أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الازمة السورية ..... الغرب يُصعد سياسياً ويحشد ويُهاجم عسكرياً














المزيد.....

الازمة السورية ..... الغرب يُصعد سياسياً ويحشد ويُهاجم عسكرياً


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدء الهجوم الواسع والمفاجئ من قبل جبهة النصرة وأحرار الشام في القابون وجوبر ومنطقة المعامل في محيط مدينة دمشق والذي ترافق مع سلسلة من الهجمات الواسعة والعنيفة في ريف حماة الشمالي ... يبدو من الواضح أن الغرب بقيادة الثلاثي الامبريالي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) وبالتنسيق مع الجانب التركي والعملاء الخليجيين يتجه نحو استراتيجية جديدة في أدارة الصراع المُحتدم في سوريا والمنطقة ... وقد ظهرت (بالاضافة لهجمات النصرة وأحرار الشام) من خلال زيادة الحشد العسكري الجوي والارضي في مناطق الرقة والحسكة ودير الزور ... ليُتبع ذلك بالتصعيد السياسي والاعتداء العسكري مع اندلاع أزمة الهجوم الكيماوي في خان شيخون التي تم تخطيطها مسبقاً بكل غباء وبمنتهى التهور والاجرام ... ليتم نقل الموضوع بعد ذلك الى مجلس الامن في جو من التصعيد الاتهامي والضخ الاعلامي الهائل لتحميل النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيماوي واتهامه بارتكاب جرائم حرب ... وهنا تناسى بعض المُضللين والاغبياء الذين سارعوا الى تصديق الرواية الغربية والتركية , الآلاف من جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها الغرب بحق الشعوب المُستضعفة منذ الحرب العالمية الثانية في كافة بقاع الارض والتي ذهب ضحيتها عشرات الملايين من الابرياء في الجزائر وفلسطين ولبنان وسوريا ومصر وليبيا والعراق واليمن وأفعانستان وفيتنام وكوريا ولاوس وكمبوديا وأفريقيا ....الخ هذا عدا عن جرائم الابادة والتصفية العرقية التي مارسها العثمانيون بحق الارمن والكلدان والآشوريون , والتي يُتابعها اليوم السفاح أردوغان بحق الشعب السوري وأكراد تركيا ... وبالتالي يُمكننا قراءة الاهداف الحقيقية لمنظومة الغرب وعملائها بقيادة الولايات المُتحدة في سوريا على النحو التالي :
1. إفشال مفاوضات جنيف من قبل الهيئة العليا للمفوضات (منصة الرياض) وضرب تفاهمات استانة من قبل تركيا التي تشمل وقف القتال مع فصائل المعارضة المُسلحة (لا يشمل النصرة وداعش) , من خلال الايعاز التركي لجبهة النصرة وأحرار الشام بشن الهجمات الواسعة في محيط دمشق وريف حماة الشمالي بالرغم من الصراع المُسلح الذي اندلع بين هذين الفصيلين قبل ذلك على هامش تفاهمات استانة .
2. زيادة التحرك والانتشار والتواجد الجوي والعسكري للقوات الامريكية والتحالف الغربي في أرياف الرقة ولا سيما في أريافها الغربية والذي شاهدنا أخره في انتزاع السيطرة على مطار الطبقة وسد الفرات من تنظيم داعش من قبل قوات المارينز الامريكية ومجموعة من قوات النخبة الجوية البريطانية بمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية, وذلك بهدف منع التقدم السريع للجيش السوري في الارياف الشرقية لحلب والتوجه شرقاً عبر الفرات نحو الرقة لتحريرها من تنظيم داعش .. ولكي يتحكم التحالف الغربي بقيادة الولايات المُتحدة في المناطق السورية التي ينبغي على تنظيم داعش التواجد فيها .
