يوم القدس العالمي ... والمفارقات العربية والاقليمية

زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5210 - 2016 / 7 / 1 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بينما ينشغل الاعلام الخليجي الوهابي المسعور من صحافة وقنوات فضائية بقيادة السعودية وقطر في التحريض الطائفي والعرقي الحاقد ضد سوريا وحزب الله وعلى وجه الخصوص ضد ايران وهي الجارة الاسلامية والاقليمية المتطورة علمياً وصناعياً واقتصادياً والتي كانت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الامبراطورية العربية المشرقية الاسلامية .... وبينما تنفق بعض الدول الخليجية الغارقة في العمالة لخدمة التحالف الغربي والصهيوني مئات المليارات من أموال النفظ الخليجي المشؤوم على الجحافل الهمجية التكفيرية لتدمير المنطقة وضرب قواها الوطنية والتقدمية والتقسيم الطائفي الممنهج لدولها وجيوشها وشعوبها واقتصادها وتماسكها الاجتماعي وبنيتها التحتية ...الخ .... وبينما تنشغل تركيا بقيادة أردوغان وهو الحليف الطائفي الاشد اجراماً ونفاقاً لمشايخ الحثالة الخليجية في التدمير والتآمر على سوريا ومحور المقاومة وفي التطبيع السياسي والامني والعسكري مع الكيان الصهيوني ..... وبينما تنشغل قيادة حركة حماس الاخوانية (التي لا تقل عمالة عن السلطة الفلسطينية في رامالله ) والمتآمرة على الجناح العسكري والمقاوم في الحركة, في امتداح تركيا بقيادة أردوغان ليتوسط لها في كسب رضى ومباركة الكيان الصهيوني رغم إبقاء الحصار على قطاع غزة في الاتفاق الاردوغاني الصهيوني الذي يهدف الى تركيع هذا القطاع الفقير والصامد والمقاوم ..... وبنيما وبينما وبينما ... تجري كل هذه الامور الاجرامية والمخزية والمقززة .... تنشغل الدولة والجارة الاقليمية إيران في إحياء يوم القدس العالمي بشكلٍ لم يسبق له مثيل في تاريخ المنطقة .... وهي الدولة التي تقف بصلابة في مواجهة الكيان الصهيوني وفضحه وتعريته في كافة المحافل الدولية وفي دعم محور المقاومة بقيادة سوريا والمقاومتين الفلسطينية واللبنانية مالياً وعسكرياً ومعنوياً ..... والسؤال الذي يطرح نفسه هي هذا الاطار والموجه لعشرات وربما مئات الالوف من المُضللين بالحقد والتحريض الطائفي والعرقي ضد ايران ومنهم للاسف الكثير من المثقفين العرب .... السؤال المطروح : ألم يحن الوقت ليستفيقوا من هذا التضليل والتحريض وهذه الاوهام الطائفية التي لامعنى لها ؟؟؟ ... ألم يحن الوقت لكي يفكروا بالمنطق العقلاني البسيط ويحددوا من هو العدو ومن هو الصديق أو الحليف ..؟؟ ... أمن المعقول أن توجه البوصلة ضد إيران بكل ما تفعله لنصرة ودعم القضية الفلسطينية بدل من توجيهها نحو التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي وعملائه ؟؟؟.... ألم يحن الوقت لهؤلاء لكي يستفيقوا من هذا الهراء المُخجل ...؟؟؟ ....... الم يحن الوقت ؟؟؟؟

#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل