أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الانتخابات الرئاسية الامريكية ... وظاهرة صعود اليمين الفاشي العنصري














المزيد.....

الانتخابات الرئاسية الامريكية ... وظاهرة صعود اليمين الفاشي العنصري


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5338 - 2016 / 11 / 9 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزايد شعبية اليمين العنصري المُتطرف في مجتمعات الغرب الرأسمالي قد أصبحت ظاهرة قوية تقودها بعض الشرائح الطبقية والرأسمالية العليا في المجتمعات الغربية ذات النوازع القومية والعنصرية . وقد سجلت هذه الظاهرة على مايبدو تزايداً متواصلاً في السنوات الاخيرة على حساب شعبية اليمين اللبرالي .... وهذا ما شاهدناه يحدث في بريطانيا وفرنسا وألمانيا واًستراليا وغيرها من الدول الرأسمالية في الغرب .... ففي فرنسا على سبيل المثال أظهرت نتائج الدورة الاولى للانتخابات البلدية عام 2014 تقدماً مفاجئاً وغير مُتوقع لليمين الفاشي العنصري بقيادة مارين لوبان وحزب الجبهة الوطنية , وانتكاسة واضحة للاشتراكيين وأحزب اليمين اللبرالي ..... وفي الانتخابات المناطقية أو الجهوية الفرنسية التي جرت في ديسمبر من العام الماضي أظهرت نتائج الدورة الاولى لهذه الانتخابات فوز مرشحي حزب الجبهة الوطنية في معظم المناطق الادارية ..... وهذا ما دعى الى تحالف الاحزاب السياسية الاخرى في الدورة الانتخابية الثانية بقيادة الحزب الاشتراكي وحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية اليميني واتحاد الديمقراطيين والمستقلين وغيرهم من أحزاب اليمين اللبرالي لهزيمة ممثلي اليمين العنصري المُتطرف في الدورة الانتخابية الثانية ....... أما في ألمانيا فقد ازدادت بشكلٍ كبير شعبية اليمين العنصري مُمثلاً بحزب البديل من أجل ألمانيا , الذي دعت زعيمته الى نقل المهاجرين الوافدين الى ألمانيا الى جزر خارج ألمانيا ..... ومن هنا فإن صعود اليمين العنصري المُتطرف في أوروبا الغربية يبدو من الواضح أنه موجه بشكلٍ رئيسي لشعوب الدول الافريقية وشعوب العالم العربي والاسلامي التي تُشكل المصدر الرئيسي للهجرات المُكثفة والمتواصلة الى أوروبا .
وبالتالي يُمكننا القول أن عدوى الصعود المُتواصل لليمين العنصري المُتطرف في أوروبا على حساب اليمين اللبرالي قد أصابت على ما يبدو وبشكلٍ مفاجئ وغير مُتوقع قطاعاً واسعاً من الناخبين في الولايات المُتحدة ولا سيما الناخبيين البيض من أصول أوروبية , وهذا مأ أظهرته نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية للمرشح الجمهوري المُتطرف الذي أظهر بكل وقاحة نوازعه العنصرية تجاه الاقليات الاسلامية واللاتينية والافريقية خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لكسب تأييد الجمهور العنصري الغاضب من الناخبين البيض وذلك قبل فوزه كمرشح للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية .... وبالتالي فإن هذه الشعبية لليمين العنصري ظهرت بشكلٍ رئيسي بدوافع عنصرية من جهة , اضافة الى عوامل الجهل والتضليل الاعلامي الذي تُمارسه الاجهزة الاعلامية في الغرب من جهة أخرى .... فأحداث الحادي عشر من سبتمبر والهجمات الارهابية في السنوات التي تلتها ولا سيما في لندن ومدريد وغيرها ... اضافة الى التي حدثت مؤخراً في بلجيكا وباريس وميونخ وفي أورلاندو في الولايات المُتحدة , ساهمت ليس فقط في نجاح الاعلام في تضليل شعوب هذه الدول وفي حدوث ردود أفعال غاضبة وغير عقلانية في الشارع الاوروبي والامريكي , بل أيضاً الى إستعداد هذه الشعوب للتنازل عن الكثير من قناعاتها الانسانية في الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان من أجل استتباب الامن والسماح لحكوماتها اليمينية باصدار قوانين معادية للهجرة واتخاذ أجراءات عنصرية وقمعية واعتقالات تعسفية تجاه المهاجرين والاقليات العربية والافريقية والاسلامية .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان والدور التركي في المشهدين السوري والعراقي
- جرائم آل سعود في اليمن واعلام الفضائيات الخليجية والعمالة ال ...
- معارك الميدان السوري.... وهستيريا تحالف الغرب بقيادة الولايا ...
- اغتيال ناهض حتر
- - العقدة السورية - ومنظومة الغرب
- التدخل العسكري التركي في سوريا ..... ما هي مبرراته وأهدافه ؟ ...
- هل تغبرت مواقف تركيا والولايات المتحدة من الازمة السورية ؟؟؟
- التدخل العسكري التركي في جرابلس واللعب الامريكي والتركي بورق ...
- من هو عبد الباري عطوان ؟؟
- ماذا تحمل زيارة أردوغان لروسيا ...؟؟
- حقائق دامغة حول ملابسات وخفيا دور الغرب تجاه الارهاب التكفير ...
- ماذا بعد انقلاب تركيا ؟؟.. وما هي حقيقة ما حدث ؟؟
- قمة الناتو ومؤتمر المعارضة الايرانية
- يوم القدس العالمي ... والمفارقات العربية والاقليمية
- لماذا التفاؤل (أو التشاؤم) المُفرط بخروج بريطانيا من الاتحاد ...
- بريطانيا وتداعيات الخروج من الاتحاد الاوروبي
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...
- معركة الفلوجة .... وسقوط الرهان على الطائفية
- قوات سورية الديمقراطية واللعب الامريكي بالورقة الكردية


المزيد.....




- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا
- وزير الخارجية المصري: تنسيق مع واشنطن والدوحة لإحياء هدنة ال ...
- إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتها
- وقف تصدير الأسلحة الألمانية لإسرائيل - نهاية مبدأ المصلحة ال ...
- قمة ألاسكا حول أوكرانيا: هل تصطدم طموحات ترامب بشروط بوتين؟ ...
- تصاعد المخاوف في أوروبا بشأن المواد الكيميائية الأبدية السام ...
- خطوة في طريق مسدود.. قراءة إيرانية في زيارة وفد الطاقة الذري ...
- السيسي: نرفض المساس بأمننا المائي وحصتنا من نهر النيل
- إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا -حال توفر الشروط ...
- عاجل | الإخبارية السورية: رتل عسكري للاحتلال الإسرائيلي تحرك ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - الانتخابات الرئاسية الامريكية ... وظاهرة صعود اليمين الفاشي العنصري