أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد ابراهيم - لينار














المزيد.....

لينار


جهاد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 09:05
المحور: الادب والفن
    


دعيني اتبرك بهذا الزمزم المدفون تحت لسانك
دعيني أشارك الملائكة في الخطيئة......
هجرت ملكوت السماء لتنزل الأرض وتحوم حول شفتيك
دعيني أثور على كل النساء......وأقود حربا ضدا لسماء
وأهرب طالبا اللجوء بين ذراعيكي
دعكي من الحديث عن أخطائي وعن فضائحي
ولنتبادل الصفقة بهدوء....فأنا أتنازل لك عن بقايا رجولتي وأنت تمخضي أنوثة بين جوانحي
سأنسى بأنني رجل ينتمي لهذا العالم وهذا الزمن ......سأغير جميع ملامحي
مرة أصبح قاطع طريق يسلب منك نهديك ويختفي
ومرة أصبح صعلوكا بقبلة أو قبلتين يكتفي
ومرة أخرى ملكا أتوجك أميرة على العرش ونحتفي
ثم اعود كما كنت ضائعا كطفل في العيد بين أهداب عينيك
أنا لا أكذب عليك
أنا فرشت لك الأرض زيزفونا وشعرا تحت قدميك
فأصابعي هذه باتت صلبانا منذ أن لامست يديك
عمَدت بها ملايين الأطفال...فصدقيني إن حلفت لك بعد اليوم بأصابعي
فبالسبابة أحبك...وبالوسطى أموت فيك...وبالإبهام أبصم بأنني قتيل قتيل لا محال في عينيك
ماذا أفعل بعد أن أرضخت النجوم للمؤامرة
و رتبت مع القمر خطة لخيانة التقويم السماوي
فمرة أخرت في هجرة الرسول ومرة سبَقت في ميلاد المسيح
ليصبح يوم ميلادك عيد الفطر ويوم حبي لك عيد الفصح
....ماذا أفعل إن كنتي تطلبين مني أن انقلب على الله وأنا عاجز أن انقلب على نفسي
طوَبت كل شئ باسمك
ربع قرن من العذاب ومائة قصيدة حمقاء صارت ملكك
افلا تخافين ربك
أردت أن أقطع أصابعي قبل ان اكتب لك
أردت أن أقطع لساني قبل أن أعترف بأن خدك تفاحة وشفاهك سكر
أردت أن أحرق نفسي قبل أن أقول أحبك ...خوفا من قلبك أن يتجبر
ولكن أين الهروب من عينين لا أقول فيهما سوى الله أكبر ...الله أكبر
أحبك...وجاء دورك الآن لتصدقيني
أحبك...وعليكي الآن أن تفتحي أزرار قميصك لتفهميني
أن تحبسي أنفاسك الممزوجة برائحة النعنع البري وترفعي نهديكي لتستوعبيني
لست أول و آخر امرأة سأكتب فيها الشعرا
لست أول وآخر امرأة قلت بأن فمها خاتم سليمان
وصدرها سفينة نوح وعيناها يمَ وبحرا
لكن الفرق بينك وبينهم يا حبيبتي
أنني حينما أكتب عنك أضع الكذب جانبا وأعتزل السحرا
نعم ...هكذا أنا كنت بالأمس دجَالا
جعلت من النهود عصافيرا تطير بين يدي ومن خيوط الشعر حبالا
ألف امرأة نامت على فراشي امتثالا
وألف اخرى تنتظر مني أن تظهر الرؤيا وتنتظر سؤالا
واليوم يا حبيبتي...أقف أمامك كالأطفال اختجالا



#جهاد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد في السوق السوق السوداء
- الطريق إلى المنفى
- ديما....ولادة من رحم الياسمين
- من يقتل قامشلووووو نحن أم مماليك هذا الزمان؟؟؟
- احذر التبول ......فهو عمالة!!!
- رسالة من شيخ الحرية والشهادة إلى ولده
- عذرا صاحبة الجلالة
- جمهورية بن لادن...حلم ابليس بالجنة
- رسالة من السوريين الى ضمير العالم الحي
- الشتات الكردي.....لمصلحة من
- الفردوس المنتظر
- الحوار الوطني خريف طويل في وطني
- من المخطئ النظرية الماركسية ام فراخ الاشتراكية
- الاصلاح شبح يلاحق السلطة
- صدام انتهى ولكن لم تنتهي بغداد
- كفى فملاك السلم يحتضر


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد ابراهيم - لينار