أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - بساطة السرد في مجموعة -1986- سعود قبيلات














المزيد.....

بساطة السرد في مجموعة -1986- سعود قبيلات


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 19:30
المحور: الادب والفن
    


بساطة السرد في مجموعة
"1986"
سعود قبيلات
بعد فترة مترعة بقراءة الشعر وجدتني أميل إلى القصص، وكانت هذه المجموعة هي التغيير في نوع القراءة، مجموعة صيغت بلغة بسيطة وسهلة، حتى ان النتلقي لها يجدها مميزة عن غيرها، فهناك وصف دقيق للمداننىإن كان في العقبة أم في عمان، ونجد شخصيات القصص غالبا ما كانت هي نفسها في العديد منها، مثل "ماريا، وسعود قبيلات، موسى، وهاشم غربية" ونجد استحضار كلمات جاك لندن: "المال، الحب، الهوى ... لكنني شيئا واحدا رأيت، أنت جيوكندا لا بد أن تسرق وسرقت" ص71، و108 هذه العبارة تكررت ثلاث مرات في القصص الأخرى، ونجد قول ل"ماريا" حبيبة الراوي وعشيقته، تكرر في اكثر من قصة: "سأتزوج، قلت: حسنا تزوجي، أستطيع تحمل ذلك، ترين هدوئي كنبض جثة" ص70، وص108، طبعا هذا يؤكد وجود حالة من أثر الحادثة على الكاتب، ولهذا وجدناه يكرر هذا القول ل"ماريا" وكأنه يتحسر ويعاتبها على ما أقدمت عليه، بعد أن تركته في السجن وتجزوت من آخر، وإذا ما توقفنا عند قول "ماريا" في المواقع التي ذكرها الرواي، سنجدها كبمجملها كانت شديدة الوطأة عليه، ولهذا وجددنا موقف "ماريا" المرأة مؤثرا بشكل سلبي عليه.
ما يحسب لهذه المجوعة بساطتها وسهولة تناولهان وشعر المتلقي بقربها منه، فالمكان كان بسيطا، والشخصيات كان من البسطاء الذي يتماثلون ما غالبية الجمهور، ونجد طريقة السرد أيضا جاءت عادية لا تحمل التكليف، وقد يطرح سؤال هنا، هذا يعني أن الكاتب لا يمتلك القدرة على صياغة القصص بشكل عميق وبلغة قوية، لكن هذا السؤال يرد علية الراوي من خلال أيجاد بعض القصص التي تحمل شيء من الفنتازيا، كما هو الحال في قصية "عطة جانبية" وقصة "العقبة 86 (نداء مثير) وهذا الجمع بين الحدث الواقعي والفنتازيا أو الخيال ينم عن قدرة الكاتب على مجارات الآخرين فيما يكتبه، لكنه أختار هذا الشكل من الكتابة ليكون قريبا من المتلقي، وهنا قصة "العقبة 86 (غيمة في بنطال) والتي جعل صوت "ماريا" واضحا وقويا ومميزا من خلال الرسالة التي ارستها، فكان السارد موفقا تماما في استخدام لغة أخرى غير لغته هو، وهذا أيضا يؤكد قدرة الراوي على تنوع السرد، وعلى اعطاءه الحرية المطلقة لشخوص قصصه بعيدا عن تدخله فيما يقولونه.
نذكر بأن المجموعة من منشورات أزمنة للنشر والتوزيع، عامان، الأردن، الطبعة الأولى 2009.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاتحة القاسية في قصيدة -محاكاة لعينة- سامح أبو هنود
- اللغة الدينية في قصيدة -وقضى أرباب الدولة- مفلح أسعد
- الأنثى والحرب في رواية -لغة الماء- عفاف خلف
- صوت المرأة في قصيدة -بين الفؤاد- هالة إدريس
- الأدوات العادية والتألق في قصيدة -هذه الكأس- عبود الجابري
- المغالاة والتطرف في قصيدة -مقام الحرف- أحمد مولاي جلول
- التجديد في رواية -المأدبة الحمراء- محمد هاني أبو زياد
- التفكير
- وقفة مع كتاب شهرزاد ما زالت تروي- فراس حج محمد
- الخطاب عند -عروبة الباشا-
- القصيدة التاريخية -ركام الأزمان .. من سالف القدس حتى الآن- ع ...
- القصيدة النبيلة -قلق وباب- يحيى الحمادي
- المخاطبة الشعرية بين عبد القادر دياب وعبد الهادي الملوحي
- الشاعر الحكيم محمد داود
- الهم الوطني وطريقة طرحه في قصيدة -دعوة- محمود الجاغوب
- الشعر والتراث الشعبي في قصيدة -يا دار- سمير أبو الهيجا
- التماهي مع الأم عند طالب السكيني
- الوطن والمرأة في قصيدة -جنون- بركات عبوة
- دوافع التطرف في رواية -دروب النار- عباس دويكات
- المرأة والشاعر في قصيدة -عيد سعيد عمر مديد- نايل ضميدي


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - بساطة السرد في مجموعة -1986- سعود قبيلات