أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد ابراهيم - جنان تحتضر---فهيئوا يا أحبتي جنازتي














المزيد.....

جنان تحتضر---فهيئوا يا أحبتي جنازتي


جهاد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 05:58
المحور: الادب والفن
    


حلمت بك عروساً تلبس ثوبها الأبيض وتنتظرني بشهية
ومرة حلمت بك وأنت أم لطفلتنا الشقية
وفي كل ليلة انتظر بلهفة طلوع النهار لأخبرك عن أحلامي الوردية
واليوم وأنت على فراش الموت تحتضرين انتهت كل القضية
كيف سأطلب بعد اليوم الرحمة من السماء
إن كانت السماء لم ترحمنا وترحم أمثالنا من الفقراء
كيف تطلبين مني أن أمارس حياتي بعيداً عنك
وأنت ستتركيني يا حبيبتي كالغرباء
من سيشاركني بعد اليوم أحلامي
وأنت كنت أجمل حلم عشته وها أنت تتبخرين في الهواء
من سيذوب الثلج الممزوج بالعسل في فمي كم فعلت ويذوقني طعم السعادة
فحياتي بعدك كلها بؤس وشقاء
ماذا أفعل لك غير الصلاة وغير النواح وغير البكاء والعبادة
ماذا أفعل إن كان قد فاتنا يا صغيرتي وقت الدعاء
ماذا أفعل إن كان الحزن قدري والموت عليك قضاء
أعدك بأنني سأصوم من بعدك عن كل النساء
أعدك بأنني سأبكيكي حتى تخجل السماء
كيف تطلبين مني أن اقتنع بمشيئة القدر وانساكي
وكل ليلة خميس تذكرني بقصة هواكي
كيف تريدين مني أن التزم الهدوء وأنا حينما رأيتك لأول مرة على نهر الراين
بقيت ساعات وساعات أقص لك حكاية حبي وأتغزل في عيناكي
آآآه----كم أخاف أن أنظر في عينيكي
خوفاً من أن يفضحني حزني عليكي
آآآه----كم أخاف أن أفقدكي
فسوف يقتلني شوقي إليك
اصفحي لي إن كنت في يوم قد أسأت التصرف
فشفاهك لطالما زلزلتني و عيناكي أغرقتني في التصوف
ويدايا اللعينتين عرفت كيف تستغل كرمك وجودك فتحررتا من التخوف
نامي أيتها النقية قريرة العينين فمكانك ليس في الأرض بيننا
كم مرة حاولوا اغتيال حبنا وأرادوا بالفراق قتلنا
ووزعوا على جياع الذئاب لحمنا
واليوم ينتظرون بفارغ الصبر أن يمشوا في جنازتنا
نامي فلك أنت الله ولي أنا حزني ووجعي ولينظروا في أمرنا
--------------

من أجل الصديقة الغالية جنان التي تعاني من مرض خبيث
أدعو الله لها بالشفاء







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و عاد ربيع دمشق مجدداً
- ماذا أيضاً بعد خدام
- زهرة إلى نعش السياسة السورية
- الطريق إلى الجهنم
- عانقيني....فروما اشتاقت إلى الحريق
- لينار
- قصائد في السوق السوق السوداء
- الطريق إلى المنفى
- ديما....ولادة من رحم الياسمين
- من يقتل قامشلووووو نحن أم مماليك هذا الزمان؟؟؟
- احذر التبول ......فهو عمالة!!!
- رسالة من شيخ الحرية والشهادة إلى ولده
- عذرا صاحبة الجلالة
- جمهورية بن لادن...حلم ابليس بالجنة
- رسالة من السوريين الى ضمير العالم الحي
- الشتات الكردي.....لمصلحة من
- الفردوس المنتظر
- الحوار الوطني خريف طويل في وطني
- من المخطئ النظرية الماركسية ام فراخ الاشتراكية
- الاصلاح شبح يلاحق السلطة


المزيد.....




- زاخاروفا: قادة كييف يحرمون مواطنيهم من اللغة الروسية ويتحدثو ...
- شاركت في -باب الحارة- و-عودة غوّار-.. وفاة الفنانة السورية ف ...
- نجمة عالمية تتألق بفستان استثنائي منذ عام 1951 في مهرجان كان ...
- عند الفجر وقت مثاليّ جدا للكتابة.. نيكول كيدمان محبطة من ند ...
- -ظل والدي-.. أول فيلم نيجيري يعرض في مهرجان كان السينمائي
- -النمر- يحضر على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بأج ...
- تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس
- قطاع غزة.. 55 قتيلا بينهم فنانة في غارات استهدفت نازحين ومنا ...
- ‏انعطافات في المشهد التشكيلي السوري.. الفن النخبوي هل يلامس ...
- رواية -حارة الصوفي-.. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُ ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد ابراهيم - جنان تحتضر---فهيئوا يا أحبتي جنازتي