أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الانتخابات الامريكية ..... الدروس والعبر














المزيد.....

الانتخابات الامريكية ..... الدروس والعبر


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أظهرت تجربة الانتخابات الامريكية الاخيرة ونتائحها مجموعة من العبر والدروس يُمكن تلخيصها كما يلي :
أولاً : تخضع الانتخابات الامريكية بحملاتها الاعلامية والتمويلية ونتائجها النهائية الى درجة كبيرة لتأثير أجهزة الاعلام الكبرى في الولايات المتحدة وللحزبين الرئيسيين الذين يتداولان السلطة في الولايات المتحدة .... وهذه الجهات تخضع بدورها بشكلٍ مباشر أوغير مُباشر لتأثير ونفوذ دوائر القوى المالية والرأسمالية العليا ومُؤسسات الصناعات الحربية والشركات النفطية والبنوك الكبرى ...الخ التي تسعى في النهاية لحماية مصالحها في الولايات المُتحدة وعلى الصعيد الاقتصادي والسياسي العالمي .
ثانياً : ادارة الرئيس المنتخب تملك القدرة والمرونة الكافية على تغيير بعض السياسات والتوجهات الادارية المُتبعة على الصعيد الفدرالي ولاسيما في مجال الضرائب والميزانية العامة والانفاق الحكومي وقوانين الهجرة وتوفير الوظائف في سوق العمالة ورفع الحد الادنى للاجور وفي مجالات التعليم والضمان الصحي والاجتماعي والغذائي والاسكاني ....الخ
ثالثاُ : تخضع السياسة الخارجية للولايات المُتحدة شكلياً لادارة الرئيس المُنتخب الذي ينتقي بدوره الشخصيات التي يختارها في ادارته للمناصب السياسية والدبلوماسية العليا . ولكن بالمقابل لا تملك أي ادارة امريكية مُنتخبة المرونة الكافية لتغيير الاهداف الاستراتيجية والخطوط العريضة للسياسة الخارجية دون أن تصطدم ليس فقط مع القوى المالية والرأسمالية العليا ومن ورائها مُؤسسات الصناعة الحربية وتجارة الاسلحة وشركات النفط العملاقة ...الخ , بل أيضاً مع القيادات العسكرية العليا في البنتاغون وشبكة الاجهزة القيادية والتنفيذية في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ومُؤسسات الامن القومي في الولايات المُتحدة .... وبالتالي فالادارات ألامريكية المُنتخبة لاتملك بالفعل سوى مرونة محدودة في ادارة وتوجه السياسة الخارجية بما يشمل بعض التفاصيل والتعيينات والتصريحات الاعلامية والخطابات الرئاسية والزيارات الدبلوماسية ومُؤتمرات القمم المختلفة ....الخ , وذلك بخلاف ما تُصوره أجهزة الاعلام المُختلفة .
رابعاً : بالرغم من صعود التيار اليميني المُتطرف بتوجهاته القومية أو العنصرية على حساب أحزاب اليمين اللبرالي في منظومة الدول الغربية بشكلٍ عام .... الا أن هذا التيار لا يُمكن أن يُكتب له النجاح أو يفرض وجوده على الشرائح والفئات المختلفة من المجتمع الامريكي الذي يتميز عن المجتمعات الاوروبية في ارتفاع نسبة التعدد العرقي والمذهبي والثقافي بدرجة تفوق كثيراً نسبة هذا التعدد في مجتمعات أوروبا الغربية .... وبالتالي فتوجهات اليمين العنصري المُتطرف قد يُكتب لها النجاح على الصعيد الاوروبي ... أما على الصعيد الامريكي فقد أثبتت التجارب المُتلاحقة وأحداث العنف التي تندلع في الداخل الامريكي من حين الى آخر بأن التوجهات اليمينية العنصرية المُتطرفة, لا يمكن أن تلقى تجاوباً أونجاحاً في المجتمع الامريكي المُتميز بالتعددية الشمولية .... وهذا ما أثبتته المظاهرات الغاضبة التي اجتاحت مختلف الولايات والمدن الامريكية مع فوز المُرشح ترامب بتوجهاته العنصرية المُتطرفة .
