهنّى العمال العراقيين العاملين والعاطلين عن العمل بعيدهم السنوي , والتهنئة مسحوبة الى العمال العرب من .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