أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - قمة الناتو ومؤتمر المعارضة الايرانية














المزيد.....

قمة الناتو ومؤتمر المعارضة الايرانية


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5222 - 2016 / 7 / 13 - 01:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمكن الجيش السوري وحلفائه من تضييق الخناق على مواقع المسلحين في مدينة حلب وريفها الشمالي بعد السيطرة النارية على طريق الكاستيلو الذي يعتبر المعبر الوحيد للامدادات العسكرية والتموينية القادمة من تركيا الى مختلف مواقع المسلحين ومعاقلهم الرئيسية ...وهذه السيطرة النارية ستحرم المُسلحين ليس فقط من الامداد العسكري والتمويني , بل ستحرمهم أيضاً من القدرة على المناورة العسكرية وحرية الحركة بين احياء حلب وريفها الشمالي . وهذا يعني عسكرياً بدء الحسم النهائي لمعركة حلب الكبرى , وهي المعركة التي ستقصم ظهر المعارضة المسلحة والجماعات التكفيرية بعد هزائمها المُتكررة في الحسكة وتدمر ومدينة حمص وأريافها وتراجعها في درعا وريف القنيطرة وقرب نهايتها في الغوطة الشرقية بريف دمشق . وقد تزامنت هذه التحولات الاستراتيجية الاخيرة في الميدان العسكري لمدينة حلب وأريافها مع انعقاد مؤتمرين استعراضيين لمنظومة الغرب والناتو وعملائها في الخليج والشرق الاوسط في كلٍ من وارسو وباريس .....
الملفت للنظر في كلا المؤتمرين هو استعراض القوة والتهديد وتوجيه الاتهامات الغوغائية لكل من روسيا وإيران بالتدخل العسكري في سوريا وتهديد أمن ووحدة أوكرانيا وكذلك الامن في الشرق الاوسط وأوروبا .... ومن المعلوم أن وراء هذا الحشد والتهديد والهجوم السياسي والاعلامي في هذين المؤتمرين والذين سبقهما ببضعة شهور تصعيد التواجد البحري للناتو في البحر الاسود , هو كون روسيا وإيران الطرفين المؤثرين والداعمين بقوة للجيش السوري وحلفائه من المقاومة اللبنانية في الميدان العسكري ..... فالمواجهات العسكرية الشرسة الجارية فوق الجغرافية السورية ستغير قريبا من موازين القوى العالمية والشرق أوسطية لصالح المعسكر الروسي والايراني . وهي بالتالي مواجهات مصيرية بالنسبة لمنظومة الغرب والناتو والعملاء الخليجيين والاقليميين في تركيا والعراق ولبنان والاردن وفلسطين وغيرهم من فصائل الاسلام السياسي والقوى الرجعية والعميلة والطائفية في المنطقة .... فانتصار الجيش السوري والمقاومة اللبنانية على الارض السورية هو انتصار لشعوب المنطقة بمختلف فئاتها وشرائحها في وجه مؤامرات التقسيم والتشرذم الطائفي والعرقي , وهو كذلك انتصار لمحور المقاومة والممانعة في وجه الاحتلال والاجرام والغطرسة والعربدة الصهيونية المدعومة بلا تردد من منظومة الغرب والناتو ...... لذا ليس من المستغرب ان تقوم الاطراف المجتمعة في كلا المؤتمرين بهذا الاستعراض الهستيري , الذي إن دل على شيئ فهو يدل الى خوف الطغمة الرأسمالية الحاكمة في الغرب وعملائها ليس فقط من فقدان نفوذها العسكري والتآمري ومصالحها الاقتصادية في الشرق الاوسط بسبب الحضور الروسي والايراني المدعوم صينياً , بل خشيتها أيضا من استمرار الحضور الروسي القوي في التعامل مع الازمة الاوكرانية وفي تمدد نفوذ روسيا العسكري والبحري على الجبهة الشرقية من أوروبا وفي البحر الاسود والبحر الابيض المتوسط .
