أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عذري مازغ - جينيالوجيا الشيوعية














المزيد.....

جينيالوجيا الشيوعية


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 5482 - 2017 / 4 / 5 - 23:02
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في الصراع الأيديولوجي المتمحور حول الدين يتخذ الشيوعي العربي موقفا مزدوجا، مع الرفاق لائكي محض، مع باقي فئات المجتمع يتحربأ (من الحرباء) حسب طبيعة محاوره، يصبح أي شيء إلا أن تسميه شيوعي، مع الخصوصية القومية، مع الخصوصية الإيمانية، مع الإشتراكية الإسلامية (أليس أول ثورة اشتراكية في التاريخ كانت ثورة الزنوج في صدر الدولة العباسية؟، إيه يا إخوان الصفاء وخلان الوفاء!!، الماركسية لا تتنافى مع المعتقد، ثم يبدأ بالتهليل الفقهي في تأويل قولة ماركس الشهيرة: الدين أفيون الشعوب.. ليس ضد المعتقد كذا...، هو يقصد رنة المضطهد..! que te jodan!!) هو مع حتى الفاشية الوطنية، يبقي فقط قشرته الشيوعية في التمسك بقشيب اللينينية باعتبارها ثورة نجحت أولا وباعتبارها ثانيا ثورة بروليتارية باعتباره هو يلبس خردة الطبقة العاملة ويطمح أن يكون طليعيا لها، بعبارة أخرى، أن يكون انتهازيا.
في الكثير من المواقف الصادمة، في الفضاء الإفتراضي الرحب تحديدا، يهاجمك القومجي من كل صنف، بتشخيص نفسي عن بعد (مسحة جديدة في علم بعض نفسانيينا، في العالم العربي حتى ثوار البقر يساعد على التشخيص، التشخيص النفسي عن بعد وعبر الفضاء المفترض، أن تبيح أنك شيوعي يحيل بقوة خارقة إلى أحكام مسبقة، عند الأمازيغي النزعوي: أنت ناصري قومجي عروبي وهلم جرا في محاكمات لا تنتهي، يحيلك إلى سرد من المعطيات حفظها عن ظهر قلب، يصبح فيها كل تحليل ماركسي مبني على ميكانيزم الصراع الطبقي هو إحالة إلى لعنة تاريخية في المغرب مثلا، لعبت الحركة الوطنية فيه دورا سالبا تجاه الثقافة المحلية، يرفض أن تكون مقاومتنا للإستعمار بدوية لأن البدوية تحقير لها، في السياق كيف نسمي مقاومين بالفطرة والجأش البطولي للأمازيغ ضد فرنسا في المغرب ولم يحققوا أدنى شيء مما انتزع منهم؟ أراضيهم التي يتبرع فيها أطناب المخزن الآن، البطولة في المعارك شيء وخسارة الهدف شيء آخر، على الأمازيغي أن يعترف بدئيا، بناء على ما تم تحقيقه على الصعيد التحرري، أنه كان يفتقد إلى التأطير الإيديولوجي المنسجم مع أهدافه أولا، وبعد ذلك عليه أن يقر بأنه كان مخدوعا في الحركة الوطنية بسبب أن حضوره في المعارك غيب حضوره في المعارك السياسية، نابت عنه قوى غاشمة أطرته تحت شعار "اللطيف"، عليه ثالثا أن يعي أن عقيدة العرب القوميين في أي صراع (عقيدة الآخر)، ليس الإنتصار بل الغنيمة، هاكم المثل في معارضة سوريا، الكل يتحشد لأجل المال والغنائم والجواري ولا تهمهم سوريا كدولة على الإطلاق، وعليه قل ما شئت حول النظام البعثي الفاشي وما إلى ذلك.
من يتذكر تلك المقولة القومجية القديمة: "شلوح الكنز وشلوح الخنز"، "شلوح الكنز" هم هؤلاء المنقذفون في المعارك المجانية إبان حكم السعديين، و"شلوح الخنز"، شلوح منطقة مكناس والخميسات وما إلى ذلك هم من لم يروا نفعا لهم في معركة واد المخازن آخر معارك الحروب الصليبة ، أي أنهم كانوا شلوح واعيين بأن مشاركتهم لا فائدة لهم فيها من ورائها وأنها معركة يخوضها الأمازيغ (أمازيغ الكنز) بالوكالة لصالح من يغتنمون في المعركة . حتى الآن، من يعتقدون أنهم من تلك الفئة الأولى، بوعي مقلوب، أصبح الشيوعي عندهم هذا الذي يناصر قضايا فاشلة لا غنيمة فيها ، ليس شيوعي كنز، اليهود وعبرهم كيانهم السياسي إسرائيل، هم خبراء في ضمان الكنوز، من يتجرد من إحساسه الإنساني تجاه شعب مضطهد كالشعب الفلسطيني في نضاله ضد استعمار كتلة من يهود العالم، إمبريالية بصك غفران ديني، قرروا يوم العودة إلى أرض ليست أرضهم، أرض موعودة كما يقول توراتهم، هو بالتأكيد من "شلوح الكنز"، الشلوح الذين ينتصرون لقضايا يغتنم فيها الآخرون. المعادلة هي مقلوبة تماما . طبعا للدفاع عن قضية غاشمة ثمن غاشم أيضا يمكن أن نستنتجه من معركة واد المخازن نفسها .
الشيوعية هي الموقف الحقيقي المنسجم مع التراث الامازيغي الحقيقي، الملك الجماعي للأرض ، والإحتكام لميثاق تعايشي هم صانعوه وفقا لتقاليدهم وأعرافهم ووفقا لتطوره، أي أنه لا يخضع لثوابت معينة. هكذا كنا وهكذا أومن شخصيا بكياننا. أمس سألني صديق بشكل غير مباشر عن الشيوعية، قدم لي مقال لأحد الأصوليين يصف فيه الشيوعية بالقول المفاد، وهذا مني طبعا، الشيوعية (في المقال طبعا) تعني أن تأكل وتشرب وتذهب للنوم، لا عمل فيها .. الأمر كان طبعا يحيل إلى المزاح، قلت له إنها: "إسليلا" الشيوعية! (إسليلا، تعني ما تبقى من ماء ملوث بعد تمخيض الحليب، ماء الجبنة أيضا، وهو اسلوب تحقيري في الأمازيغية).
وكواجب رد عليه يمكنني القول الآن أن الشيوعية هي الذهاب الجماعي لجمع "إغديون"(مسطلح أمازيغي يعبر عن ثمار الأعشاب) في الطبيعة (ما يعني أنها ليست ملك أحد، نفي الملكية)(جمع، من فعل جمع، يعني عمل) وطهيها وأكلها مع الجميع، وليست نوم وأكل وشرب.
هذه هي جينيالوجيا الشيوعية .



