أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - أفغنة القضاء المغربي














المزيد.....

أفغنة القضاء المغربي


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 5248 - 2016 / 8 / 8 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالتدريج نتحول من تقبل وانتشار اللباس الجهادي الأفغاني إلى تقبل قضائه، مع ذلك لن أتكلم عن الممانعة الثقافية، نحن شعب يفتقد روح أبوليوس الممانعة ،الدين جدير باختراقها)
تصوروا مشهدا فيه ثمانية وحوش يستدرجون قاصر أو يحملونها على الخضوع لنزواتهم بشكل جماعي، تصوروا مشهد طفلة قاصر تغتصب، تدرج المسألة في جلسة قضائية وتحكم فيها الهيأة القضائية بإخلاء سبيل الوحوش، هذه هي الصورة العامة، لنفترض فوضويا أو عبثيا(ما يسميه مهدي عامل بالإفتراض العبثي) أن القاصر خضعت بإرادتها لنزوة الشواذ، على سبيل الإستئناس فقط، باعتبارها قاصر، لا يراعى في القانون الدولي هذا الإستئناس لأن الضحية قاصر، والأمر أن الضحية أقدمت على الإنتحار بعد النطق بالحكم، وهذا ينفي حتى فكرة الخضوع بإرادة، لأن الضحية انتحرت لانها فقدت حق تملك نفسها، حق ملكية جسدها أيها الذين يتبجحون بتقديس الملكية الخاصة.. بالنظر إلى عدد الوحوش، يبدو الامر من وجهة قراءتي الشخصية للحدث، أن الهيأة القضائية رأت أن العدد مبالغ فيه، لنفترض عبثا أيضا أن الأمر صحيح مع أن مثل هذه الوقائع كثيرة في المغرب، هل يعقل أن لا يوجد بين الثمانية جاني، حتى من باب تدبير مشكلة يفترض كبش ضحية، لا واحد من هذه الثمانية..!، هل هي اغتصبت من طرف شيطان أم أن الأمر تدخلت فيه أمور كثيرة؟. هذا يثير أوجه كثيرة للخلاصة الكبرى تصب كلها في مأساة القضاء المغربي من بينها أنه قضاء لا يعترف بشيء اسمه الطفولة اعتبارا من ان الضحية، حسب الإفتراض العبثي الأول ذهبت بإرادتها، وهذا يعيد النظر في تكوين قضاتنا بالمغرب .. هناك افتراض، وهذه المرة ليس عبثي، ويمكن استخلاصه من الجو العام، أن قضاءنا قضاء فاسد باعتبار قضية ثمانية وحوش تمثل قيمة رشوية كبيرة وهذا ما يفسر أن لا أحد من الوحوش تمت التضحية به، أفترض أن الثمن كان كبيرا ، وأن أسر الوحوش تقاسمته وإلا يجب أن نفترض افتراضا آخر غير عبثي هو الآخر، أن خلفية اعضاء الهيأة القضائية تنتمي إلى قضاء داعش، أو قضاء أفغاني أو وهابي بشكل عام، بشكل لم ترى في الضحية غير أنها مذنبة لأحد الأسباب: كونها أنثى، أوكونها تمثل فتنة فتنت تلك الوحوش، أو كونها تدخل في نطاق ما ملكت أيمانكم من قبيل أن قوة المجموعة تملكتها بقوتها الوحشية وبالتالي عبر دفع دعيرة أو كفارة للقضاة (رشوة بتعبيرنا الخاص) فهم الأمر على أنه ملكية خاصة، وإما أيضا أن الأمر استند إلى قاعدة عامة في الفكر الفقهي: ثمانية وحوش في السجن تنقص من أمة محمد وعليه وجب تبرئتهم كلهم، وهذا يحيل إلى خلفيات أخرى سياسية من منطلق أن:
وزير العدل الذي ينتمي إلى التيار الوهابي في المغرب، إن كان لا يعتبر حقا أن حزبه لا علاقة له بداعش برغم ورود قصاصات عبر فيها بعض أعضاء جزبه بقتل من يعادي حكومة جزبه ورئيسه بن كيران، واعتبرته إحدى النائبات، ماء العينين بالتحديد، على أن التحريض على القتل يعبر عن حرية رأي، على هذا الوزير أن يقدم عربون إدانته للحكم القضائي باستقالته تعبيرا عن عدم التحكم في قضائه الذي يحيلنا إلى قضاء أفغاني طالباني.
على الدولة المغربية في شخص رئيسها الحقيقي أن يفتح تحقيقا قضائيا في النازلة من منطلق مصادقة المغرب على قوانين حماية الطفولة، مصادقته على قوانين تحرم الإغتصاب وتدينه، أن يعمل على محاكمة الهيأة القضائية الفاسدة هذه مع العمل على أن لا يتكرر الأمر وذلك بإعادة تأهيل قضاته وتجديد تشريعاته بما يلائم القوانين التي تحمي المراة وتحمي الطفولة .
يجب أن نسمع إدانة الدولة المغربية للأمر وتشريع يوم وطني يعبر عن تحسيس المواطنين عن بشاعة اغتصاب قاصر.
يجب أن نلقي الورود على قبر الضحية كرمز لرفض الإغتصاب .



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائرة المشردين
- الإسلام بين الهمجية والتهذيب
- -بويفيذاحن-
- وصية شاشا ورمزيتها السياسية
- المثلية الدينية
- اليسار وإشكالية الديموقراطية
- المظلة
- العلمانية بين النضج المدني وغيابه
- حول الأزمنة البنيوية عند مهدي عامل
- خواطر مبعثرة
- حكامنا خنازير
- القومية من منظور مختلف
- خواطر ملبدة
- نقض لاطروحة الأستاذ عصام الخفاجي في حواره في الحوار المتمدن
- حرب اللاجئين
- رد على أبراهامي حول مقاله -لم يفهموا ماركس يوما ما-
- رحلة في الباتيرا (3)
- دقة المرحلة
- رحلة في الباتيرا 2
- رحلة في الباتيرا


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - أفغنة القضاء المغربي