رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 01:56
المحور:
الادب والفن
تنّوره .!!
رائد عمر العيدروسي
لا نقصد بهذه " التنورة " كزيٍّ من الأزياء التقليدية سواءً كانت Maxi او " ميني جوب او حتى مايكروجوب " .
إذ ينبغي النظر اليها ضمن حالةٍ متداخلة مع بعض سمفونيات الموسيقى الهادئة , والتي تتخللها نسمات من بعض اصناف العطور الأخّاذه , ضمن الحياة الطبيعية المفترضة للدولة المدنية , وقد سبق للبلاد أن عايشت هذه الأجواء والظروف الطبيعية فيما مضى من السنين , كما ينبغي ان لا يغدو مفهوما اننا نوجّه " سبطانات " النقد للعباءة الأسلامية والنقاب والحجاب , اللذين لا شأن لنا بهم .
ما دفعني او جرّني للتطرق لهذا الموضوع , أنّ يوم امس كان " عيد التنورة " في هولندا , حيث جميع الفتيات والسيدات يرتدين التنورات فى مختلف اشكالها واصنافها , على أن لا يجري ارتداء البنطال او الفستان او حتى " النفنوف ! " بهذه المناسبة . وقد يستخف البعض عندنا بهذا الأمر الأحتفالي , او يجده بلا قيمةٍ ولا معنى .! لكنّ مثل هذا العيد او المناسبات المماثلة الأخرى المفقودة لدينا , فهو يمثل وشائج واواصر جميلة تربط بين ابناء المجتمع الواحد , وترسم الأبتسامة على شفاه الجماهير , كما انها تجعل الأنفس متحررة من التعصب والتشنجات الـتأريخية ! والعرقية والمذهبية وما الى ذلك .
نحن بأمسّ حاجة الى خيوطٍ من حريرٍ تجمع بيننا , وحتى الى خيوطٍ ناعمة من حلوى " شعر بنات " تضمّنا الى بعضنا .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