وهذا الاستعراض الهستيري للقوة شاهدناه في قمة وارسو من خلال أعلان حلف شمال الأطلسي عزمه على نشر قوات عسكرية في دول البلطيق والحدود الشرقية لبولندا والتي كانت تعتبر من الدول الخاضعة للنفوذ السوفياتي سابقاً في إطار حلف وارسو .... والمفارقة أن هذا التصعيد العسكري الاستفزازي المفلس والذي يتم إعلانه من المقر السابق لحلف وارسو هو الاول من نوعه على الجبهة الشرقية لاوروبا . وهو يتم كمحاولة مستميتة ويائسة من الغرب لردع روسيا وحصارها عسكرياً واقتصادياً ..... أما في مؤتمر المعارضة الايرانية في باريس فقد ظهر فيه كما هو مُتوقع الكثير من التحريف والتهريج والاستعراض اليائس والمضحك لبعض الخطباء ولا سيما من قبل الامير تركي الفيصل الذي إتهم إيران بدعم الارهاب والطائفية والتطرف وسفك الدماء وتدمير المنطقة وإشاعة الفتن بين المسلمين ....الخ ودعا الى دعم ما يُسمى بالمقاومة الايرانية وهتف مع ممثليها في المؤتمر بضرورة اسقاط النظام الايراني , في الوقت الذي لا يُدرك فيه هذا الامير المعتوه الذي ساهم في الفساد والاجرام عندما كان رئيساً للمخابرات السعودية كم هي مهترئة ومنهارة مملكة آل سعود الظلامية التي تم وضعها على اللائحة السوداء من قبل بعض الجهات الحقوقية النزيهة في الامم المُتحدة لجرائمها بحق الانسانية ودعمها المكشوف للارهاب التكفيري , ليتم بعدها شطب السعودية من هذه اللائحة بمساعدة الاموال السعودية وضغط من النفوذ الغربي في الامم المتحدة ... ولكن انهيار هذه المملكة وغيرها من مشيخات النفط الخليجية هي مسألة سنوات قد لاتطول كثيراً في الوقت الذي تتقدم في أيران على كافة الاصعدة العلمية والصناعية والاقتصادية والعسكرية بلا توقف .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم القدس العالمي ... والمفارقات العربية والاقليمية
- لماذا التفاؤل (أو التشاؤم) المُفرط بخروج بريطانيا من الاتحاد ...
- بريطانيا وتداعيات الخروج من الاتحاد الاوروبي
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...
- معركة الفلوجة .... وسقوط الرهان على الطائفية
- قوات سورية الديمقراطية واللعب الامريكي بالورقة الكردية
- الساحة السورية .... المتغيرات الاقليمية والدولية
- الازمة السورية ..... الحسم العسكري في مواجهة الحل السياسي
- مؤتمر جنيف 3 .... الى أين في ظل حضور المعارضات الاسلامية وال ...
- الغرب والشرق الاوسط
- الاحباط التركي في الازمة السورية... بين التراخي الامريكي وال ...
- الارهاب والازمة السورية .... ضغط روسي وتراجع غربي وفضائح للت ...
- الارهاب في أوروبا ...... عندما يفلت من عقاله ويضرب بين الحين ...
- فوز أردوغان وزمرته في الانتخابات البرلمانية التركية ... الى ...
- االنتائج المفاجئة للانتخابات البرلمانية التركية .... ماهي دل ...
- أردوغان والانتخابات البرلمانية المبكرة .... دكتاتورية تحت عب ...
- إلانتفاضة الفلسطينية الثالثة .... كابوس يُرعب الكيان الصهيون ...
- الازمة السورية والتدخل العسكري الروسي ... تورط أم ضرورة لا ب ...
- قوات التحالف السعودي والغرق في أوحال المستنقع اليمني ؟؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - قمة الناتو ومؤتمر المعارضة الايرانية