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آدم عربي : العمل المنتج والعمل غير المنتج
- ماماس: الشاعرة الأرضنية المغربية
- ترامب وسياسة الهجرة
- أزمتنا الحقيقية
- النزعة الفاشية في خطاب الحكومة المغربية
- الفتنة: ثورة المحايدين
- الكتابة وجع
- المكر السياسي للإيديولوجية القومية العربية
- دائرة المشردين (2)
- ديكتاتورية الطبقة العامل في جبل عوام
- حور عين في الحياة الدنيوية
- حين يصبح الإعجاز كارثة على أصحابه
- الحقيقة ليست أكثر من مجرد عملية حفر
- أفغنة القضاء المغربي
- دائرة المشردين
- الإسلام بين الهمجية والتهذيب
- -بويفيذاحن-
- وصية شاشا ورمزيتها السياسية
- المثلية الدينية
- اليسار وإشكالية الديموقراطية


المزيد.....




- هيمنة الرأسمال على الصحافة وتكريس القمع السياسي من خلال فضيح ...
- الذكرى 53 لمؤامرة حل الحزب الشيوعي وتداعياته
-  منظمة فيا كامبسينا ترفض بشدة قرار مجلس أمن الأمم المتحدة رق ...
- قمة المناخ كوب 30:ترسيخ أزمة سياسة المناخ
- التقدم والاشتراكية… محطة جديدة في قلب العاصمة الإسماعيلية مك ...
- فراقشية جدد في أعلاف الماشية… والتقدم والاشتراكية يسائل الوز ...
- التاريخ المنسي لصعود اليمين المتطرف في أوروبا بعد الحرب العا ...
- انتخابات هندوراس الرئاسية بين اليمين واليسار على وقع تهديد م ...
- بعد أحكام «الإدارية».. نحتاج لانتخابات جديدة وإطلاق الحريات ...
- كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال ...


المزيد.....

- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ... / شادي الشماوي
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no ... / عبدالرؤوف بطيخ
- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ... / شادي الشماوي
- الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية! / كاوە کریم
- إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - ال ... / شادي الشماوي
- المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة -الفص ... / شادي الشماوي
- النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية ... / شادي الشماوي
- الإقتصاد الماويّ و مستقبل الإشتراكيّة - مقدّمة ريموند لوتا ل ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عذري مازغ - جينيالوجيا الشيوعية