أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - صدام والإرهاب الجاري في العراق!















المزيد.....

صدام والإرهاب الجاري في العراق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في شهر نيسان ومايس من عام 2003 كتبت سلسلة مقال حول نشاط قوى صدام حسين بعد سقوط النظام وأشرت إلى ما قام به الدكتاتور صدام قبل سقوطه لمواجهة الوضع الجديد الذي سينشأ بعد سقوطه. وقلت بأن صدام كون مجموعات في مجالات مختلفة, وأهم ما جاء فيها:
1. مجموعات التنظيم الحزبي السري: تأخذ هذه المجموعات الكثيرة والسرية على عاتقها وفي مختلف أنحاء الوطن وفي الخارج إعادة ترتيب الأمور ودفع الحياة بالتنظيمات بصورة سرية وهادئة, بعيداً عن أي ضجة إعلامية أو استعراضية, إضافة إلى إيجاد حلقات جديدة من المناصرين لحزب البعث في مختلف دوائر الدولة ومؤسساتها وفي المحلات وحيثما أمكن.
2. مجموعات التنظيمات الجماهيرية: ويجري التعويل هنا على ثلاثة تنظيمات أساسية هي: الاتحاد الوطني, الاتحاد النسائي واتحاد الشباب. كلفت هذه المجالات بنشاط واسع في مختلف مجالات عملها في تنظيمات القوى الأخرى المعارضة, وخاصة الطلابية والنسائية والشبابية.
3. مجموعات تنظيمات الأمن الداخلي: كلفت هذه القوى بأربع مهمات جوهرية.
أ‌. إيصال المعلومات إلى صدام حسين حول عمليات التحري عنه وعن قيادته السرية لتأمين الإفلات من الوقوع في الأسر.
ب‌. تأمين المعلومات حول مواقع وتحركات قوى المعارضة العراقية والقوات الأمريكية والبريطانية والشخصيات البارزة في المعارضة العراقية التي يكون الخلاص منها تأثيره المباشر على الحالة السياسية وعلى الأمن والاستقرار.
ج. تأمين المعلومات الضرورية عن مواقف البعثيين في مختلف مواقع العمل وإمكانية الاستفادة منهم في وقت الضرورة, وعن أولئك الذين انقلبوا على حزب البعث وتحولوا إلى مواقع أخرى وسبل ابتزازهم من خلال المعلومات المتوفرة عنهم في ألأرشيف العام للحزب أو الأمن.
د. ممارسة أعمال التأديب والقتل إن اقتضى الحال لمن يمكن أن يقف في طريق نشاطهم وأداء مهماتهم.
4. مجموعات تنظيمات فدائيي صدام حسين: وهي قوى يراد لها أن تبقى بعيداً عن الأضواء في الوقت الحاضر وأن لا تقوم بأي عمل من شأنه إيقاع الأذى بها, رغم أن المجموعات التي تعمل في هذا المجال غير معروفة في كونها من فدائيي صدام المسجلين رسمياً.
5. مجموعات الحرس الجمهوري: والأمر الذي ينطبق على فدائيي صدام ينطبق على مجموعات الحرس الجمهوري أيضاً. فهي مجموعات تمتلك أسلحة مخبأة في مواقع أمينة وفردية يمكن إخراجها واستخدامها عند الحاجة فقط.
6. مجموعات التخريب: وهي واحدة من أهم المجموعات المتخصصة بالتخريب على مستويات ومجالات مختلفة وذات قدرات تقنية جيدة. ومن أبرز مهماتها تخريب البنية التحتية والمنشآت الصناعية أو البنايات ودوائر الدولة أو ضرب معسكرات القوات الأمريكية أو البريطانية أو ضرب أعضاء في الأحزاب السياسية ومقراتها. وهي وحدات صغيرة تتكون في الغالب الأعم من شخصين إلى ثلاثة أشخاص, كما أن بعضها, لأهمية وحساسية العمل, تتكون من شخص واحد,
7. مجموعات الدعاية والإعلام: وهي مجموعة واسعة نسبياً, ولكن أغلبهم لم يعمل في مجال الصحافة والإعلام مباشرة وغير معروف في الوسط الإعلامي. ولكن هناك مجموعات أخرى كانت معروفة ولكنها غير نشطة وهادئة وهي تكلف بأعمال معينة ومنها التجمع حول صحف سياسية جديدة يمتلكها بعثيون سابقون, ولكنهم وقفوا ضد البعث الحاكم في فترات معينة. وبهذا يمكن أن ينشروا ويمرروا أفكارهم وسياساتهم ومحاولة تشكيكهم بقوى سياسية معينة بصورة هادئة مستفيدين من خيمة العداء المؤقت السابق للنظام.