3. إستمرار الادارة الامريكية الجديدة في انتهاج استراتيجية الكذب والمراوغة والخداع والتضليل الاعلامي التي مارستها الادارة السابقة , ولاسيما فيما يتعلق بالاهداف الحقيقية وليس المعلنة التي تسعى اليها الادارة الجديدة في سوريا ... وشاهدنا ذلك من خلال انتقاد هذه الادارة بمنتهى النفاق لسياسة أوباما, وعن عزمها التعاون التام مع روسيا لمحاربة داعش والارهاب , وعدم السعي لاسقاط النظام السوري ...الخ بينما أظهرت الممارسات الحقيقية لهذه الادارة عن نوايا أكثر تهوراً وإجراماً وأشد خطورة على الوضع السوري والمنطقة ودعم للارهاب من سياسة الادارة السابقة ... وهذا تبين بوضوح ليس فقط من خلال المجزرة التي ارتكبها تحالف الغرب بحق المدنيين في عهد الادارة الجديدة في قرية المنصورة بريف الرقة , بل أيضاً بالافتعال المكشوف لأزمة الهجوم الكيماوي في خان شيخون بأدلب ... والتي تم تصعيدها إعلامياً على نحوٍ مماثل لحملات اعلامية سابقة تم فيها تلفيق الاتهام للنظام السوري في استخدام أسلحة كيميائية ضد الاطفال والمدنيين في الغوطة ومناطق أخرى من سوريا .. مع فارق أن هذه الادارة التي تُعتبر الاشد خداعاً وعدوانية وتطرفاً وعنصرية حتى من إدارة جورج بوش الابن , سارعت الى استغلال الهجوم الكيماوي في ادلب لتوجيه ضربة عسكرية جبانة باستخدام جملة من صواريخ توماهوك على مطار الشعيرات وسط سوريا الذي يتميز بأهمية بالغة للجيش السوري في محاربة الارهاب والجماعات التكفيرية المُسلحة .
4. سيقوم التحالف الامريكي بمنتهى النفاق بمحاولات مستميتة في متابعة الدعوة الى التنسيق مع روسيا الاتحادية في محاربة الارهاب وتنظيم داعش , بهدف التخفيف من جهة من رد الفعل الروسي على الضربة الامريكية , وعلى التمدد العسكري في مناطق الرقة دون موافقة الدولة السورية ومنع الجيش السوري من التقدم شرقاً نحو الرقة من جهة أخرى ... كما سيُحاول أيضاً متابعة الضغط على روسيا وأحراجها في مجلس الامن والمحافل الدولية بسبب دعمها للنظام السوري .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا .. بين التصعيد العسكري والانتشار الامريكي
- الكيان الصهيوني في مأزق خطير
- أحلام أردوغان تصطدم بالواقع الميداني في الشمال السوري
- العالم العربي ونظرية المؤامرة
- المراوغة التركية بين أستانة ومعركة الباب
- الضعف والخلل ينخر في البنية السياسية والعسكرية للنظام الرأسم ...
- الى أين تتجه أوروبا عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية
- ترامب والغضب المُتصاعد بعد خطاب التنصيب
- ماذا وراء الغارات الامريكية الاخيرة على مواقع المُسلحين في ا ...
- الازدواجية في سياسة الغرب من الارهاب التكفيري وتبدلات السياس ...
- مسار الازمة السورية وخلفيات الاحداث المُتسارعة مع نهاية عام ...
- أردوغان وخلفيات معركة الباب
- سوريا ومعركة حلب .... الابعاد الوطنية والاخلاقية والانسانية
- الردع الروسي والصيني في مجلس الامن مع تسارع تحرير شرق حلب
- اليمين القومي الراديكالي ومتغيرات الخارطة السياسية في أوروبا ...
- السيناريوهات المُحتملة لأداء الادارة الامريكية المقبلة في ظل ...
- الانتخابات الامريكية ..... الدروس والعبر
- هل سيُؤثر فوز ترامب على مسار الازمة السورية .. ؟؟؟؟
- الانتخابات الرئاسية الامريكية ... وظاهرة صعود اليمين الفاشي ...
- أردوغان والدور التركي في المشهدين السوري والعراقي


المزيد.....




- شكل هذه القرية الفريد في سلطنة عُمان يثير العجب.. -أشبه بسفي ...
- الولايات المتحدة تتجه لتقديم قرض لأوكرانيا من جيب روسيا
- ساليفان: إسرائيل تدعم اقتراح وقف إطلاق النار
- الصين تطالب الولايات المتحدة بوقف الضغوط المفروضة على علاقات ...
- مسؤول أميركي: إسرائيل تدعم اقتراح وقف إطلاق النار
- قصة أعظم رحالة مسلم في العصور الوسطى
- قيادي في حماس: تعديلات وقف إطلاق النار التي طلبتها الحركة -ل ...
- الحرب في الشرق الأوسط تزيد الأعباء على القضاء والشرطة في ألم ...
- الجيش الإسرائيلي يستعين بمنجنيق لقذف جنوب لبنان بكرات نارية ...
- ستولتنبرغ: -الناتو- لا يعتبر استخدام الأسلحة الغربية على الأ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الازمة السورية ..... الغرب يُصعد سياسياً ويحشد ويُهاجم عسكرياً