أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاظم حبيب - التحالف الإيراني السوري إلى أين؟














المزيد.....

التحالف الإيراني السوري إلى أين؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1439 - 2006 / 1 / 23 - 10:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ أن نجح مرشح الحرس الثوري في إيران, محمود أحمدي نجاد, في الوصول إلى رئاسة الجمهورية, توقعت, وتوقع معي الكثير من المحللين السياسيين والمتتبعين لأوضاع إيران, أن السياسة الداخلية والخارجية لإيران ستتخذ مجرى جديداً أكثر تطرفاً وغوغائية وديماگوگية من جهة, وأكثر تشديداً للصراع الجاري مع الغرب في منطقة الشرق الأوسط, وبشكل خاص في قضية الملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية والوضع في العراق من جهة أخرى, وأن إيران ستعمل تحت شعار غير معلن هو "الهجوم خير وسيلة للدفاع". وينبع هذا الخط المتشدد من رؤية قاصرة عن متابعة المتغيرات الجارية على الساحة الدولية ومحاولة الاستفادة من تناقضات أو اختلافات في المواقف فيها باتجاه تحقيق مكاسب معينة, في حين يمكن أن تحمل معها الكوارث لتلك الدول والمنطقة بأسرها. والخطير بالأمر أن أحمدي نجاد لا يريد أن يسير وحده بهذا الطريق المعوج, بل يدفع معه بقوى أخرى لممارسة نفس السياسة الرعناء, مما يعرضها إلى ضربات قاسية لا مبرر لها بأي حال. وقد أشرنا إلى هذه الوجهة في أكثر من مقال حول إيران وسوريا والوضع في فلسطين ولبنان.
ومنذ أن تسلم أحمدي نجاد منصبه الجديد, بدأ بسعي محموم لتطوير تحالفات إيران السياسية مع أربع قوى على الساحة السياسية في الشرق الأوسط, وهي القيادة السورية الراهنة وقوى الإسلام السياسي المتشددة في فلسطين (حماس والجهاد الإسلامي على نحو خاص) وحزب الله في لبنان, مع السعي لتعزيز مواقعه في العراق وجنوبه بطرق مباشرة أو غير مباشرة وعبر الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية ومع قوى تعمل لصالحه مباشرة. وتجلى هذا النهج في الزيارات المتبادلة بين هذه الأطراف متخطياً أحياناً كثيرة حكومات لبنان وقواها السياسية الأخرى والحكومة الفلسطينية أيضاً. فزيارة خالد مشعل, أمين عام المكتب السياسي لحماس, والمقيم في سوريا إلى إيران وزيارة أحمدي نجاد إلى سوريا ومقابلاته مع الأسد وحزب الله وحماس وبعض الأطراف المماثلة الأخرى, يؤكد محاولة إيران تشكيل محور جديد في منطقة الشرق الأوسط يضم هذه القوى مع السعي للحصول على تأييد "قوى إسلامية سياسية وقومية عربية" لهذا التوجه من خلال دفع سوريا لتنشيط تلك القوى. ولم يكن مؤتمر المحامين العرب المنعقد حالياً في الشام إلا جزءاً من تلك الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.
ونجم عن هذه الزيارة الخطاب الاستفزازي الذي ألقاه بشار الأسد في مؤتمر المحامين العرب, حيث حاول إهمال الوضع الداخلي وتحدث عن الوضع في الشرق الأوسط وكرس سياسة "الهجوم غير وسيلة للدفاع", ولكن بصورة بائسة تعبر عن اهتزاز حقيقي في الداخل وعن عجز عن رؤية الواقع المحيط بالرجل والمسائل التي يفترض معالجتها والحلول العملية التي يفترض طرحها للوضع الداخلي والعلاقات مع لبنان ومع الوضع في العراق. إن مواطناً اعتيادياً يفتقد البصيرة ويعيش في أوهامه الخاص لا يؤذي إلا نفسه أو عائلته في أسوأ الأحوال, ولكن عندما يفقد رئيس دولة بصيرته ويعجز عن رؤية وتحليل الوقائع المحيطة به وأوضاع شعوبه ولا يتحدث إلا عن الكرامة والشهامة والشرف, وهي كلها مخدوشة حالياً, لا يؤذي إلا شعبه ووطنه, وبالتالي, يمكن أن يقود بلده إلى مواقع لا يحسد عليها أحد. وعلينا أن لا ننسى تجربة الدكتاتور الخائب صدام حسين الذي قاد بلاده وشعبه إلى ذات المواقع التي يريد كل من أحمدي نجاد وبشار الأسد قيادة بلديهما إليه. إنها الكارثة التي يمكن أن تواجه إيران وسوريا في الفترة القادمة, وهي تحمل مخاطر جديدة للقضية الفلسطينية وضياع المزيد من الأرض والحقوق المهضومة. والوضع الذي نعيشه اليوم في كل من إيران وسوريا على نحو خاص يسمح لنا أن نتساءل بصدق: هل أن كلا من الرجلين مصاب بمرض الوهم والنرجسية وفقدان البصيرة؟
22/1/2006 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الوحدة الوطنية والديمقراطية هما الطريق لمواجهة تحديات ...
- الأستاذ الصائغ ومحنة المرض والمعالجة!
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد عبد العزيز الحكيم
- هل من حراك إيجابي جديد لحل مشكلات العالم في العام 2006؟
- الأعداء يقتلون بالشعب العراقي ونحن نتخاصم؟
- هل أفقدت اعترافات خدام أعصاب حكام سوريا؟
- خدام المستبد الخائب يفضح نهج حكم السوري إزاء لبنان! أو - مأس ...
- أسئلة تثيرها عملية اختطاف وإطلاق سراح السيدة أوستهوف!
- صدام والإرهاب الجاري في العراق!
- مرة أخرى مع اختطاف المواطن السويدي العراقي الأصل شاكر الدجيل ...
- ماذا يجري في هذا العراق؟
- كيف يفترض أن تتطور العلاقات العراقية – الإيرانية؟
- من أجل تجديد حملة الكشف عن مصير شاكر الدجيلي
- من هم البرابرة المجرمون الذين احتلوا وأحرقوا مقر الحزب الشيو ...
- هل هناك من له مصلحة في اغتيال السيد مزهر الدليمي؟
- لنساهم جميعاً في دعم موقع الحوار المتمدن في الذكرى السنوية ل ...
- هل الأوضاع السياسية في العراق تتطلب مقاومة مسلحة؟
- ليبقى الإنسان في العراق يشكل مركز ثقل الحملة الانتخابية ونتا ...
- لنتجنب منح أصواتنا لمن يمثل الطائفية السياسية والتمييز الطائ ...
- هل من جديد في مواقف السيد السيستاني سوى كشفه موقفاً كان مكشو ...


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاظم حبيب - التحالف الإيراني السوري إلى أين؟