8. المجموعات المالية: وضع صدام حسين تحت تصرف هذه المجموعات كمية كبيرة جداً من النقود في الداخل والخارج وعلى شكل عملات ورقية وحلي وليرات ذهبية. كما أن لبعض أفراد هذه المجموعات من العرب غير العراقيين حسابات مالية في الخارج تستخدم لهذا الغرض.
9. مجموعات الأرشيف المسؤولة عن الوثائق والأفلام الخاصة بالمتعاونين سراً مع النظام العراقي على صعيد الداخل والعالم العربي والخارج التي يمكن استخدامها للضغط والابتزاز على هؤلاء الأشخاص والجماعات لفرض التعاون عليها مع مجموعة صدام حسين, وإلا سيتم نشر تلك الوثائق. وهذه الوثائق كما يبدو محفوظة بأكثر من نسخة في مواقع سرية خارج العراق وعند جهات أمينة جداً لقيادة صدام حسين من العرب وغير العرب. فالمعروف أن النظام العراقي الدموي ضمن له ما يلي:
أ‌. أرشيف كامل حول القوى العراقية التي كانت تعمل لحسابه في الخارج, أي في البلدان العربية والدول الأخرى مع وثائق تقدم الدليل والإدانة على ذلك التعاون.
ب‌. أرشيف عن تلك العناصر العراقية التي تعاونت معه أو عملت لصالحه أساساً في صفوف قوى المعارضة العراقية, سواء في كردستان أم في الدول العربية وفي الخارج. وفي الأرشيف ما هو قادر على تقديم الأدلة على ذلك.
ج‌. أرشيف خاص بالعناصر العربية الرسمية وغير الرسمية, كالصحفيين والكتاب وأصحاب المكاتب والسياسيين, التي تعاونت مع نظام البعث في العراق وحصلت على مكاسب جراء ذلك العمل, وعند النظام من الوثائق ما يمكنه إثبات ذلك.
د‌. أرشيف خاص بعلاقاته بعناصر سياسية وحزبية وصحفية وغير ذلك على الصعيد الدولي.
هـ. أرشيف خاص يتضمن أفلاماً وصوراً حقيقية, وربما أخرى مزورة من جانب النظام, حول سلوكيات بعض العناصر التي تعاونت مع النظام وتورطت بعلاقات جنسية أو غير ذلك والتي في حالة نشرها تتسبب في خلق إشكاليات كبيرة وموت سياسي وأخلاقي وعائلي لأصحابها.
كلفت جميع هذه المجموعات السرية المكررة لمرات كثيرة بمهمات محددة في الفترة التي تعقب سقوط النظام ودخول القوات الأمريكية إلى داخل العراق والسيطرة على البلاد.
واليوم خرج علينا السيد خليل الدليمي, محامي الدفاع الرئيسي عن الدكتاتور صدام حسين, من مقره الدائم في الأردن الذي اعتاد بصورة غير مشروعة أن يسمي الدكتاتور الرئيس صدام حسين دون أن يمنعه الحاكم من ذلك ويفرض عليه قول " موكلي المتهم صدام حسين" أو "موكلي صدام حسين", ليؤكد بنا بأن الأمريكيين سيجبرون على التفاوض مع الدكتاتور لإيقاف العمليات المسلحة في العراق. وهو ما يؤكد ما ذهبت إليه أولاً, وما يؤكده الآن خليل الدليمي من أن العمليات الإرهابية ضد الشعب وقواته المسلحة تقوم بها أيضاً قوى البعث الصدامية. وهو لا يريد أن يعترف بوجود تحالف وثيق وتوزيع عمل محدد بين قوى البعث الصدامية الإرهابية وقوى القاعدة الإرهابية التي يقودها الزرقاوي وأنصار الإسلام الكرد في العراق. والسؤال الذي يدور في بالي, ومن حق كل مواطن أن يطرحه بصوت مرتفع:
ما هي العلاقة القائمة بين تلك القوى البعثية المسلحة والسيد خليل الدليمي الذي لا يريد ولا يجرأ عن تسمية صدام حسين بالمتهم, بل الرئيس صدام حسين, ويقف أمامه خاشعاً تماماً كما كان يقف أمامه قبل ذاك؟
إن توزيع العمل في النشاط الإرهابي الجاري في العراق متقدم جداً ومتعدد الجوانب والجماعات, إذ أنه لا ينحصر في العراق بل يمتد إلى الأردن, حيث تقوم به مجموعات أخرى ذات ولاء لصدام حسين لأسباب كثيرة بما في ذلك أنها كانت تعيش على أموال الشعب العراقي التي كان يتبرع بها الدكتاتور كعطايا للمرتزقة, وكأنه كان يدفعها من خزينته الخاصة, في حين كان يسرقها من أموال الشعب المظلوم والمنهوب.
