أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد ابراهيم - و عاد ربيع دمشق مجدداً














المزيد.....

و عاد ربيع دمشق مجدداً


جهاد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 01:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


و أخيراً أثبتت دمشق بأنها لاتخذل عشاقها وأن الليل مهما طال فالنهار آت لا محال فلقد تم إطلاق سراح المجموعة التي اعتقلت على خلفية ربيع دمشق ومنتدياتها هؤولاء اللذين دفعوا حريتهم ثمناً للدفاع عن حرية الآخرين والوقوف في وجه الظلم متمثلاً بأعلى المراتب والمستويات بمنتهى الشجاعة والتفاني من أجل إقامة المجتمع المدني ومحاربة الفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة المدنية و العسكرية وسرد الأخطاء والنواقص في مسيرة النظام الحاكم دون اكتراث للعواقب التي ستتمخض عن ذلك،وبغض النظر إذا كانت هذه الخطوة تحسب للنظام أم تحسب عليه باعتبار أنها جاءت متأخرة كثيراً وتحت ضغوط لا تخفى على أحد لتكون بمثابة ذر الرماد في العيون وخلق واجهة مسرحية جديدة للنظام يعبر من خلالها عن رغبته في الإصلاح وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وخطوات أخرى ستأتي في المستقبل القريب ملازمة مع كل ضغط يتعرض له النظام المذكور نرجو أن لا يكون خروجهم من المعتقل بمثابة شهر عسل أو إجازة صيفية ثم تعود الأمور مثلما كانت عليها كما حصل مع العديد منهم أو لايكون خروجهم مشروطاً بتخليهم عن نشاطهم السياسي و السير في النهج الإصلاحي لقيادة البلد نحو الخلاص
لقد حان الوقت ليتخلى النظام عن عنده اللامبرر وأن يدرك بأنه يقود البلد نحو المواجهة مع العاصفة التي لايستطيع أحد أن يقف في وجهها ويألب المجتمع الدولي بأكمله ضده يجب عليه الإعتراف بأخطاء الماضي بمنتهى المصداقية ومحاسبة المسؤولين عنها ليثبت حسن نيته من التغييرات التي يقبل عليها
وهذا لن يتم إلا من خلال تصفية هذا الجهاز المؤسساتي الفاسد وإعادة تركيبه مجدداً من القاعدة وحتى الهرم وتوزيع المناصب حسب الكفاءة وليس حسب مستوى القرابة من الدائرة الحاكمة ،بالتأكيد هي مهمة صعبة أن تطهر دولة كاملة من الفساد يكون فيها أصغر مسؤول وعسكري يملك ثرواتاً طائلة على حساب العامة من الشعب دون أن يكون هناك رقيب أو من سائل يسأله من أين لك هذا ولكن من خلال مشاركة هؤلاء الذين استبعدهم النظام عن العمل السياسي طوال سنوات تكديس الأموال في بنوك أوروبا سيتم على الأقل التخفيف منها إن لم يتم استئصالها بشكل كلي وتوزيع الثروات بشكل عادل على الشعب بعد سنوات عجاف ليس فقط حرم من ثروات البلد وخيراته بل شاركه النظام في قوته ولقمة عياله
إذا كانت هناك نية صادقة من أجل طي تلك الصفحات السوداء من الظلم والقهر والفساد ورغبة حقيقية من قبل النظام في الإصلاح فعليه تنظيف السجون من المعتقلين اللذين بلغ عددهم أكثر من 1500 شخص حسب الإحصاءات الرسمية فقط عدا عن المفقودين أو مجهولي المصير في السجون السرية وعليه تنظيف جهاز الدولة من العابثين بمقدوراتها وإقامة حوار وطني جاد مع المعارضة باعتبارها جزء من الكيان السوري وليس تخوينها بتهم العمالة للخارج بهدف استبعادها عن الحياة السياسية و الإستفراد بالشعب
تحية لمعتقلي ربيع دمشق وجميع المعتقلين في السجون السورية



#جهاد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا أيضاً بعد خدام
- زهرة إلى نعش السياسة السورية
- الطريق إلى الجهنم
- عانقيني....فروما اشتاقت إلى الحريق
- لينار
- قصائد في السوق السوق السوداء
- الطريق إلى المنفى
- ديما....ولادة من رحم الياسمين
- من يقتل قامشلووووو نحن أم مماليك هذا الزمان؟؟؟
- احذر التبول ......فهو عمالة!!!
- رسالة من شيخ الحرية والشهادة إلى ولده
- عذرا صاحبة الجلالة
- جمهورية بن لادن...حلم ابليس بالجنة
- رسالة من السوريين الى ضمير العالم الحي
- الشتات الكردي.....لمصلحة من
- الفردوس المنتظر
- الحوار الوطني خريف طويل في وطني
- من المخطئ النظرية الماركسية ام فراخ الاشتراكية
- الاصلاح شبح يلاحق السلطة
- صدام انتهى ولكن لم تنتهي بغداد


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد ابراهيم - و عاد ربيع دمشق مجدداً