أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - معارك الميدان السوري.... وهستيريا تحالف الغرب بقيادة الولايات المُتحدة














المزيد.....

معارك الميدان السوري.... وهستيريا تحالف الغرب بقيادة الولايات المُتحدة


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5313 - 2016 / 10 / 13 - 19:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع الخرق الفاضح لاتفاقية الهدنة الاخيرة والقصف المُتعمد لمواقع الجيش السوري من قبل طيران التحالف الغربي بقيادة الولايات المُتحدة .... تكشفت النوايا الغربية بدون أدنى شك في سعيها المحموم والمُتواصل (سواء المعلن أو من وراء الستار) لاسقاط النظام السوري وتصفية محور المقاومة في المنطقة وضرب التحالف الاستراتيجي والعسكري لهذا المحور مع روسيا الاتحادية ومن ورائها الصين الشعبية ..... وكان لهذا الخرق الفاضح وعدم الاحترام المُطلق لاتفاقية الهدنة نتائج وخيمة في الميدان العسكري على المحور الغربي التركي التكفيري السعودي , وذلك باعتباره الطرف الاضعف في الميدان السوري .... ومن هنا جاءت الانتصارات المُتوقعة والساحقة للجيش السوري وحلفائه على الفصائل التكفيرية المُسلحة (عفواً المعتدلة) والتقدم في عقر أوكارها الاجرامية في مختلف مناطق حلب ولا سيما في بستان الباشا ومختلف أحيائها الشرقية .. والتي رافقها تعليق للمباحثات والتنسيق والهدنة العسكرية مع الجانب الروسي وتصعيد هستيري غير مسبوق في اللهجة الاتهامية للجانب الروسي في دعمه للنظام السوري مع الاشارة الواضحة الى الى إمكانية اللجوء الى الخيار العسكري الجوي لقصف مواقع الجيش السوري في الشمال .... وتبع ذلك كما نعلم الرد الروسي الحازم والواضح على التهديدات الامريكية ليس فقط على الصعيدين الكلامي , بل أيضاً بارسال المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المُتطورة ٍ(S300 و400) مع توجه المزيد من السفن والمدمرات الحربية الروسية الى السواحل السورية المُزودة بمنظومات صاروخية مضادة للسفن والطيران الحربي ..... ومن هنا نستطيع استخلاص مايلي :
أولاً : لا يُمكن لروسيا ومن ورائها الصين أن تتردد للحظة واحدة في الدفاع عن النظام والدولة في سوريا .... لانه وبكل بساطة وبعيداً عن أي تحليلات سفسطائية , فإن سقوط سوريا بيد الجماعات التكفيرية بمساعدة محور التحالف الغربي التركي والصهيوني والسعودي سيُشكل تهديداً مباشراً وخطيراً للامن القومي ليس فقط لروسيا , بل حتى للصين إذا ما أخذنا بعين الاعتبار وجود عشرات الالوف من الجماعات التكفيرية المُقاتلة والمُدربة تدريباً عالياً من أصول روسية قوقازية وأصول صينية تركستانية , وهي تنشط بقوة وعلى نحوٍ قيادي في صفوف جبهة النصرة وكتائب نور الدين زنكي والحزب الاسلامي التركستاني والسلطان مراد وغيرها من الجماعات التكفيرية .
ثانياً : إذا استثنينا التدخلات العسكرية من الجانبين الروسي والتحالف الغربي, فإن محور المقاومة بقيادة سوريا وإيران والمقاومة اللبنانية يتمتع بقدرات وإمكانيات قتالية هائلة, سواء على صعيد المعارك المفتوحة بالدبابات والمدفعية والاسلحة الثقيلة , أو على صعيد حرب التلال والشوارع والاحياء والازقة , تفوق بالتأكيد الامكانيات العسكرية والقتالية للجماعات التكفيرية في الشمال السوري بما في ذلك الدعم الذي تتلقاه من وحدات الجيش التركي التي تُقاتل الى جانب هذه الجماعات في الشمال تحت مسميات مختلفة ... هذا عدا عن القدرات القتالية لقوات سوريا الديمقراطية التي تواجه بضراوة الجيش التركي ومسلحي داعش والجماعات التكفيرية المنضوية تحت ما يُسمى براية " الجيش الحر " .
ثالثاً : لن يستطيع التحالف الغربي والتركي في الشمال السوري بقيادة الولايات المُتحدة الاستمرار طويلاً في ممارسة لعبته المسرحية بمحاربة داعش أو بإضفاء الغطاء التجميلي لمقاتلي القاعدة والجماعات التكفيري في الشمال السوري تحت المسميات المُختلفة لما يُسمى" بالمعارضة السورية المُعتدلة "
رابعاً : مع الصراع الدولي والاقليمي المحتدم في الميدان السوري والذي لا يُبشر بأي انفراجات أو تفاهمات أو تراجعات أو هزيمة واضحة للتحالف الغربي والصهيوني والتركي والرجعي العربي بقيادة الولايات المتحدة في الميدان السوري , فلن يكون هنالك حسم عسكري ميداني فوق الجغرافيا السورية لا على المدي القريب ولا حتى المتوسط أو البعيد .... ولكن سيتمكن الجيش السوري وحلفائه بالتأكيد من حسم معركة حلب بما يُمؤمن بقاء جميع المدن السورية الكبرى والطرق الرئيسية بين المُدن تحت سيطرة الجيش والدولة السورية .... وبالتالي ستبقى المواجهات العسكرية الضارية في الارياف والقرى والمُدن الصغرى .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال ناهض حتر
- - العقدة السورية - ومنظومة الغرب
- التدخل العسكري التركي في سوريا ..... ما هي مبرراته وأهدافه ؟ ...
- هل تغبرت مواقف تركيا والولايات المتحدة من الازمة السورية ؟؟؟
- التدخل العسكري التركي في جرابلس واللعب الامريكي والتركي بورق ...
- من هو عبد الباري عطوان ؟؟
- ماذا تحمل زيارة أردوغان لروسيا ...؟؟
- حقائق دامغة حول ملابسات وخفيا دور الغرب تجاه الارهاب التكفير ...
- ماذا بعد انقلاب تركيا ؟؟.. وما هي حقيقة ما حدث ؟؟
- قمة الناتو ومؤتمر المعارضة الايرانية
- يوم القدس العالمي ... والمفارقات العربية والاقليمية
- لماذا التفاؤل (أو التشاؤم) المُفرط بخروج بريطانيا من الاتحاد ...
- بريطانيا وتداعيات الخروج من الاتحاد الاوروبي
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...
- الازمة السورية ... الخلفيات التاريخية وبذور الازمة والمؤامر ...
- معركة الفلوجة .... وسقوط الرهان على الطائفية
- قوات سورية الديمقراطية واللعب الامريكي بالورقة الكردية
- الساحة السورية .... المتغيرات الاقليمية والدولية
- الازمة السورية ..... الحسم العسكري في مواجهة الحل السياسي
- مؤتمر جنيف 3 .... الى أين في ظل حضور المعارضات الاسلامية وال ...


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - معارك الميدان السوري.... وهستيريا تحالف الغرب بقيادة الولايات المُتحدة