ومن قرأ تعليق رئيس نقابة محامي الأردن صالح العرموطي أخيراً للشرق الأوسط, يدرك طبيعة القوى التي تعمل في الأردن وتنوعها. إننا أمام معضلة فعلية. فملك الأردن ورئيس حكومة الأردن يعلنان عن موقف مناهض للإرهاب في العراق, في حين أن هناك محامين يعلنون استعدادهم للدفاع عن رئيس الإرهابيين في العراق صدام حسين. وهو ما يفترض أن تنتبه له الحكومة الأردنية إن كانت جادة في موقفها ضد الإرهاب الجاري في العراق وتعاونها مع الحكومة العراقية في مواجهة قوى الإرهاب.
وعلى الحكومة العراقية متابعة هذا الوضع الجديد الذي يهدد باستمرار الإرهاب في العراق. إذ أن الإرهابيين البعثيين يعتقدون بأن الولايات المتحدة قادرة على التحكم بالقرار العراقي وإعادة تنصيب صدام حسين رئيساً للعراق ليتصدى للوضع الراهن في المنطقة وإيران وينفذ سياسة الولايات المتحدة في المنطقة. وهو تأكيد جديد عن طبيعة صدام حسين أيضاً. ومع أن هذه كله ثرثرة في أحسن الأحوال, إلا أننا يفترض أن نسقط حتى هذا الحلم البائس من أذهان قوى صدام حسين من خلال تأمين تحقيق الوحدة الوطنية العراقية ومعالجة القضايا المعلقة من منطلق الحرص على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العراق ومصالح الشعب بكل مكوناته القومية والدينية والمذهبية والفكرية والسياسية أولاً وقبل كل شيء.
26/12/2005 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى مع اختطاف المواطن السويدي العراقي الأصل شاكر الدجيل ...
- ماذا يجري في هذا العراق؟
- كيف يفترض أن تتطور العلاقات العراقية – الإيرانية؟
- من أجل تجديد حملة الكشف عن مصير شاكر الدجيلي
- من هم البرابرة المجرمون الذين احتلوا وأحرقوا مقر الحزب الشيو ...
- هل هناك من له مصلحة في اغتيال السيد مزهر الدليمي؟
- لنساهم جميعاً في دعم موقع الحوار المتمدن في الذكرى السنوية ل ...
- هل الأوضاع السياسية في العراق تتطلب مقاومة مسلحة؟
- ليبقى الإنسان في العراق يشكل مركز ثقل الحملة الانتخابية ونتا ...
- لنتجنب منح أصواتنا لمن يمثل الطائفية السياسية والتمييز الطائ ...
- هل من جديد في مواقف السيد السيستاني سوى كشفه موقفاً كان مكشو ...
- هل من علاقة بين الإرهاب المتفاقم في مدن غربي بغداد وهيئة علم ...
- هل من علاقة بين الإسلام السياسي والتعذيب: العراق نموذجاً؟ & ...
- أليست هناك من ضرورة لتعاون دولي لمواجهة الإرهاب في العراق؟
- الهجرة المغاربية وواقع العنصرية والعداء للأجانب في بعض بلدان ...
- هل من تكالب شرس لقوى الشر في العالمين العربي ,الإسلامي ضد شع ...
- ملاحظات أرجو أن تصل إلى أسماع السيد رئيس الوزراء! ما الجديد ...
- ملاحظات أرجو أن تصل إلى أسماع السيد رئيس الوزراء! ما الجديد ...
- ماذا يا سوريا بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1663؟
- ملاحظات أرجو أن تصل إلى أسماع السيد رئيس الوزراء! ما الجديد ...


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - صدام والإرهاب الجاري في العراق!