خامساً : يسود الخلل في النظام الانتخابي الامريكي ويفتقد الى الفاعلية والعدالة.... وهو نظام انتخابي قديم للغاية , يُتيح فوز أي مُرشح للرئاسة الامريكية دون حصوله على الاغلبية الشعبية للاصوات على خلاف ما هو مُتبع في جميع دول العالم .... وهذا يُسهل عملية النفاق والتلاعب في العملية الانتخابية , من خلال سعي أحد المُرشحين للحصول على كامل ألاصوات الانتخابية المُخصصة لولاية محددة (والتي تختلف في عددها من ولاية لاخرى) من خلال الحصول أغلبية ولو بسيطة جداً في هذه الولاية (حتى بصوت واحد ) . وهذا ما يُتيح لاي من المرشحين الحصول على أغلبية الاصوات الانتخابية المُخصصة لبعض لولايات ( ولا سيما الولايات المُتأرجحة والغير محسومة بوضوح لاحد المُرشحين ) لتأمين أغلبية الاصوات الانتخابية المُخصصة للولايات والفوز بالتالي بمنصب الرئاسة, دون الحاجة للحصول على الاغلبية الشعبية للاصوات في مجموع الولايات .... وهنا قد يفوز أي مُرشح بمنصب الرئاسة حتى لو خسر الاغلبية الشعبية للاصوات ولو بفارق كبير .... وهذا ما يُظهر بوضوح الخلل في النظام الانتخابي الامريكي للرئاسة وعدم عدالته .... وقد حصل ذلك في انتخابات أمريكية سابقة ولا سيما عند انتخاب الرئيس السابق جوج بوش الابن , كما حصل أيضاً في الانتخابات الاخيرة التي منحت الفوز للمرشح دونالد ترامب رغم خسارته الواضحة للاغلبية الشعبية .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيُؤثر فوز ترامب على مسار الازمة السورية .. ؟؟؟؟
- الانتخابات الرئاسية الامريكية ... وظاهرة صعود اليمين الفاشي ...
- أردوغان والدور التركي في المشهدين السوري والعراقي
- جرائم آل سعود في اليمن واعلام الفضائيات الخليجية والعمالة ال ...
- معارك الميدان السوري.... وهستيريا تحالف الغرب بقيادة الولايا ...
- اغتيال ناهض حتر
- - العقدة السورية - ومنظومة الغرب
- التدخل العسكري التركي في سوريا ..... ما هي مبرراته وأهدافه ؟ ...
- هل تغبرت مواقف تركيا والولايات المتحدة من الازمة السورية ؟؟؟
- التدخل العسكري التركي في جرابلس واللعب الامريكي والتركي بورق ...
- من هو عبد الباري عطوان ؟؟
- ماذا تحمل زيارة أردوغان لروسيا ...؟؟
- حقائق دامغة حول ملابسات وخفيا دور الغرب تجاه الارهاب التكفير ...
- ماذا بعد انقلاب تركيا ؟؟.. وما هي حقيقة ما حدث ؟؟
- قمة الناتو ومؤتمر المعارضة الايرانية
- يوم القدس العالمي ... والمفارقات العربية والاقليمية
- لماذا التفاؤل (أو التشاؤم) المُفرط بخروج بريطانيا من الاتحاد ...
- بريطانيا وتداعيات الخروج من الاتحاد الاوروبي
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...


المزيد.....




- بعد ثلاثين عامًا في السجون الفرنسية: مصير بوعلام بن سعيد معل ...
- -يأكل مما نأكل-.. القسام تنشر مشاهد جديدة لأسير إسرائيلي في ...
- من رام الله - وزير خارجية ألمانيا يحذر إسرائيل من ضم الضفة ا ...
- طهران تطالب واشنطن بالتعويض والضمانات قبل المفاوضات
- التاكسي الطائر في دبي.. 10 دقائق من المطار إلى نخلة جميرا
- بعد تصريحات روسية -استفزازية-.. ترامب يُعلن نشر غواصتين نووي ...
- إسبانيا تسقط 5,500 حصة غذائية فوق غزة وتتهم إسرائيل بتجويع ا ...
- ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة ...
- كل ما تريد معرفته عن انتخابات مجلس الشيوخ المصري
- محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الانتخابات الامريكية ..... الدروس والعبر