أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - اغتيال ناهض حتر














المزيد.....

اغتيال ناهض حتر


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 05:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك أن اغتيال الكاتب السياسي الاردني المُتميز ناهض حتر يُشكل خسارة كبرى ليس فقط للفكر الثوري والتقدمي في المنطقة , بل لمجمل شعوب المنطقة العربية بكل مكوناتها , سواء العربية منها أم المشرقية وبكل تنوعها الثقافي والعرقي والمذهبي ...... وهذا الاغتيال جاء كما نعلم في قمة أو ذروة المواجهة في المشرق العربي والشرق الاوسط عموماً بين المحور الرجعي والتكفيري الهمجي من جهة بقيادة آل سعود وبقية الانظمة العربية والاقليمية العميلة المُتحالفة على نحو مكشوف وسافر مع المنظومة الامبريالية في الغرب وترسانتها العسكرية الصهيونية في فلسطين المُغتصبة ... وبين المحور الوطني والتقدمي والمقاوم في المنطقة من جهة أخرى .
ولكن ماهي الدروس التي يُمكن استخلاصها من هذا الحدث المأساوي والاغتيال الاجرامي الذي تعرض له هذا المناضل الكبير والعنيد والمقاوم ....
أولاً : المعركة الاعلامية الشرسة في مواجهة المحور الرجعي والظلامي والتكفيري يلعب فيها القلم والصحافة الوطنية والفكر التنويري دوراً رئسياً واستراتيجياً في غاية الاهمية , وهي معركة لا تقل في أهميتها بأي حال عن المواجهات العسكرية والميدانية في محاور القتال ..... وكما يسقط الكثير من الشهداء الابطال خلال المواجهات الدموية والضارية في الميدان العسكري , يسقط أيضاً العديد من الشهداء الوطنيين والمقاومين والتقدميين في الميدان الفكري والصحافي والاعلامي والسياسي في كافة مناطق وميادين المواجهة بين هذين المحورين .... وهذا ما شاهدناه في اغتيال العشرات بل المئات من المناضلين الكبار ... نذكر منهم على سبيل المثال فقط ناجي العلي وغسان كنفاني وماجد أبو شرار وكمال ناصر وكمال عدوان ومحمد يوسف النجار وأبوعلي اياد وخليل الوزير وصلاح خلف وسعد صايل ومعروف سعد وكمال جنبلاط وجورج حاوي وسمير القنطار ومحمد الابراهمي وشكري بلعيد ...... الخ .. الخ , والقائمة لاتنتهي .
ثانياً : بالرغم من إدراك الشهيد المناضل ناهض حتر بأنه أخطأ في نشر الرسومات والتعليقات التي أعتبرت بأنها مُسيئة لدي الكثيرين في الشارع العربي والاردني وهو شارع بسيط وعاطفي عندما يتعلق الامر بالدين والذات الالآهية , ورغم أنه سحب هذه الرسومات من صفحته وقدم اعتذاره وتفسيره لما يقصده من نشر هذه الرسومات والتعليقات ... إلا أن ذلك لم يغفر للشهيد من قبل الحاقدين والتكفيريين الظلاميين الممولين من آل سعود والمدعومين من الرجعية العربية والاقليمية والمرتبطين بعلاقات صداقة حميمة مع كيان الاحتلال الصهيوني .. فأطلقوا عليه رصاصات الغدر والاجرام والعمالة .
ثالثاً : لقد أدرك الشهيد المناضل ناهض حتر مُتأخراً خطأه في نشر هذه الرسومات والتعليقات , وإمكانية أن تُفهم تعليقاته على هذه الرسومات على نحوٍ خاطئ من قبل الشارع العربي والاردني والمواطنين المُتدينين بشكلٍ عام .... وبالتالي فإنه يتوجب على المُثقفين والتقدميين العرب ولاسيما في اليسار الماركسي توخي الحذر من التعرض للدين بشكلٍ عام على نحوٍ غير ضروري أو بأساليب قد يُساء فهمها , وبالتالي يتم استغلالها على نحوٍ انتهازي من العملاء ومن المحور الرجعي والتكفيري والصهيوني المُتآمر , ليس فقط لتحريض الشارع والجماهير ضد الاحزاب والنخب الوطنية والمقاومة ولاسيما أحزاب وكوادر اليسار القومي والماركسي , بل أيضاً في افتعال الفتن والتحريض الطائفي وتضليل الفئات الواعية من الشعب, وبالتالي تدمير ما تبقى من الوحدة الوطنية في الشارع العربي والمشرقي .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - العقدة السورية - ومنظومة الغرب
- التدخل العسكري التركي في سوريا ..... ما هي مبرراته وأهدافه ؟ ...
- هل تغبرت مواقف تركيا والولايات المتحدة من الازمة السورية ؟؟؟
- التدخل العسكري التركي في جرابلس واللعب الامريكي والتركي بورق ...
- من هو عبد الباري عطوان ؟؟
- ماذا تحمل زيارة أردوغان لروسيا ...؟؟
- حقائق دامغة حول ملابسات وخفيا دور الغرب تجاه الارهاب التكفير ...
- ماذا بعد انقلاب تركيا ؟؟.. وما هي حقيقة ما حدث ؟؟
- قمة الناتو ومؤتمر المعارضة الايرانية
- يوم القدس العالمي ... والمفارقات العربية والاقليمية
- لماذا التفاؤل (أو التشاؤم) المُفرط بخروج بريطانيا من الاتحاد ...
- بريطانيا وتداعيات الخروج من الاتحاد الاوروبي
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...
- معركة الفلوجة .... وسقوط الرهان على الطائفية
- قوات سورية الديمقراطية واللعب الامريكي بالورقة الكردية
- الساحة السورية .... المتغيرات الاقليمية والدولية
- الازمة السورية ..... الحسم العسكري في مواجهة الحل السياسي
- مؤتمر جنيف 3 .... الى أين في ظل حضور المعارضات الاسلامية وال ...
- الغرب والشرق الاوسط


المزيد.....




- قبيل زيارته إلى المنطقة.. شركة ترامب تعلن عن مشروعين في دبي ...
- وزير الصحة الأمريكي يثير جدلًا بادّعاءات غير دقيقة حول لقاح ...
- المبادرة المصرية تشارك في مؤتمر المنتدى العربي للتنمية المست ...
- سوريا.. شركة فرنسية تستثمر في تطوير ميناء اللاذقية
- والتز يعدد فوائد اتفاقية المعادن المبرمة بين واشنطن وكييف
- إدارة ترامب تدعو لمراجعة برنامج الرعاية الصحية للمتحولين جنس ...
- مستعرضا قدراته الحديثة.. الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية ...
- فعاليات روسية في معرض تونس للكتاب
- فانس: واشنطن ستسعى إلى محادثات مباشرة بشأن أوكرانيا خلال الم ...
- البيت الأبيض: اتفاق المعادن مع أوكرانيا يعكس التزام الولايات ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - اغتيال ناهض حتر