أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جهاد ابراهيم - عذرا صاحبة الجلالة














المزيد.....

عذرا صاحبة الجلالة


جهاد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1214 - 2005 / 5 / 31 - 05:59
المحور: الصحافة والاعلام
    


كثيرة هي الأشياء التي تفقد بريقها حينما تستغل بشكل خاطئ فتأخذ منحى معاكس للهدف الذي قامت بالأساس من أجله و العمل على تحقيقه ومن تلك الأشياء كانت الصحافة هذه المهنة العظيمة التي وجدت من أجل خدمة الإنسان لامن أجل قتله مهنة كان على صاحبها أن يراعي قدسيتها ويحترم شرفها قبل أن يفكر بالعبث فيها رغبة منه في تحقيق مصلحة شخصية أو لإدراج نظرية و معتقد خاطئ قد تؤدي إلى عواقب وخيمة
وهذا ما يحصل وللاسف فقد كثرت الأيادي التي حاولت أن تسخر الصحافة في خدمة الذات لافي خدمة المجتمع و حاول البعض الأخر أن يجعل منها عن طريق بعض الأقلام الرخيصة والمريضة منبرا يطلقون منه فتوات الموت و مكانا مناسبا لعرض عضلاتهم
فالصحافة بالدرجة الأولى هي مهنة إنسانية ومن هذا المنطلق يجب أن تراعي حساسية موقعها كسلطة رابعة وأن تدرس الخطوات التي تقدم عليها إن كانت إيجابية تخدم لمجتمع أو بالعكس وأكبر مثال على ما أقول تلك الرواية التي نشرتها المجلة الأمريكية بخصوص إقدام بعض الجنود الأمريكيين على تدنيس القرآن الكريم هذا الحدث الذي أدى إلى كوارث حقيقية في أفغانستان وغيرها من الدول الإسلامية بالإضافة إلى تشويه الصورة الأمريكية أمام سائر المسلمين في العالم في الوقت التي كانت تحاول الإدارة الأمريكية تحسينها بعد التجاوزات التي ارتكبت من قبل الأمريكيين بحق السجناء العراقيين في أبو غريب
وبعد أيام معدودة عادت نفس المجلة و كذبت الخبر و لكن بعد فوات الأوان حتى ولنفترض على سبيل الإفتراض إن كان ذلك الخبر مؤكدا كان على تلك المجلة ان تكتمه لا أن تفشيه وهي مدركة تماما ما قد ينجم بعد نشر خبر كهذا إن كان هدفها إنسانيا حقا
وما تعانيه الصحافة يعانيه الإعلام فقد توجه الإعلام وخصوصا الإعلام العربي نحو تغطية كاملة لعمليات القاعدة وبث صور فيها من البشاعة والدموية ما يكفي كي تعرض في مسلخ لذبح الأبقار لا أن تعرض على شاشاتنا عدا كل ذلك نرى من يدعي الثقافة والعلم ويدافع بشراسة عن هذا المنهج أو ذاك كعبد الباري عطوان و القرضاوي و غيرهم فالأول مستشار إعلامي لهم والآخر مفتي يشرع لهم قتل الأبرياء والنساء و الأطفال رغم أنني إن حاولت معه وأعطيته مافيه النصيب حلل البكيني وأجاز المنكر
فليكن إعلامنا موجها لخدمة الإنسانية و الرقي بالمجتمع
ليكن إعلاما حرا ومستقلا الغاية منه بناء المجتمع لا زعزعته والمس بكيانه و انسانيته
ليكن إعلاما بناءا يهئ جيلا صحيا متنورا بالحرية و كل القيم النبيلة لا جيلا مشوبا بافكار وثنية وتخريبية
وعذرا صاحبة الجلالة








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية بن لادن...حلم ابليس بالجنة
- رسالة من السوريين الى ضمير العالم الحي
- الشتات الكردي.....لمصلحة من
- الفردوس المنتظر
- الحوار الوطني خريف طويل في وطني
- من المخطئ النظرية الماركسية ام فراخ الاشتراكية
- الاصلاح شبح يلاحق السلطة
- صدام انتهى ولكن لم تنتهي بغداد
- كفى فملاك السلم يحتضر


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جهاد ابراهيم - عذرا صاحبة الجلالة